حقد دفين بين فصائل الحشد الشعبي يتفجر تخوينا واتهاما بالجريمة والخروج عن الطائفة
فصيل في الحشد يتهم الميليشيات بتلقي أوامر قتل النشطاء من إيران.
[url=https://www.addtoany.com/share#url=https%3A%2F%2Falarab.co.uk%2F%D8%AD%D9%82%D8%AF-%D8%AF%D9%81%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%81%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B4%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A-%D9%8A%D8%AA%D9%81%D8%AC%D8%B1-%D8%AA%D8%AE%D9%88%D9%8A%D9%86%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AC-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81%D8%A9&title=%D8%AD%D9%82%D8%AF %D8%AF%D9%81%D9%8A%D9%86 %D8%A8%D9%8A%D9%86 %D9%81%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%84 %D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B4%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A %D9%8A%D8%AA%D9%81%D8%AC%D8%B1 %D8%AA%D8%AE%D9%88%D9%8A%D9%86%D8%A7 %D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A7 %D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9 %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AC %D8%B9%D9%86 %D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81%D8%A9][/url]
[url=https://www.addtoany.com/share#url=https%3A%2F%2Falarab.co.uk%2F%D8%AD%D9%82%D8%AF-%D8%AF%D9%81%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%81%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B4%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A-%D9%8A%D8%AA%D9%81%D8%AC%D8%B1-%D8%AA%D8%AE%D9%88%D9%8A%D9%86%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AC-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81%D8%A9&title=%D8%AD%D9%82%D8%AF %D8%AF%D9%81%D9%8A%D9%86 %D8%A8%D9%8A%D9%86 %D9%81%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%84 %D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B4%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A %D9%8A%D8%AA%D9%81%D8%AC%D8%B1 %D8%AA%D8%AE%D9%88%D9%8A%D9%86%D8%A7 %D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A7 %D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9 %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AC %D8%B9%D9%86 %D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81%D8%A9]Share[/url]WhatsAppTwitter
ماذا قلتم.. اغتيال؟
الخلافات بين الميليشيات الشيعية في العراق بسبب التباين في الولاء بين فصائل تابعة لمرجعية النجف وأخرى مرتبطة بإيران وخاضعة لتعاليم مرجعها الأعلى وأوامر قياداتها السياسية والأمنية، عادت إلى الخروج إلى السطح مجدّدا عبر سجال حادّ بين ممثلّيْن لكلا الطرفين وصل حدّ الاتهام بالتورط في الاغتيالات بأوامر خارجية في مقابل التخوين والتشكيك في الانتماء للطائفة.
بغداد - طفت مجدّدا إلى السطح الخلافات الحادّة داخل الحشد الشعبي العراقي بين الفصائل الموالية لمرجعية النجف والمشكّلة لما يعرف بحشد المرجعية وباقي الميليشيات الموالية لإيران والمرتبطة بحرسها الثوري.
وعكس تلك الخلافات سجالٌ حادّ نشب بين قيس الخزعلي زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق المعروفة بولائها الشديد لإيران والتزامها بتنفيذ أوامرها، وحميد الياسري قائد لواء أنصار المرجعية تضمّن تبادل اتهامات شملت التورّط في اغتيال النشطاء والعمالة للخارج وتمرير مشاريع مشبوهة تحت راية التشيع وخدمة آل البيت.
وعلى مدى السنوات التي أعقبت الحرب على تنظيم داعش والتي استكمل الحشد الشعبي خلالها بروزه كهيكل مؤثّر في الجوانب الأمنية وحتى القرارات السياسية والاقتصادية للدولة العراقية، برز تيار داخل الحشد مرتبط بمرجعية النجف واعتبره متابعون للشأن العراقي تجسيدا للنزعة الاستقلالية للمرجعية ذاتها عن التأثيرات الإيرانية ودفاعها عن هويتها كمرجعية موازية غير تابعة مذهبيا ولا خاضعة سياسيا.
وأثار الياسري حفيظة معسكر الموالاة لإيران ممثلا بالخزعلي عندما شنّ في خطاب له بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء ألقاه في مدينة الرميثة بمحافظة ذي قار جنوبي العراق على من وصفهم بـ”بائعي الولاءات والمتخاذلين لصالح أسيادهم خلف الحدود”، معتبرا أن من يوالي غير الوطن “خائن ومحروم من حبّه”.
حميد الياسري: سيفتي المفتي خارج الحدود بقتلي وقتلك بتهمة زعزعة الولاء
وقال في خطابه أمام جمع من الطلبة الشيعة “أن يأتينا الصوت والتوجيه والإرشاد من خلف الحدود فهذه ليست عقيدة الإمام الحسين”، مضيفا “نحن نرفض هذه الانتماءات ونرفض هذه الولاءات ونعلن بأعلى أصواتنا أن لا خوف ولا تردد ولا أي شيء يمنعنا”.
