أوبك تتوقع زيادة في الطلب العالمي على النفط في 2022
منظمة البلدان المصدرة للنفط تبدي تفاؤلا بشأن الطلب على نفطها في الربع الأول من العام القادم، بينما ترجح أن يكون لمتحور أوميكرون من فيروس كورونا تأثير طفيف مع تعايش العالم مع الجائحة.
الاثنين 2021/12/13
متحور أوميكرون يرخي بظلاله على سياسة أوبك الانتاجية رغم توقعات بأن تكون تأثيراته محدودة
أوبك تبقي توقعاتها بنمو الطلب العالمي على النفط في 2021
تراجع أسعار النفط بدفع من مخاوف من تأثيرات أوميكرون على الطلب
تحالف أوبك+ يجتمع في يناير 2022 لتحديد السياسة الإنتاجية
لندن - رفعت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الاثنين توقعاتها للطلب العالمي على النفط في الربع الأول من عام 2022 لكنها أبقت على توقعاتها للنمو للعام بأكمله دون تغيير، قائلة إن متحور أوميكرون من فيروس كورونا سيكون له تأثير طفيف مع تعايش العالم مع الجائحة.
وتأتي توقعات أوبك المتفائلة بينما هبطت أسعار النفط الاثنين بفعل مخاوف جديدة متعلقة بأوميكرون المتحور الجديد من فيروس كورونا وشكوك بشأن فاعلية اللقاحات في الحماية منه.
وقالت أوبك في تقرير شهري إنها تتوقع أن يبلغ متوسط الطلب على النفط 99.13 مليون برميل يوميا في الربع الأول من 2022 بزيادة 1.11 مليون عن توقعاتها الشهر الماضي.
وتابعت "بعض التعافي الذي كان متوقعا له الربع الرابع من 2021 سيحدث بدلا من ذلك في الربع الأول من 2022 يعقبه انتعاش مطرد خلال النصف الثاني من 2022".
وأضافت "علاوة على ذلك من المتوقع أن يكون تأثير المتحور الجديد أوميكرون طفيفا وقصير الأجل مع تزايد قدرة العالم على التعامل مع كوفيد-19 والتحديات المرتبطة به".
وأبقت أوبك على توقعاتها بنمو الطلب العالمي على النفط 5.65 مليون برميل يوميا في 2021 بعد الانخفاض التاريخي العام الماضي في بداية الجائحة.
وبالنسبة لعام 2022، تتوقع أوبك المزيد من النمو في الطلب عند 4.15 مليون برميل يوميا دون تغيير عن توقعاتها الشهر الماضي مما سيرفع الاستهلاك العالمي إلى ما فوق مستويات 2019.
وبدأت أوبك وحلفاؤها المعروفون باسم أوبك+ في التخلي تدريجيا عن الخفض القياسي للإنتاج الذي تم تطبيقه العام الماضي. ووافقت أوبك+ هذا الشهر على زيادة الإنتاج الشهري بمقدار 400 ألف برميل يوميا اعتبارا من يناير/كانون الثاني رغم القلق بشأن المتحور أوميكرون.
وأظهر التقرير أن إنتاج أوبك ارتفع في نوفمبر/تشرين الثاني 290 ألف برميل يوميا إلى 27.72 مليون برميل يوميا بفعل زيادة إنتاج السعودية والعراق فضلا عن انحسار تعطيلات الإمدادات من نيجيريا.
وفي المقابل سجلت أسعار النفط الاثنين تراجعا مدفوعا بمخاوف جديدة متعلقة بمتحور أوميكرون وأيضا بشكوك بشأن فاعلية اللقاحات في الحماية منه.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 78 سنتا أي بنسبة واحد بالمئة إلى 74.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:27 بتوقيت غرينتش، فيما نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 72 سنتا أو 1.0 بالمئة إلى 70.95 دولار للبرميل.
وسجل كلا الخامين القياسيين مكاسب بلغت ثمانية بالمئة الأسبوع الماضي في أول مكسب أسبوعي لهما منذ سبعة أسابيع. وعوض الخامان أكثر من نصف الخسائر التي منيا بها منذ تفشي أوميكرون في 25 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور أوميكرون من فيروس كورونا الذي رُصد في أكثر من 60 دولة يشكل "خطرا عالميا كبيرا" مع بعض الأدلة على أنه مقاوم للقاحات لكن البيانات السريرية عن شدته ما زالت محدودة، فيما ذكرت جامعة أوكسفورد أن اللقاحات أظهرت مستويات فاعلية أقل في الحماية من أوميكرون.
وستجتمع مجموعة أوبك+ التي تضم أوبك بقيادة السعودية ومنتجين آخرين بقيادة روسيا يوم الرابع من يناير/كانون الثاني لتحديد السياسة الإنتاجية.
وقال وزير النفط العراقي أمس الأحد إنه يتوقع أن تبقي أوبك في اجتماعها المقبل على سياستها الراهنة المتمثلة في زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا كل شهر.