زغيتون رواية ابن الحويجة الاستاذ نوري زهو العبيدي
ياسين الحديدي
زغيتون رواية ابن الحويجة الاستاذ نوري زهو العبيدي
[size=32]من عكب سبع الحويجه ابيوت لاتبنون [/size]
[size=32]الا يفيض الحجل ويربع زغيتون .[/size]
في نيسان الخير والعطاء وفي احتفالية بهيجة ومفرحة وبحضور الكثير من ادباء وشعراء ومثقفي كركوك حضرت هذا الجمع المبارك بدعوة من صديقي الاديب المبدع الاستاذ العزيز والمربي لاجيال من ابناء الحويجة والرياض خاصة حيث تربي في ربوع المدينة وقراها مكافحا وتوج كفاحه بالحصول علي شهادة البكالريوس من جامعة الموصل العريقة في هذا اليوم النيساني الي يحمل الينا اخر زخات غيث الشتاء وفيه اعلان انفتاح الورود الربيعية المقدحة انفتحت وردة الحويجة في رواية زغيتون عنوان ياله من عنوان يحمل ويجسد حركة زغيتون باسلوب قريب من الجميع وادبي رائع وهو الضليع باللغة وما ادراك مازغيتون هذا الاسم الرنان الدافئ الذي احتظن الحويجة بحنانه وعطائه عندما تمر من منتصفه ربوع الديرة مع الحلال متوجهة الي سفوح حمرين وربيعها المزهر علي بساط اخضر في اسفل سفوحه والبساط المنقوش ربانيا بالورود الحمراء والصفراء والبنفسجي وخيره من الكعوب والكماءة والفطر والخباز اين ذلك الربيع هفا به الزمن لوثته الغربان السود ومسخت بسخام الحقد والكره هذا العطاء هذا الخير وهجرتك يا زغيتون الطيور وهاجرتك بعد عشرة طويلة كما هجرك الابناء والاطفال وهم يضربون كف بكف علي الايام الخوالي وعلي المسوبع لرجال تركوا بصمات فيك يازغيتون وياحمرين وطريق نخيلة الترابي اين فرسانك الان ياحمرين الشاهد علي التاريخ اين انتم هامات وقامات الحويجة ذهبتم وذهب الخير معكم هنا كانت دياركم ومنازلكم هنا كان مسوبع عاصي العلي وعاصي الحسين ومحمد صالح وقبلهم حسين العلي انهضوا من رفاتكم وعندما تنهضون تجدون ان الديار اطلال تلوح كباقي الوشم في اليد زغيتون الرمز والتاريخ حوله الاشرار لطارد لااهله شبيجة والسعيدي والرمل والاصفر وتل خديجة وغيرها الكثير تحدق بعيون الصفصاف والقصب تتنتظر وتبقي تنتظر لا انها غادرتك ولم تمسك الارض امام نفر ظل الطريق السوي وضرب الديرة بخنجر مسموم في الظهر وخز الرقاب زغيتون نبكيك ام تبكينا لا ادري هذا هو ابنك البار يختار روايته من خرير ماءك يازغيتون يخلدك ابن زهو ابن العشيرة الفطن الذكي مستلهم من الاسم رواية خلدت تاريخ وفترة زمنية عاشها طفلا في ربوعها وكبر مع كبرياء النفوس وهو يحمل الارث الطيب لعشيرة كانت سيدة الجزيرة وتاريخها كله بطولات وقيم ومبادئ زرعتم واكلنا وهو زرع كلمات وقصص مستوحاة من الواقع ومافيه من اصرار علي تجاوز الصعاب ومن لايعرف زغيتون عليه الطوفان مع الروايه الذي قدمها من خزين الذاكرة المتوقد زغيتون من اين جاءت.؟ اولا ...ثم متابعة الوادي من منبعه ومن اين جاءت موارده المائية؟. متابعة مجرى الوادي من منبعه إلى مصبه ومعرفتها من خلال معرفة الوديان التي تصب فيه .الكثير من المسالات والانهر الصغيرة والوديان و أيضا تصرف فيه مياه المشاريع الزراعية في الحويجةفي أوقات الشتاء والربيع لدرء الفيضانات وخطرها على القرى ،مثل المشروع القديم الذي هو اول مشروع اروائي في الحويجة الذي أنشأ بمطالبة الشيخ عاصي العلي العبيدي شيخ قبيلة العبيد المملكة العراقية لاستقرار العشائر المتنقلة في لواء كركوك وريفه، وكذالك المشروع الشرقي، ومشروع ري كركوك ، .