وصعّد الياسري خطابه الموجّه للميليشيات الشيعية الموالية لإيران موجّها لها الاتهام بضلوعها في ترهيب العراقيين بأمر من إيران وصولا إلى التورط في اغتيال النشطاء والمعارضين، قائلا “أعلم أن هذا الكلام يجرح، وأعلم أن هذه الكلمات صرخات ورصاصات سوف تضرب صدور المتخاذلين والخائنين والمتقاعسين والذين باعوا ولاءهم إلى مَنْ خَلْف الحدود”.
واستدرك بالقول “هذه الرصاصات في قلوب هؤلاء سوف تعود في يوم من الأيام وتضرب قلبي وقلبك وأعلم أن هناك من يكتب ويسجل هذه الكلمات ويبعثها لأسياده. وأسياده يبعثونها إلى أسيادهم خارج الحدود وسوف يفتي المفتي خارج الحدود بقتلي وقتلك بتهمة أننا نزعزع الولاء ونهدد هذه الولاءات الورقية الزائفة الزائلة في يوم من الأيام”.
وتضمنت هذه العبارة الأخيرة اتهاما لإيران بأنّها هي مصدر الفتاوى الدينية والأوامر السياسية والأمنية باغتيال المعارضين والنشطاء والمشاركين في الحراك الاحتجاجي العارم الذي انطلق مع انتفاضة أكتوبر 2019.
وقد تحوّلت الاغتيالات على مدى السنتين الأخيرتين إلى ظاهرة في العراق حصدت أرواح كثيرين دون أن تتمكنّ السلطات العراقية من الكشف عن أغلب مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، الأمر الذي تعتبره عدّة جهات دليلا على أن فصائل منتمية للحشد الشعبي تقف وراء الظاهرة ما يعني أن جزءا من الدولة العراقية ضالع في الاغتيالات باعتبار الحشد هيكلا أمنيا رسميا خاضعا صوريا للقيادة العامة للقوات المسلّحة.
وكان من أبرز الشخصيات التي تعرّضت للاغتيال في صيف سنة 2020 الباحث هشام الهاشمي الذي يبدو أنّه لامس بعض المحظورات في ما ينشره من مقالات وبحوث.
وكان من ضمن ما تعرّض له في بحث له نشر قُبيل اغتياله الخلافات داخل الحشد الشعبي بين تيارين أحدهما يوالي المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، ويتبع الثاني المرجع الأعلى في النجف علي السيستاني ويشعر قادته وزعماؤه بالحيف في توزيع الموارد على الفصائل وأيضا في اتخاذ القرارات التي يهيمن عليها التيار الأوّل.
ويجد الحشد الشعبي صعوبات متزايدة في حجب الخلافات داخله والتغطية على انقساماته الداخلية وتسويق نفسه ككتلة كبيرة متجانسة. وسبق أن أعلنت أربع من الميليشيات المكوّنة للحشد تمايزها عن باقي مكوناته عقيدة وهدفا وولاء ومرجعية في خطوة اعتبرها أغلب الملاحظين إعلانا للانفصال عن هذا الجسم شبه العسكري الدخيل على أجهزة الدولة العراقية.
الحشد الشعبي يجد صعوبات متزايدة في حجب الخلافات داخله والتغطية على انقساماته الداخلية وتسويق نفسه ككتلة كبيرة متجانسة
وظهر التباعد الكبير بين مكوّنات الحشد جليا عندما عقدت التشكيلات التابعة للعتبات المقدسة في العراق في ديسمبر الماضي مؤتمرا لها هو الأوّل من نوعه مؤذنة بتشكيل حشد مرجعي نسبة إلى مرجعية النجف بهوية محلية مختلفة عن هوية الحشد الولائي نسبة للولي الفقيه والذي انتهى به المطاف حشدا إيرانيا خالصا في تبعيته لطهران وخدمته لأهدافها وخوضه لصراعاتها على أرضية تبنّي قادته للنظرية المعتمدة كنظام للحكم في إيران.
وشدد الياسري على القول إن ذلك (اغتيال النشطاء والمعارضين) سيحدث “كما حكموا وصوبوا رصاصاتهم وقالوا إن هذا الفقير الذي خرج للشارع للمطالبة بحقوقه عميل وكذلك صاحب البسطة الفقير الذي حمل العلم العراقي”.
ومن منطلق المعرفة بأنّ ميليشيات الحشد الولائي هي المعنية باتهامات قائد لواء أنصار المرجعية ردّ الخزعلي على الياسري نافيا عنه الوطنية ومشكّكا في انتمائه لشيعة علي ابن أبي طالب وفي ولائه للحسين ابن علي.
وقال زعيم العصائب في بيان نشره على موقعه في تويتر إنّ “أسوأ ما في محاولات بعض القوميين المعممين الذين يريدون الاستتار بالوطنية لتمرير مشاريعهم هو محاولة ربط الإمام الحسين بهكذا أفكار”.
وأضاف “من العجب أن تصدر أمثال هذه التفاهات من شخص معمم وعلى منبر الإمام الحسين وفي مدينة مثل الرميثة المعروف أهلها بالوعي والثقافة”، في إشارة إلى الياسري الذي يعتبر بالإضافة إلى قيادته لواء أنصار المرجعية رجل دين شيعيا بارزا ومقربا من المرجع آية الله علي السيستاني.