أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أن المفاوضات المباشرة التي بدأها رئيس السلطةفي رام الله محمود عباس، في واشنطن "ما هي إلا حراك سياسي عبثي وضع القدس والقضية الفلسطينية على طاولة المفاوضات التي انطلقت من سقف الشروط الصهيونية، وحالة الضعف الفلسطيني والعربي، بشروط ورعاية أمريكية منحازة للاحتلال ومخادعة للشعب الفلسطيني والعربي".
وأضاف هنية خلال حفل أقيم، الجمعة، عقب صلاة التراويح في دير البلح وسط قطاع غزة، لتوزيع مساعدات مالية على متضرري الحرب الصهيونية الأخيرة على القطاع:" إن هذه المفاوضات ستكون نهايتها حتمية الفشل؛ لأن عدونا لا يتحرك إلا من أجل تثبيت المزيد من دعائم مشروعه الصهيوني الزائل على حساب قضيتنا".
وثمن الهبة الجماهيرية الفلسطينية والعربية في الداخل والخارج التي خرجت في مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة منددة بالمفاوضات وبيع القضية الفلسطينية في سوق النخاسة ووضعها على طاولة اللئام، ومؤكدة على تمسكها بالثوابت والقضية الفلسطينية والقدس المحتلة عاصمةً أبدية للخلافة ودولة فلسطين.
وحمل هنية الاحتلال الصهيوني مسؤولية معاناة الشعب الفلسطيني على أرضه، مشدداً على حق المقاومة الفلسطينية في الرد على جرائم الاحتلال بكل الوسائل المتاحة "طالما هناك احتلال للأرض الفلسطينية واستمرار لمعاناة أبناء الشعب الفلسطيني".
وذكر أن طبيعة وعمق الحرب الصهيونية الأخيرة على غزة أظهرت أن الاحتلال يمتلك من الأدوات والوسائل ما يحقق أهدافه بطريقة خفية، الأمر الذي حدا بهم للإيعاز للأجهزة الأمنية للعمل على الوقوف على أدوات الاحتلال بشكل نهائي والوصول إلى اليد الآثمة التي تحركت ضد الشعب الفلسطيني ومقدراته.
وحيا هنية أهالي دير البلح الذين دُمرت بيوتهم خلال الحرب الصهيونية على غزة أواخر عام 2009، مؤكداً أن حكومته أخذت على عاتقها منذ اللحظة الأولى مسؤولية نجدة أبناء شعبها المتضررين ومساعدتهم أمنياً وإنسانياً واجتماعياً، وأنها سوف تبقى إلى جانبهم حتى إعادة إعمار بيوتهم المدمرة وإعادة العيش الكريم لهم ولأبنائهم.