لوحة "سِفر التكوين"
الخطاط والفنان التشكيلي أحمد عبدالله
لوحة "سِفر التكوين"
اللوحة عبارة عن مجسم لمسلة حمورابي العظيمة والتي تعتبر أول قانون تشريعي سُن في التاريخً اللوحة ربطت الماضي مع الحاضر من خلال تكوين المجسم التاريخي وبين قصيدة سِفر التكوين للشاعر الكبير عبدالرزاق عبدالواحد
والتي تجسدت كلماتها داخل وخارج المجسم بخط الثلث الجلي تداخلت معه الحروف المسمارية التي كتبت بها المسلة الاصلية
عندَما كُوِّرَتْ
عندَما كلُّ آياتِها صُوِّرَتْ
قيلَ للشمس ِأن تَستَقيمَ على مَوضع ٍلا تَغيبْ
وَلِلنَّجم ِكُنْ أنتَ منها قريبْ
ثمَّ خُط َّعلى الأرض ِمُنعَطَفانْ
تَبَجَّسَ بينهُما الماءُ ،
وانحَسَرَتْ آيَتانْ
بمُعجِزَةٍ تَجريانْ
فالتَقى الفجرُ باللَّيل ِ
والنارُ بالسَّيل ِ
كلٌّ بأمرٍ يُساقْ
وأتى الصَّوتُ :
كُوني ..
فكانَ العراقْ !
اضافة الى الخط الكوفي الفاطمي لربط الكتابة في الحقب التي ازدهرت بها فأكملت القصيدة
مَن يَعرفُ العراقْ ؟
مَن الذي يَعرفُ أيُّ قَدَرٍ يُقيمْ
في هذهِ الأرض ِالتي شاءَ لها القَدَرْ
أنْ تَلتَقي في جَوفِها الجَنَّة ُوالجحيمْ ؟
هذا هو العراقْ
بالأمس ِيَومَ نَكَّسَتْ رؤوسَها الرِّجالْ
وَكادَ أنْ يَبكي على هاماتِها العِقالْ
كانَ العراقُ هامُهُ كَقِمَم ِالجبالْ .