-نسب هذا الاسم (زغيتون ) إلى شاب من قبيلة العبيد عشيرة البو علي (البوفضل)،وهو طفل يتيم الأم والأب ،تربى في كنف اعمامه من البو فضل عشيرة البوعلي اطلق عليه (زغت)واسمه الحقيقي خلف لكونه قصير القامه، سمي بهذا الاسم ،ووجدت معنى اسمه في قاموس المعاني معنى (زغت) هي النبتة القصيرة ذات جذر قصير، وزغت بمعنى امالة وانحنى وفعلا مجرى الوادي كله انحناءات وامالات ، يكاد ان يلتقي الوادي في كثير من انحناءاته في بعض الاماكن في مجراه . أما سبب تسميت الوادي زغيتون كان سببه حادث رهيب جدا لغارة الطائرات البريطانية على قرية (شيرو)1928م في تلال حمرين وسهولها ،كان السبب الاول :ان الملك سمح لشيخ شمر الحميدي بدخول العراق وخاصة مرابع قبيلة العبيد في العيث فانقاض الشيخ دحام العبد العزيز العلي السعدون العبيدي من دخول الحميدي إلى العراق ودخول أراضي قبيلة العبيد وذلك لعداوة قديم بين قبيلة العبيد وشمر فغارت قبيلة العبيد على قافلة الحميدي وأخذوا المواشي وهذا الحدث اغاض الملك لان الحميدي من أصدقاء الملك المقربين له واصدقاء الإنجليز . اما السبب الثاني :قتلت قبيلة العبيد أحد عيون الجيش البريطاني الذي يبحث عن مولود باشا وأخذت ملابسه وبندقيته الإنجليزية واحد الشباب من رعاة المواشي لبس ملابس القتيل الانجليزي من الاستخبارات البريطانية، ، والسبب الثالث. هو لجؤ مولود مخلص باشاالضابط الكبير في الجيش العثماني لخلاف بينه وبين الانحليز بتنصيب ملك من خارج العراق وكذالك معاداته الانجليزلاحتلالهم للعراق لجئ الباشا الى قبيلة العبيد البو علي بقيادة الشيخ فرحان الروضان العبيدي وتعاهدوا وتحالفوا مع الباشا ضد الانحليز وحينها هوس البو علي على الباشا ،قولهم في الهوسة ( الباشا الثور احنه اكرونه) وكانت قبيلة العبيد مبايعة ومتعهدة للبشا مولود مخلص أنهم على عهد معه ضد الانجليز.
وهذا يعني قوة قبيلة العبيد المعروفة بالشجاعة ،وعدم إعطاء من دخل عندهم ،وبايعوه اي بمعنى الهوسة أنهم الدرع الحصين لمن التجئ الى هذه القبيلة العريقة .، ولسبب معارضة الباشا أخذت الاستخبارات البريطانية تبحث عن هذا الرجل المعارض في كل مكان ،ولم تعثر عليه لكن لديهم معلومة غير مؤكدة انه في احد القرى في الحويجة التابعة لمدينة كركوك لاجئ إلى قبيلة العبيد الساكنة على مقربة من جبال حمرين ولفقدانهم أحد عناصر الاستخبارات البريطانية في جبال حمرين ،ولم يعرفوا له أثر ، والطيران البريطاني كان في استطلاع وبحث في المنطقة ،فاخذ احد الشباب بندقيته الجديدة التي استحوذ عليها من أحد أفراد الجيش البريطاني قبل ايام ليجربها على الطائرات المحلقة فوق القرية ،فوجه بندقيته صوب الطائرات واطلق النار عليها ضننا منه لن تسقط الطائرة ولكن لم يصيبها ،وقد اكتشف الطيار ان شخص اطلق النار من القرية على الطائرات المحلقة فوق القرية، فابلغ امر السرب بالانسحاب لخطورة الموقف، وعادوا الى بغداد مخبرين القيادة بأن اهل القرية اطلق النار على الطائرات المحلقة فوق القرية ، وكاد ان يصيب أحد الطائرات فامرت القيادة بضرب القرية، وفعلا قامت الطائرات بقصف قرية (شيرو) على سفوح