خلف بوتفليقة في الرئاسة والوفاة.. من هو عبد القادر بن صالح رئيس الجزائر السابق؟
رحل صالح بعد 4 أيام فقط من رحيل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في الثاني من أبريل/نيسان 2019، ليقود بعدها صالح البلاد في مرحلة سياسية شائكة.
الرئيس الجزائري السابق عبد القادر بن صالح (الأوروبية)
22/9/2021
[url=https://twitter.com/share?text=%D9%85%D9%86 %D9%87%D9%88 %D8%B9%D8%A8%D8%AF %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%B1 %D8%A8%D9%86 %D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%9F %D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9 %D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%81%D9%84%D9%8A%D9%82%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D8%A9 %d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%81%d8%a7%d8%a9&source=sharethiscom&related=sharethis&via=AJArabic&url=https%3A%2F%2Faja.me%2Fp4mxyh][/url]
توفي عبد القادر بن صالح، الرئيس السابق للجزائر، اليوم الأربعاء 22 سبتمبر/أيلول 2021، عن عمر ناهز 80 سنة بعد صراع مع المرض.
رحل صالح بعد 4 أيام فقط من رحيل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في الثاني من أبريل/نيسان 2019، ليقود بعدها صالح البلاد في مرحلة سياسية شائكة.
اقرأ أيضا
في ذكرى الاستقلال.. الجزائريون يردون على مبادرة الرئيس المؤقتحراك تحت الاختبار بالجزائر ووعد رئاسي بتنفيذ سريع لمطالب المتظاهرين6 شخصيات لقيادة الحوار الوطني.. هل يحررون عقدة الجزائر؟قبل شهر من الرئاسيات.. مظاهرات تطالب برحيل رموز النظام بالجزائر
المولد والنشأة
ـ 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1941: وُلد عبد القادر بن صالح في بني مسهل (بلدية المهراز) بولاية تلمسان غربي الجزائر.
ـ تلقى دراسته الابتدائية في عين يوسف التابعة لدائرة الرمشي بتلمسان.
ـ عام 1962: التحق بكلية الحقوق في جامعة دمشق بسوريا، وحصل منها على شهادة البكالوريوس.
ـ عام 1967: بدأ حياته المهنية صحفيا في جريدة "الشعب" الحكومية، وأصبح مديرا عاما للجريدة في الفترة من 1974 إلى 1977.
من جيش التحرير إلى البرلمان
ـ عام 1959: التحق بن صالح بصفوف جيش التحرير الوطني انطلاقا من المغرب، حيث تلقى تدريبات على زرع ونزع الألغام بمدينة العرايش، والتحق بقاعدة جيش التحرير الوطني في زغنغن (قرب مدينة الناظور المغربية).
ـ شغل مهمة محافظ سياسي بالمنطقة الثامنة -التابعة للولاية الخامسة- حتى استقلال الجزائر في الخامس من يوليو/تموز 1962، وبعدها سُرح من جيش التحرير بطلب منه.
ـ أصبح نائبا في البرلمان عن ولايته تلمسان لـ3 دورات متتالية ابتداء من سنة 1977.
ـ عام 1989: عين سفيرا للجزائر في السعودية، وممثلا دائما لدى منظمة التعاون الإسلامي بجدة.
ـ عام 1993: أصبح ناطقا باسم الخارجية الجزائرية.
ـ بدأ نجم بن صالح يبزغ داخل النظام خلال فترة "العشرية الحمراء" التي عرفتها البلاد بعد توقيف المسار الانتخابي مطلع 1992.
ـ خلال تلك الفترة عرفت البلاد مجازر طالت المدنيين، فقرر النظام تأسيس حزب سياسي بديل للحزب التاريخي جبهة التحرير الوطني ضمن خطة لتجديد الواجهة السياسية للبلاد ودعمها بالعناصر الشابة.
ـ عام 1994: ترأس المجلس الانتقالي (برلمان أزمة التسعينيات).
حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"
ـ عام 1997: أُعلن ميلاد حزب التجمع الوطني الديمقراطي ثاني أقوى الأحزاب الموالية للسلطة بعد "جبهة التحرير الوطني"، الذي كان بن صالح أحد مؤسسيه.
ـ عام 1997: ترأس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) لدورة واحدة.
ـ عام 2002: أصبح رئيسا لمجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان).
