غارديان: أزمة الوقود في بريطانيا تشي بمستقبل يكتنفه التوتر والغموض
إحدى محطات الوقود المتوقفة عن الخدمة في مدينة مانشستر (رويترز)
28/9/2021
[url=https://twitter.com/share?text=%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86%3A %D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9 %D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D9%88%D8%AF %D9%81%D9%8A %D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7 %D8%AA%D8%B4%D9%8A %D8%A8%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84 %D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%86%D9%81%D9%87 %D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AA%D8%B1 %d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%85%d9%88%d8%b6&source=sharethiscom&related=sharethis&via=AJArabic&url=https%3A%2F%2Faja.me%2Fxaw7hz][/url]
قالت صحيفة غارديان (The Guardian) البريطانية إن المملكة المتحدة بدأت تدخل على ما يبدو عصرا جديدا يكتنفه الغموض وعدم القدرة على التنبؤ بما سيحدث، في ظل أزمة وقود حادة تفاقمت خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وذكرت كاتبة العمود في الصحيفة غابي هينسليف أن أزمة الوقود هذه تشي بمستقبل غامض وأكثر توترا، حيث تفجرت الأزمة خلال الساعات الأولى من صباح يوم السبت الماضي في كافة المدن البريطانية بسبب عجز في أعداد سائقي الشاحنات المختصة بتزويد محطات التعبئة بالوقود.
وتشير تقديرات الجمعيات المهنية لسائقي الشاحنات الكبيرة إلى أن هناك نقصا في عدد السائقين بالمملكة المتحدة يصل إلى أكثر من 100 ألف من أصل 600 ألف سائق.
ويشمل هذا الرقم عشرات الآلاف من السائقين المنتمين لدول الاتحاد الأوروبي وغير القادرين على العودة إلى البلاد، بسبب إجراءات التأشيرة على العمال الأجانب عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست).
وترى هينسليف أن تداعيات لجوء البريطانيين لتخزين الوقود بدأت بالظهور، فالمعلمون يواجهون صعوبة في ملء خزانات سياراتهم للوصول للمدارس، والممرضون والممرضات يستجدون سائقي السيارات لتوصيلهم إلى المستشفيات، فيما يعاني العاملون في مجال الرعاية الصحية الأمرّين للوصول إلى الفئات الضعيفة من الناس في المناطق النائية والمعزولة.
وتخشى من أن البريطانيين بدؤوا يتحولون من مجتمع "منضبط في مواعيده" إلى مجتمع "محترس وحذر" يتساءل أفراده بعصبية عما سينفد بعد ذلك من مواد أخرى.
وأشارت إلى أن آثار الإغلاق جراء تفشي فيروس كورونا المستجد وما استتبعه من استعجال للتعافي الاقتصادي تفرض ضغوطا عالمية على المواد الخام وكل مراحل الإنتاج وسلاسل الإمدادات والتي فاقمها البريكست الذي تم دون التوصل إلى اتفاق تجاري وبطريقة خرقاء.
وعلى الرغم من وجود كميات كبيرة من الوقود في مصافي التكرير -تضيف الكاتبة- فإن النقص في عدد سائقي الشاحنات اللازم لإيصالها لمحطات التعبئة هو ما أدى إلى تهافت الناس نحوها للحصول على احتياجاتهم من هذه المادة الحيوية.
لكن فوق كل هذا، فإن مجرد حدوث شح في شيء يدفع الناس إلى التفكير بعقلية الندرة، وتنتابهم حالة عصبية وأنانية "حيث يكون البقاء على قيد الحياة بحد ذاته الهاجس الأكبر، ويمكن للتهافت في كل مرة أن يجعل احتمال حدوث أزمة جديدة قائما".
حفنة أغبياء
وأشارت هينسليف إلى أن محطات الوقود لا تجف أساسا بسبب "حفنة من الأغبياء" الذين يهرعون إلى ملء عبواتهم بالبنزين، بل لأن الملايين من الناس يعتبرون أن مثل هذا التصرف منطقي، مما يتسبب في فوضى جماعية.
وترى الكاتبة أن الخطوة الأولى لكسر هذه الحلقة المفرغة واضحة، وتكمن في قيادة نزيهة جديرة بالثقة، مما يعني أن حل الأزمة سيكون أيسر لو أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لم ينشغل طوال السنتين الأخيرتين في تقديم مقترحات مخالفة.
وإذا تعذر ذلك فإن واضعي خطط الطوارئ وعلماء النفس يجمعون -وفق هينسليف- على أنه لتفادي إثارة التسوق بهلع من الأفضل عدم استخدام عبارة "هلع" التي تجعل الناس يعتقدون أن هناك ما يستدعي الذعر والهلع، كما لا ينبغي الحديث عن شح في المواد، وهو ما سيشيع على الفور حالة من الخوف من حدوث ندرة.المصدر : غارديان
حول هذه القصة
طوابير طويلة وحالة هلع أمام محطات البنزين.. أين اختفى الوقود في بريطانيا؟
في مشاهد غير مسبوقة، تقف طوابير طويلة من سيارات البريطانيين أمام محطات البنزين، لعلهم يجدون محطة لا يزال فيها الوقود، بعدما أعلن عدد من المحطات إغلاق أبوابها بسبب عدم توفر البنزين.
27/9/2021
كبار مسؤولي الشركات يحذرون.. وزير النقل البريطاني: لا يوجد نقص بالوقود
طالب وزير النقل البريطاني غرانت شابس البريطانيين بالتصرف كالمعتاد وهم يشترون البنزين، وقال إنه لا يوجد نقص بالوقود وإن الحكومة تدخلت لتخفيف النقص في عدد السائقين الذين ينقلونه إلى المحطات.
26/9/2021
بريطانيا تحتاج للعمال.. نقص حاد في اليد العاملة يضع سوق العمل في أسوأ أزمة منذ عقود
يعاني سوق العمل البريطاني قلة اليد العاملة التي توصف بأنها “عمالة ذات مهارات محدودة” والتي تشتغل في البناء والأماكن السياحية وقيادة الشاحنات.
9/9/2021
بريطانيا تمنح أكثر من 10 آلاف تأشيرة عمل لمواجهة النقص في اليد العاملة
ستمنح بريطانيا أكثر من 10 آلاف تأشيرة عمل مؤقتة سعيا منها للاستجابة للنقص باليد العاملة، وهو قرار اتخذته الحكومة أمس السبت، ويمثل تحولا غير متوقع في سياسة الهجرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
26/9/2021