جبال حمرين وكانت الكارثة الكبرى ،إذ استشهد عدد كبير من أهل القرية نساء واطفال وشيوخ وشباب ، وكان من ضمن القتلى الطفل اليتيم( خلف)الملقب ب(زغت)، فأخذوا اهل القرية الشهداء لدفنهم إلى مقبرة الحجل ،وهي اكبر مقبرة على ضفاف وادي الحجل، وعندما حفروا مقابر للشهداء ومن ضمنهم خلف او(زغت) اليتيم من ضمن الشهداء وعندما انزلوه إلى القبر لدفنه بدؤا برمي التراب على جثته أفاقة لانه كان فاقد الوعي لإصابته بجروح بليغة في فمه وفكره الأسفل وجسمه كان مضرج بالدم الذي غطى وجهه وجسمه وكان في غيبوبه ضننا منهم ان الشاب متوفي واذا بالتراب ينهال عليه فنهض وفاق من غيبوبته وقفز من القبر خائف خرج يركض مسرعا من القبر وهومصاب في فكه الاسفل وضنن من الجميع انه فارق الحياة فاندهش الجميع ،وخلف يركض مسرعا باتجاه الوادي وهومضرج بالدماء والجميع يصيح علية لاتخف عود الينا يا (زغت )فانت حي، وضنن منهم انه ميت وركض بعض من الموجودين وراء خلف الا انه اختفى بين القصب والبردي ،وقد سمي الوادي هذه التسمية ، منذ ذلك العهد سمى بوادي( زغيتون )نسبة الى ذلك الشاب زغت الناجي من قصف الطيران البريطاني الباحث عن مولود مخلص باشا ،وفعلا مولود باشا كان بضيافة قبيلة العبيد البو فضل المناهضة لاحتلال البريطاني للعراق وقبيلة العبيد والقبائل المتحالفة معها من لواء ديالى بني تميم وقبائل من بغداد والموصل والقبائل الأخرى، تعد الاشرار التي أشعلت الثورة ضد الانجليز في جنوب ووسط العراق فقد كانوا قيادات من قبيلة العبيد من الشاوية تدفع الأموال والسلاح وتشجع بالثورة ضد الانجليز وفعلا قامت قبيلة العبيد مع بعض القبائل بشن هجمات على حاميات الانجليز في أطراف بغداد وأطراف ألموصل في (تل عفر) مما أدى ذلك إلى خسائر كبير للبرطانيين بقيادة شيخ قبيلة العبيد الشيخ حسين العلي السعدون العبيدي . وهناك ايضا مقولة عن تسمية الوادي الاخضر (زغيتون ).
ورواية اخري -نسبة الى احد افراد قبيلة العبيد من اصحاب المواشي الكثيرة جدا اسمه( زغيتون) سكن الحويجة وفي هذا المكان سنة 1881م وكان مضيافا لكل الناس بمررهم من هذا المكان الا واخذ استراحة ،وكان هذا الرجل هومحطة استراحة للعربان وللقوافل المارة من الشرق والغرب، وكانت هناك( عكلة) عكلة الحجل فيها ابار ماء والعكله سميت بهذا الاسم نسبة الى الحبل الذي تربط فيها الإبل وهي مساحة دائرية تحفر فيها آبار الماء ،وتربط الإبل الواردة على الابار بعد سقيها للإستراحة ،وهي اطراف الوادي لسقي الحيونات عند جفاف الوادي واسم هذا الشخص( ازغيتون ) ونسب الى هذا الاسم وسمي الوادي( زغيتون )،
هناك ملاحظة تحمل احتمال كبير ان تسميته قديمة جدا لهذا الوادي لحضارة ما قبل التاريخ الحضارة السومرية، وذالك لكثيرة التلول الاثيرية على أطراف الوادي وقد يكون سومري الاسم ومنها (تل الدب وتل، الردمه ،وتل جبناج وتلول الشيات )وقد وجدت بعض الاثار من ألواح طينية ومكتوب عليها أحرف سومرية . وتل الحجل الذي هو الان مقبر كبيرةجدا وجدت فيها ألواح سومرية منقوش بحروف سومرية مقابل قرية الحاج حسن الغثيث البو فضل في الجانب الأيسر من وادي الحجل .