ـ بعد اندلاع "الربيع العربي" و"انتفاضة الزيت والسكر بالجزائر" في يناير/كانون الثاني 2011، نظمت السلطة سلسلة مشاورات واسعة مع أحزاب ومنظمات وشخصيات وطنية للاستماع إلى مقترحاتها لإطلاق حزمة إصلاحات أهمها تعديل الدستور، وترأس بن صالح الهيئة التي شكلتها السلطة لإدارة الحوار.
ـ رفع بن صالح رئيس هيئة المشاورات تقريرا شاملا لبوتفليقة، عقب لقاءات مع رؤساء أحزاب وفعاليات المجتمع المدني وشخصيات وطنية، تمت بلورته في جملة من القوانين صدرت عام 2012.
ـ عام 2012: عندما دخل حزب التجمع الوطني الديمقراطي في أزمة عاصفة انتهت باستقالة أمينه العام أحمد أويحيى، تم استدعاء بن صالح لتولي رئاسة الحزب بالنيابة.
ـ عام 2013: انتُخب في مؤتمر استثنائي للحزب أمينا عاما له، قبل أن يقدم استقالته في 2015، مفسحا المجال أمام عودة أويحيى.
الممثل الشخصي لبوتفليقة
ـ عام 2013: عقب إصابة بوتفليقة بجلطة دماغية، بات بن صالح الممثل الشخصي لبوتفليقة في المحافل الإقليمية والدولية، وبالأخص في دورات جامعة الدول العربية.
ـ حرص بن صالح على تجنب اتخاذ أي مواقف قد تغضب أحد أقطاب النظام. وتقول بعض القيادات في حزبه إنه "يحسب لكل صغيرة وكبيرة لدرجة الجبن"، وغالبا ما اتهم مقربين منه بأنهم "يريدون دفعه للخطأ".
ـ لا يُعرف السبب الحقيقي لتمسك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة به رجلا ثانيا في الدولة، وثار جدل في الجزائر حول تاريخ عائلة بن صالح حين رُوّجت شائعات تفيد بأنه مغربي، وأعطي الجنسية الجزائرية عام 1965.
الرئيس المؤقت
ـ الثاني من أبريل/نيسان 2019: أعلن الرئيس بوتفليقة استقالته من منصب الرئاسة قبل أسابيع قليلة من نهاية عهدته في 28 أبريل/نيسان، ليتولى صالح المسؤولية مؤقتا تطبيقا للمادة 102 من الدستور باعتباره رئيس مجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان) التي تنص على أن رئيس مجلس الأمة يتولى الرئاسة مؤقتا لمدة 90 يوما، يتم خلالها تنظيم انتخابات رئاسية لا يترشح فيها.
ـ 19 ديسمبر/ كانون الأول 2019، سلم بن صالح مهام الرئاسة للرئيس الجديد عبد المجيد تبون بعد فوز الأخير في اقتراع رئاسي جرى يوم 12 من الشهر نفسه.
ـ كان من المقرر أن يعود بن صالح -بعد تسليم المهام لتبون- إلى رئاسة مجلس الأمة، الذي كان يرأسه منذ 2002، وهو ما يجعله الرجل الثاني في الدولة، لكن الرئاسة أعلنت بعدها أن بن صالح قرر الاستقالة من منصبه والانسحاب من الحياة السياسية، في حين قالت مصادر إن حالته الصحية تدهورت.
واجه الرجل في تلك المرحلة وضعا سياسيا معقدا دام 8 أشهر -بين أبريل/نيسان وديسمبر/كانون الأول 2019- وكانت سمته شارعا هائجا يطالب برحيل كل رموز النظام، وسلطة تحاول عبور المرحلة بأقل تكلفة سياسية.
الهادئ الكتوم
ـ يعرف عن بن صالح أنه رجل هادئ وكتوم، لا يحب الظهور الإعلامي.
ـ لم يسبق له الظهور في مؤتمر صحفي لدى توليه قيادة الدولة أو مجلس الأمة أو حزب التجمع الوطني الديمقراطي (مشارك في الائتلاف الحاكم/ يمين وسط)؛ إذ لا يتواصل إلا عبر خطابات رسمية وبيانات مكتوبة.
ـ خلال قيادته للدولة، كان يظهر فقط لإلقاء خطابات للشعب في مناسبات رسمية أو لإعلان قرارات سياسية.المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + ويكيبيديا