أوبك+ تتمسك بسياستها القائمة لزيادات تدريجية في إنتاج النفط
أوبك+ التي تضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء تلتزم بخطة إضافة 400 ألف برميل يوميا للسوق في كل شهر حتى ديسمبر.
الأربعاء 2021/09/01
آفاق غير مؤكدة للطلب
أوبك+ تحافظ على زياداتها البسيطة للعرض النفطي رغم ارتفاع الطلب والضغط الأميركي لزيادة الإنتاج
لندن – اتفقت الدول المنتجة للنفط في تحالف “اوبك بلاس” خلال اجتماعها الأربعاء على التقيد بسياستها القائمة لزيادات تدريجية في إنتاج النفط والتي تم الاتفاق عليها في يوليو على الرغم من مراجعة بالزيادة لتوقعات الطلب في 2022 وفي مواجهة ضغط أميركي لزيادة الإنتاج بوتيرة أسرع.
والثلاثاء، عدل خبراء أوبك+ توقعات نمو الطلب على النفط في 2022 إلى 4.2 مليون برميل يوميا، ارتفاعا من توقع سابق عند 3.28 مليون برميل يوميا، مما يعزز الحجة لزيادة الإنتاج مستقبلا.
وتبدو آفاق 2022 متفائلة بناء على بيانات 2021. وتتوقع أوبك+ نمو الطلب العالمي على النفط بواقع 5.95 مليون برميل يوميا في 2021 بعد هبوط قياسي بحوالي تسعة ملايين برميل يوميا في 2020 بسبب جائحة كوفيد-19، لكن الطلب نما نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا فقط في النصف الأول من 2021.
ودعت الولايات المتحدة إلى وتيرة أسرع لزيادات الإنتاج من أوبك+ في الوقت الذي يتداول فيه خام برنت القياسي فوق 72 دولارا للبرميل، قرب أعلى مستوى في عدة سنوات. وجاء تعديل توقعات الطلب خلال اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لأوبك+ التي قدمت الثلاثاء أحدث تقرير عن حالة أسواق النفط في 2021-2022 .
وقالت مصادر في أوبك+ إن التقرير، الذي لم يُنشر، يتوقع عجزا قدره 900 ألف برميل يوميا هذا العام بينما يتعافى الطلب العالمي. وفي البداية، توقع التقرير فائضا قدره 2.5 مليون برميل يوميا في 2022 لكن جرى تعديله في وقت لاحق إلى فائض أصغر عند 1.6 مليون برميل يوميا بسبب طلب أقوى
وقال هان تان من مجموعة “إيكسينيتي” إن زيادة في الإنتاج “يفترض أن تساعد أيضا في الحفاظ على التماسك بين الأعضاء الرئيسيين في التحالف عبر وضع حد للمشاكل التي شهدتها الاجتماعات الكبرى في الماضي القريب”، مثل الفصل الذي حدث في بداية الصيف عندما انتقدت الإمارات العربية المتحدة علنا ما اعتبرته “ظلما”.
وفي نهاية المطاف، حققت أبوظبي التي تطالب بزيادة أساس حساب حصتها، مرادها. ورفعت حصتها مثل حصص دول أخرى (العراق والكويت والسعودية وروسيا)، في تصحيح يفترض أن يدخل حيز التنفيذ في مايو 2022.
إلى ذلك، فرضت الولايات المتحدة نفسها على المناقشات عبر انتقادها بشدة إستراتيجية التحالف بلسان مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان في 11 آأغسطس. وقال حينذاك إن أعضاء التحالف بقيادة السعودية وروسيا لا يبذلون “ما يكفي” من الجهود لتحفيز إنتاج النفط ما يهدد الانتعاش الاقتصادي وأسعار الوقود.
مع ذلك يشير محللون إلى انتشار وباء كوفيد-19 المرتبط بالمتحورة دلتا في الهند في الربيع وبدرجة أقل في الصين خلال الصيف.
وفي مؤشر إضافي إلى ضرورة الامتناع عن الإسراع في زيادة الإنتاج، أنهت أسعار نوعي النفط المرجعيين شهر أغسطس على انخفاض، للمرة الثانية فقط منذ اكتوبر 2020.
وسجلت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا صباح الأربعاء في التعاملات الأوروبية. واقترب سعر خام برنت للبرميل من 72 دولارا بينما ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط إلى 69 دولارا.