السعودية تسعى لعلاقات إستراتيجية مع العراق في مواجهة النفوذ الإيراني
السفير السعودي في بغداد يؤكد أن بلاده تسعى إلى تأسيس علاقة إستراتيجية مع العراق في جميع المجالات.
الاثنين 2021/08/23
السعودية تريد اعادة العراق الى الحضن العربي والخليجي
السعودية والعراق يتفقان على مكافحة الفكر المتطرف وتعزيز التسامح
بغداد - تسعى المملكة العربية السعودية الى تعزيز علاقاتها مع العراق في محاولة منها لوضع حد للتدخلات الإيرانية وإعادة بغداد الى محيطها الخليجي والعربي.
وفي هذا الصدد قال السفير السعودي في بغداد عبد العزيز الشمري، الاثنين، إن بلاده تسعى إلى تأسيس علاقة استراتيجية مع العراق في جميع المجالات.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد في بغداد بين مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي ومدير وأعضاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (مقره الرياض) إلى جانب السفير السعودي عبد العزيز الشمري.
وذكر بيان صدر عن مستشارية الأمن القومي العراقي أنه "جرى خلال اللقاء الموسع الحديث عن مبدأ التسامح والتعايش بين الشعوب والاعتدال الفكري، ومحاربة التطرف فكريا وإعلاميا، وتعزيز مبدأ التسامح بين الشعوب".
وقال الأعرجي، وفق البيان، إن "العراق كان وما زال وسيبقى منطلقا لمبادئ التسامح والوسطية والاعتدال"، لافتا إلى أن "وحدة العراقيين وتلاحمهم كانت وراء ما تحقق من أمن واستقرار مجتمعي".
من جانبه، قال الشمري، بحسب البيان ذاته، إن "المملكة تسعى لتأسيس علاقة استراتيجية مع العراق في جميع المجالات، بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين".
واستأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق في ديسمبر/كانون الأول 2015، بعد 25 عاما من انقطاعها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وشّكل العراق والسعودية، في يوليو/تموز الماضي، المجلس التنسيقي بين البلدين، الذي يتولى مهمة البحث في جميع الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية بين البلدين.
وتريد الرياض من بغداد ان تبتعد عن المحور الإيراني الذي يريد تحويل لعراق الى حديقة خلفية وذلك عبر مجموعة من الميليشيات المرتبطة بالمخابرات الإيرانية.
والسعودية من الدول التي ستشارك في قمة بغداد اضافة الى إيران والكويت وتركيا والاردن وقطر والامارات في محاولة لدعم العراق اقتصاديا وسياسيا.
ولا تريد السلطات السعودية ان تترك العراق لقمة سائغة للنفوذ الإيراني خاصة وان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قام بمبادرات للعودة الى المحيط العربي والابتعاد عن النفوذ الايراني لكنه يواجه بمقاومة من القوى السياسية المرتبطة بطهران.
وتعددت الزيارات بين قيادتي البلدين في الفترة الأخيرة وسط توقعات بان تلعب الرياض دورا هاما في دعم الاقتصاد العراقي في المستقبل.
وتستغل السعودية حالة الرفض الشعبي للتدخلات الإيرانية وذلك لعدم علاقاتها مع عد من القوى السياسية في العراق وهو امر بات يزعج كثيرا ايران والقوى المرتبطة بها.