اماالوادي فموارده المائية من مياه الامطار من اعالي مدينة كركوك والينابيع ،من جبل باباكركر من اعلى( كي وان ) كمسيل وبعض السياح المنحدر من الجبال والمرتفعات مياه الامطار ،المنحدرة أثر السيول من الأمطار الغزير في ايام الشتاء والربيع، وبعض عيون الماء وكذلك الماء الذي يسحب من الزاب الاسفل لتبريد محطات مصانع النفط والغاز من معامل نفط الشمال ،كلها تتحدر في هذا الوادي النازل من أعلي كركوك مارا بمنطق قرية (قوزل يار) وقرية كمبتلر،وقرية القباب، وينحدر قرب (اكواز عرب ) وقرية الهنديه شرق ملا عبدالله وهنا يسمى (وادي النفط) لكثرة مخلفات تبريد معامل النفط والغاز،مارا بقرية البوريس ،شمال غرب قرية الشيخ مزهر العاصي قرية الخبازه . ويمر ب(قرية الدب) والدب تل أثري و(قرية المفتول) وتل المفتول أيضا اثري ، وجدت فيهما آثار سومرية ، ويعرف بهذه المناطق ب(وادي الاخضر). يمر مابين مقبرة صايلة جنوبا وهو ايضا تل أثري وشرق قرية( بئر القصر)،ويمرمابين قرية ابو الجيس وقرية ربزه وقرية ادغيلة والخزيفي من تحت المشروع الشرقي ثم يلتقي ببزل العباسي، وهو بزل رئيسي انشأته وزارة الري ، لتصريف المياه الزائدة عند سقوط لامطار الكثيفة خوفا من حدوث الفيضانات المؤثرة على القرى الزراعية ،وهو مجرى او بزل نازل من أعلي قضاء الحويجة ليصب في الوادي الاخضرقرب قرية سيد عباس النمله وقرية الشيخ عارف النايف.
وهنا يصبح اسمه (وادي الحجل) مارا بمقبرة الحجل ثم ينحدر الوادي ليلتقي باقدم مشروع انشا في العصر العباسي، وفي هذه المنطقة يسمى زغيتون.حيث يلتقي به مشروع الري العباسي: هو أقدم مشاريع الري انجزها العباسيون في عصر الخلافة العباسية لري اكبر مساحة من الاراضي الزراعية في وقته في الحوبجة ،ياخذ المياه من الزاب الاسفل وينحدر من شمال شرق قضاء الحويجه من أعالي قرية( تل علي) على الزاب الاسفل الى الجنوب الغربي من قضاء الحويجة النازل عبرة قرى( سته)وقرية الشيخ ناظم العاصي( سبعه) مارا بمقبرة (الشاكلدي) غرب قرية ناظم العاصي جنوب ناحية العباسي الى قرية (الطارقية) ثم قرية (العواشره) ثم قرية الشيخ عواد المهاوش والشيخ زيدان العجاج ليلتقي بوادي زغينون حيث اهمل المشروع منذ القدم واصبح لتصريف مياه الامطاروهومنحدر مائي تتجمع فيه الامطار في فصل الشتاء والربيع بكثرة وتصب مياه الأمطار فيه ناقلا هذه المياه الى وادي الحجل ملتقيان في هذا المكان عند ( تل جبناج )(وتل الردمه) وهما تلال اثرية منذ اقدم الحضارت.ويسمى في هذا المكان وادي ( زغيتون،)
، ثم يلتقي ايضا معه (وادي اسبلان ) بنفس المنطقة، وبعد انحدار الوادي الى جنوب ناحية الرياض يلتقي به مجرى مائي ايضا هو وادي( ابو خناجر )من جنوب قرية
( الحمران ) ثم ينحدر الوادي جنوبا، مارا بقرية( الكبه والمساره) ثم ينحدر وادي ابو (شحمه )من ناحية الرشاد ليصب في وادي زغيتون، ويستمر بالجريان منحدرة بمحاذاة جبل حمرين من الناحية الشرقية وتصب فيه كثير من مياه الامطار من السياح والوديان الصغير من سلسلة جبال حمرين في فصل الشتاء والربيع مارا بقرية( ابو رقبة)وقرية (العواشرة )بعد قرية (سلاب )جنوب قرية الشيخ فندي المحمد صالح العبيدي قرية السعيدي، كذلك ملتقيا ب( خاصه صو ) عند قرية (سلاب ) النازلة من شمال شرق كركوك ناحية تازه ليلتقي مرة اخرى ب(الكور) النازل من شمال شرق داقوق وكذلك
