القائد الرمز المهيب الركن صدام حسين / الشاعر شحدة البهبهاني
تُهابُ وأنتَ من تحتِ الترابِ
......
دهى بغدادَ يومٌ كالغرابِ
توشحَ بالسوادِ من النُعابِ
إذا ذُكرَ العراقُ جلستُ أبكي
أُناجي طيفَ قائدنا المُهَابِ
فُجعْنا بالمُهيبِ ومن بكاهُ
بيومِ العيدِ من هولِ المُصَابِ
تكالبتِ الكلابُ على هزبرٍ
فيا ويلَ الكلابِ من العقابِ
فقدنا روشدَنا إذ قيلَ شنقاً
يموت الركنُ ، يدفنُ باغترابِ
تحدرَ دمعُنا حزناً عليه
ومن هول المصيبة بانسكابِ
أَضعْنا المجدَ من ذاكَ المُحيَّا
وكيفَ يصانُ مجدُ في الغيابِ؟
أيا صدامُ نجمُكَ في صعودٍ
تُهابُ وأنتَ من تحتِ الترابِ
**
سموتَ فكنتَ للعلياءِ نجماً
وسامَ الخزيُ حكامَ الكذابِ
يموتُ الشهمُ منتصباً قوياً
ويأبى الذلَ من تحت الحرابِ
فما خضعتْ عريكتُهُ لفرسٍ
ولا لانتْ عزيمتُهُ لغاب
تحدى الصعبَ في زمن ٍ عصيبٍ
وأكثرهم تقاعسَ في الجوابِ
هم الحكام ديدنهم نفاقٌ
هم الحكام أذنابَ الرَبَابِ
حفظتَ كرامةَ الأعرابِ عهداً
فكانَ الوعدُ منهم كالسرابِ
فكنتَ العزمَ ما ضَعفتْ نفوسٌ
وكنتَ السيفَ في تلكَ الرقابِ
تخاذلَ من تخاذلَ عنكَ غدرا
وكمْ فتحوا لحربِكَ ألفَ بابِ
تشرذمَ جمعُهمْ باتوا حيارى
وأضحوا مضغةً في كل نابِ
تهاوى العربُ بعدك يا مهيبٌ
سلاماً للمهيبِ مع الغيابِ
**
فيا حزناً على زمنٍ غشانا
وأهلُ النفطِ عنوانُ الخرابِ
قضى الرحمنُ أن تمضي شهيداً
وغيرُكَ ماتَ من لَثْمِ الْقِحابِ
فما استمرتْ كلابُ قطيعَ قومٍ
وراعي القومِ مشدودُ النِشابِ
وما ذلَّ العراقُ وما تشظى
إلى أن غابَ مَفْخَرةُ الشبابِ
تمادَى الفرسُ بعدَك يا مهيبٌ
فيا خِزْيَ العروبةِ من غيابِ
لقد أضحتْ حرائرُُنا سَبَايَا
وأضحي الحرُ نهباً للذئابِ
وبات العلجُ يدخلُ كلَّ بيتٍ
يقتِّلُ ما يشاءُ بلا عقابِ
ًوأضحتْ أرضُنا شرقاً وغرباً
يُضاجعُ طهرَهَا شرُّ الكلابِ
تُساقُ نساؤنا نحو الخزايا
فيا هولَ المصيبةَ والمصابِ
فأين أخوةُ الإسلامِ منا
وأينَ الحكمُ يتلي في الكتابِ
فيا منانُ قدْ جِئْناك ندعُو
أجرْنا في المصيبةِ بالثوابِ
وأبدلْ خوفنا أمناً وعزاً
وباركْ جمعنا قبلَ الذهابِ |