أشبه بأفلام هوليود - هروب ستة فلسطينيين بينهم قائد عسكري من سجن إسرائيلي عبر حفرهم نفقا
فرار جماعي من سجن شديد الحراسة
صحيفة العرب/القدس - أعلنت السلطات الإسرائيلية فرار ستة 6 أسرى فلسطينيين من بينهم قائد عسكري من سجن الجلبوع، المحاذي لمدينة بيسان، فجر الاثنين عن طريق نفق قاموا بحفره، فيما تولت قوات من الشرطة الإسرائيلية بمساعدة مروحيّات عسكرية بأعمال البحث عن الفارين، وسط تمشيط كامل للمنطقة.
ونقلت قناة (كان) الرسمية عن مصلحة السجون قولها إنّ 6 معتقلين حفروا نفقًا خرجوا منه من سجن (جلبوع).
وقالت مصلحة السجون إن هذه المعلومات "أولية، حيث ملابسات الحادث قيد التحقيق".
وأشارت القناة، إلى أنّ من بين الفارين زكريا الزبيدي، وهو قيادي سابق في كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح في مدينة جنين بالضفة الغربية.
وقالت القناة إنّ الخمسة الباقين ينتمون لحركة "الجهاد الإسلامي"، وهم مناضل يعقوب نفيعات، ومحمد قاسم العارضة، ويعقوب محمود قدري، وأيهم فؤاد كمامجي، ومحمود عبدالله العارضة".
ونقلت القناة عن المتحدث باسم الشرطة ايلي ليفي قوله "تلقينا خلال الليل عددا من البلاغات عن أشخاص مشتبه بهم في حقول زراعية ومن مصلحة السجون التي اكتشفت بسرعة كبيرة اختفاء سجناء من زنازينهم وأن ستة هربوا".
وأضاف أن قوات الأمن تبحث عن هؤلاء الرجال وتعتقد أنهم قد يحاولون الوصول إلى الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة "معاريف" إنّه تم استدعاء قوات كبيرة من الشرطة، إلى مكان الحادث، التي تقوم حاليًا بعمليات بحث باستخدام المروحيات في المنطقة.
وقال موقع "واللا" الإخباري، إنّ كافة المعتقلين الفارين يقضون عقوبة بالسجن المؤبد (مدى الحياة).
وأفادت صحيفة "هآرتس"، نقلا عن مصلحة السجون، إن الأسرى الهاربين الستة كانوا في نفس الزنزانة.
وذكرت أن طول النفق الذي حفروه يصل إلى عشرات الأمتار، وتم اكتشاف فتحة النفق على بُعد أمتار قليلة خارج أسوار السجن.
وبدورها، نقلت القناة 12 الخاصة، عن مسؤول كبير في الشرطة، قوله إن حادثة هروب الأسرى "أحد أخطر الحوادث الأمنية بشكل عام".
وبحسب الموقع الإلكتروني، لمؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان (فلسطينية غير حكومية) فإن سجن جلبوع يقع في شمال إسرائيل، وأُنشأ بإشراف خبراء أيرلنديين، وافتتح في العام 2004، ويعتبر "ذو طبيعة أمنية مشددة جدًا، ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة".
ومن جهتها قالت الشرطة الإسرائيلية "إثر بلاغ من مصلحة السجون حول هروب 6 سجناء أمنيّين من سجن جلبوع، باشرت قوات كبيرة من الشرطة بالتعاون مع حرس الحدود وجيش الإحتلال الصهيوني بنشاط تفتيش وبالتعاون مع جهاز الأمن العام".
وأضافت "تمّ إخبار ضباط الأمن في البلدات المجاورة حول هروب السجناء وتمّ إقامة حواجز تفتيش على الطرق".
وتابعت الشرطة الإسرائيلية "في غضون ذلك تمّ إقامة غرفة عمليات مشتركة في المكان ونشر قوات الشرطة في البلدات المحيطة، وتشارك في نشاط التفتيش قوات الشرطة الخاصة والكلاب ووحدة المروحيات الشرطية".