( نهر شبيجه) النازل من شرق قضاء داقوق المار بقرية شيخ شويش الحسين العلي العبيدي ،ومن تحت مركز الشرطه القديم الذي أسس في قرية الشيخ شاويش الحسين العبيدي قرية شبيجه في ثلاثينات القرن الماضي بالقرب من مقبرة السيد اسماعيل، وكذلك يصب فيه المنحدر المائي النازل من جبال قضاء طوز يسمى بشاي الطوز ليلتقي عند قرية الزركه مارا من شرق ناحية سليمان بيك وقرى قبيلة البيات ألبير احمد وقرى البصطملية ثم تلتقي كل هذه الموارد المائية لتشكل اكبر مجري للوادي يسمى مجراه بالشايات او (وادي الشاي) ، الذي ينحدر إلى بحيرة العظيم وطول الوادي مع انحناءاته أكثر 260 كيلو متر، يصل الى اكبر تجمع لمياه الأمطار الى خزان كبير هو سد بحيرة العظيم . تزود البحيرة نهر دجلة بالمياه عندما تقل مياه النهر في سنوات الجفاف وقلة الأمطار وتعد البحيرة وسدها سد العظيم من اكبر المشاريع الاروائية الزراعية وهي تحيي أكثر 900 الف دونم من الأراضي الزراعية مع الاراضي المطلة على( وادي زغيتون )من منبعه إلى مصبه في خزان سدة العظيم ،وهي قرى تعد بالمئات تروى مزارعها من هذه المياه بواسطة المضخات الكهربائية والديزل وارواء المزارع من مشروع العظيم سيح بدون واسطة ، وكل الموارد المائية التي تجمعت من ودايان ومسالات كثير لتشكل اكبر بحيرة تجمعت فيها مياة الامطار بواسطة هذا المنحدر المائي اي وادي زغيتون اسمه حسب مروره بالقرى والمناطق المطله عليه،(وادي النفط ،وادي الأخضر وادي الحجل، وادي الشاي ) مارا عبر هذه المحافظات الثلاث وهي كركوك، وصلاح الدين ،وديالى.هناك الكثير من القصائد التي تغنت بهذا المعلم التاريخي الذي سجلت فيه الكثير من القصص على حافات هذا الوادي الخالد الكثير من الذكريات، وتاريخها باقي محفوظ في نفوس أهله ومتناقل عبر الاجيال الذين سكنوا على ضفافه فيه العشق، والعتب.و الجمال، والألم حين يفيض فتزهق أرواح بعض الرعاة وهم في غفلة لن يعلموا بفيضانه المفاجئ ، وغرق المواشي جزء من الم الرعاة الذين تفقد مواشيهم عند فيضانه واماخضرة الوادي وماءه الصافي يعتبرون الساكنين على ضفافه هونبع الحياة لهم ولا يمكن هجره والابتعاد عنه فهو غذاء الروح لهم . يسير بهدوء في فصل الصيف مترنحا هادئ ،ويهيج الوادي وتتكسر أمواجه الحمراء في فصل الشتاء غضبا في بعض الاحيان، وكل الساكنين رغم كل هذه المتاعب فهم في رضى من هذا الجار الذي يغدق عليهم بالعطاء الجميل مرتعا وملعبا لهم برغم كل ظروف غضبه.يحفظ هذا الوادي تاريخ من سكنوا بقربه ولكن للاسف لم يدون تاريخ هذا المعلم واهله الكرام الا في بعض القصائد المنقولة من الآباء والاجداد وهي تتحدث عن تاريخ هذا الجار التي لم تفارقه أجيال واجيال، ومن هذه القصائد قصيدة للشاعر، 1-(محمد خلف اللوز العبيدي) .هذا مطلع قصيدة طويلة أكثر من عشرين بيت اخترت لكم المقدمة من القصيدة وله قصائد كثيرةقال: يزغيتون يبو طرطيع وكصب شكثر يزعيتون بينا عتب...................2- وقال الشيخ إبراهيم العلي السعدون العبيدي:بيت( نايل) في هذا المعلم التاريخ لوادي الحجل قال :لاتسكنون الحجل خلي الحجل خاليوخلو سياح الحجل مرباع للغالي.3- وقال آخر أيضا في زغيتون :زغيتون مال الهجم طرفاك خفانههلك شالو ديار الكرد يبون بوشانه.4-وقال شاعر آخر :من عكب سبع الحويجه ابيوت لاتبنون الا يفيض الحجل ويربع زغيتون .وقال اخر:زغيتون مال الهجم جنيه انتونس بيكنكضي توالي العمر ونروح ونخليكلاسعني الا ان اقدم جزيل شكري وفخري لهذا الانجاز الرائع وهو اول تدوين لتاريخ الحويجة في رواية صاحبها بورك عطائك المتميز وانت تكتب عن العبيدية والحسينية وعن الملا عبدالله والد المرحوم ابو بشار الرحمة للجميع واتمني ان يجتمع الشمل وتشد الايدي والقلوب ونخن نعبر زغيتون ونتجول في محيطه والغذاء من اسماكه ويحتضننا بدفئ مائه