اكسير الأخ كوشيه
القس لوسيان جميل
[size=32]اكسير الأخ كوشيه[/size]
هذا المقال يحكي قصة الميكيافلية في الكنيسة احيانا كثيرة. الميكيافلية تعني :" ان الغاية تبرر الوسيلة". القصة تقول كان هناك دير فقير جدا، لا يعرف كيس يعيش ولا كيف يرمم ما تتهدم من الدير ولا كيف يوسع قلايات الرهبان بسبب نقص المال عند عند رئيس الدير.
في احد الأيام مر من عندهم شخخص اسمه كوشيه. هذا الشخص قال للرئيس: ارى ان ديركم فقير للغاية. اقبلوني عندكم راهبا وسوف اجعل حالكم ميسورا. فأنا عندي سر عمل اكسير لا مثيل له. ان هذه المرأة الأرملة العاهرة التي تتوجد في منطقتكم كانت قد تبنتني قبل ان تموت وكانت تأخذني معها الى الجبل وتعلم كيف اقطف الحائش ذوات الريحة والطعم الرائع. وانا سوف اعمل للدير اكسيرا لا مثيل وتبيعونه وتجعلون ديركم يصير غنيا. ففتح رئيس الدير اذنيه وعينيه جيدا حتى يعرف اذا كان ما يسمعه حلما ام حقيقة. وعرف ان ما سمعه كان حقيقة. فقبل الأخ كوشيه راهبا عندهم باسم الأخ كوشيه. فقال له رئيس الدير: انا مستعد ان اعطيك كل مستلزمات عمل الاكسير. فعدد له الأخ كوشيه المستلزمات من براميل وقبو وغير ذلك. اما الأعشاب فكان جمعها على عاتقه. حينذن قال رئيس الدير للآخ كوشيه: اذن ابدأ على بركة الله.
فنزل من ذلك اليوم الى القبو وشرع يعمل اكسيره. غير ان الأخ كوشيه كان يشرب من ذلك الاكسير هو اولا وكان كل يومم يخرج من القبو مخمورا. غير ان الرهبان شرعوا يتضايقون من راهبهم الجديد. فأخبروا الرئيس بما يحدث. فقال لهم الرئيس: انا سأنصحه. فقال له الرئيس: انك تشكك الرهبان وانت كل يوم تخرج من القبو مخمورا. فقال له الأخ كوشيه: مذا اعمل: انا يجب ان اذوق الاكسير. قال له الريس: كم نقطة
تحتاج حتى تذوق الاكسير، هل تحتاج عشرين نقطة؟ وقال له ثانية: اسمع: قل ابانا الذي، وفي هذه المدة تذوق اكسيرك. قال الأخ كوشيه حسنا. انظروا ماذا كان يفعل الأخ كوشيه حتى يشرب حتى الثمالة: كان يصيح بكل بأعلى صوته: ابانا الذي. ثم يشرب ويشرب حتى يشبع ويسكر، ثم يصيح بأعلى صوته آمين. ويخرج سكرانا.
في احد الأيام كان الرهبان في الصلاة. واذا بالأخ كوشيه يغني اغاني فاجرة كان قد تعلمها من الداعرة التي كانت قد تبنته. سمع الهبان صوت الأغاني الفاجرة التي كان يغنيها اخونا كوشيه وهو سكران باكسيره. واخذوا يلتفتون يمينا ويسارا لكي يشعر الرئيس بالأمر. فلما شعر الرئيس بحالة الأخ كوشيه قال: يا اخوتي لتصلي من اجل اينا كوشيه لأنه يهلك نفسه ( المقصود في جهنم ) من اجل ديرنا.