طائفيون حتى على طائفتهم ! (المالكي والصدر )
سعد السامرائي
طائفيون حتى على طائفتهم ! (المالكي والصدر)
دائما أقول وأؤمن من انك لن تكون بالضرورة طائفيا اذا انتقدت او فندت ما تقوم به طائفة أخرى لا اقول السنة طائفة والشيعة طائفة لأن هذا ما تحاول طائفة الشيعة ( الطائفيون ) موازنته لرفع مكانتهم او جعلها بمستوى التحدي لكن اقول ان السنة هم التسلسل التاريخي وحملة الرسالة المحمدية من غير تحريف أو اضافات وما خلاف ذلك هم الطوائف كالشيعة والاسماعيلية والصفوية والصوفيين ووو. اذن أي تحريف للاسلام من جماعة يحولهم بالضرورة الوصفية الى طائفة . يجمع الفلاسفة وعلماء الاجتماع الى مقولة انك ان انتميت الى طائفة ما فهذا لا يعني بالضرورة انك طائفيا او تتحول الى طائفي لكن قد تصاحب بعض الافعال الطائفية ارتياح محدد (ينتهي) ما ان ينتقل الحراك الطائفي لمرحلة الحقد ورفض الطرف الاخر بل والانتقام الغير مبرر من الاصل او الطائفة التي يلتقون معها ببعض مبادئها وهذا ما شاهدناه عند قيام الشيعة الشيرازية بالقيام بعمليات ابادة وانتقام من السنة فور امتلاكهم السلاح والمال الحكومي ولدرجة انهم خلقوا او مهدوا لدخول القاعدة وداعش اللتان كان العراق نظيفا منهما قبل الاحتلال الامريكي الصفوي للعراق لكي يعطون انفسهم مبررا لعمليات الابادة والانتقام التي راح ضحتها مئات الالاف من العراقيين الابرياء . السنة لم ينظروا في اغلب المراحل الى الشيعة نظرة حقد وكراهية رغم ان الامام ابن تيمية قد كفرهم نتيجة تحريف العقيدة الا اننا لم نرى بالتاريخ منهم مثل هذا الحقد والكراهية وعمليات الانتقام والابادة الممنهجة منذ احتلال العراق الحالي .
الشيعة الشيرازية هم من الشيعة الاثني عشرية اتباع محمد الحسيني الشيرازي الذين ظهروا في الاربعين سنة الماضية ( ومن الاسم تعرف ان لا امتداد عائلي و أصل له فكلمة حسيني اي واحد يمكن ان يضيفها لاسمه حتى السنة يفعلون ذلك اما الشيرازي فاي انتماء لأسم مدينة لا تكوّنها عشائر معروفة بامتدادها التاريخي هي اضافة يمكن ان يضيفها اي احد مثلما ترى في سامراء فان لم تكن منتمي الى احدى العشائر السامرائية لن تستطيع ان تدعي انك سامرائي بلا شجرة وان احتليتها او سكنت فيها !) هؤلاء الشيرازية المسؤولون عن الحشد الطائفي والتعبئة المذهبية وتشجيع التطبير والزنجيل وكل الاعمال التي تحط من دونية الانسان العراقي وهم مسؤولون عن كل طرق التطرف الطائفي بالعراق وحتى ايران.و الطائفيون هؤلاء في اعلى مراحل تطرفهم الذين يقلبون الاية فبعد ان كانت ايران تابعة للمسلمين العرب كمسلمين فهم الان يعملون على تحويل العرب المسلمين الى اتباع لفرس وهندوس وهنود لا تعرف اصل دينهم او دليله التاريخي وهذا ما يعتبر خيانة للاسلام ولارض العرب .وهم المسؤولون عن الابادة والتهجير والسلب وسرقة المال العام والخاص التي حصلت في العراق وخطى تحت خيمتهم بعض ضعاف النفوس من المكونات الاخرى .ومما سجله التاريخ الى ان هذه الطائفة لا تخمد افعالها او تنتهي وانما هي في تصاعد مستمر فهم طائفيون ومتطرفون بنفس الوقت لدرجة انهم انقلبوا على طائفتهم نفسها وشاهدنا ذلك حين تم القضاء وابادة مجموعة شيعية في كربلاء والنجف دعت للتوافق بين المسلمين ورفضوا ما يقوم به الشيرازيون وهم يقضون على كل من يطلب عودة المرجعية الدينية للعرب.. ولقد رأينا تطرفهم ايضا من خلال احراقهم مسجد المرجع الصرخي لانه انكر عليهم سب أم المؤمنين زوجة رسولنا الامين , والشيرازيون يعملون من خلال ارهاب العرب سنة وشيعة كي يتبعوهم وهم يشجعون و يروجون لكل ما يجعل المسلم يخرج من ملته كنشر المتعة التي اصبحت دور دعارة يترأسها قواد معمم من أجل القضاء على الاسلام , علما اننا لم نرى بالتاريخ ان هؤلاء المتطرفين الارهابيين عادوا اي ديانة اخرى او حاربوها وحتى الكفار من هندوس وبوذيين وملحدين.
اليوم نرى هؤلاء الشيرازيون ينقلبون على اتباع طائفتهم وأعني الصدريين ومحاولة سرقة انجازهم ,فبعد ان حاز الصدريون على أعلى الاصوات بما يسمى انتخابات امتنع عنها اغلب الشعب لذلك هم خارج العملية السياسية!, شاهدنا تأثير الشيرازية وارهابهم للمفوضية من أجل تغيير نتيجة الانتخابات وشاهدنا تدخل الفرس الواضح وتوجيه الشيرازية الذين لا يعيرون اهمية لتدخل دولة اجنبية خاضت ضد العراق حرباً طويلة بالشأن العراقي , لكننا نعتقد ان استمر تاَمر جماعة المالكي اكثر على الصدريين فان الصدريين هم ايضا سيقومون بعمل تحالفات مع المستقلين و التشرينيين ان رضوا! رغم وجود فكرة منطقية تقول ان الفرس دعموا الصدريين من اجل ان يفوزوا بالانتخابات لانهم علموا ان الشعب العراقي قد كره الشيرازيون وكل الوجوه القديمة المتامرة على العراق الذين حطموا البلد وسرقوا خيراته خاسرون بلا محالة وذلك من اجل ان يبقى لديها ذراعا يمدهم باحتياجاتهم المالية والدعم العسكري .فهل سنرى صداما عسكريا بينهم أم صداما بين الصدريين والفرس.. اعتقاد ضعيف!.