عدم اعتذار قرداحي فرصة السعودية لتأكيد مسار التخلي عن لبنان.
[url=https://www.addtoany.com/share#url=https%3A%2F%2Falarab.co.uk%2F%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D9%8A%D9%85%D9%86%D8%B9-%D9%85%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D9%82%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D8%AD%D9%8A&title=%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8 %D9%8A%D9%85%D9%86%D8%B9 %D9%85%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9 %D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8 %D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9 %D9%82%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D8%AD%D9%8A][/url]
[url=https://www.addtoany.com/share#url=https%3A%2F%2Falarab.co.uk%2F%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D9%8A%D9%85%D9%86%D8%B9-%D9%85%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D9%82%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D8%AD%D9%8A&title=%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8 %D9%8A%D9%85%D9%86%D8%B9 %D9%85%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9 %D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8 %D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9 %D9%82%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D8%AD%D9%8A]Share[/url]WhatsAppTwitter
بيروت - لا يريد الغرب أن تستقيل الحكومة اللبنانية، التي تشكلت بعد صعوبات كثيرة، بسبب قضية وزير الإعلام جورج قرداحي والتصعيد السعودي القوي بشأنها، في وقت اعتبرت فيه أوساط سياسية لبنانية أن السعودية اتخذت من هذه التصريحات ورقة للتنصل من الملف اللبناني.
واعتبرت الأوساط اللبنانية أن الولايات المتحدة وفرنسا لا تريدان أن تقود هذه الأزمة إلى سقوط حكومة نجيب ميقاتي سواء بسبب الخلافات داخلها في تقييم كلام قرداحي عن حرب اليمن وانحيازه للمتمردين الحوثيين، أو استجابة لضغوط السعودية وشرطها بإقالة قرداحي مقابل التراجع عن سحب السفير ووقف استقبال الواردات اللبنانية، لافتة إلى أن هذه رسالة أساسا موجهة إلى ميقاتي الذي قد يكون فكر في عدم إغضاب السعودية بإعلان استقالته.
وقالت هذه الأوساط إن واشنطن وباريس تريدان استمرار الحكومة ولا تمانعان في استقالة قرداحي كحل لاسترضاء الرياض، في المقابل يتمسك حزب الله برفض استقالة الوزير المثير للضجة الأخيرة، وهو ما يعني أن الوضع سيستمر متوترا مع الرياض دون أن تحصل أيّ خطوة يمكن أن تهدئ من غضبها.
وكشف وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، السبت، عن أن الجهات الدولية طلبت من رئيس الوزراء عدم الاستقالة بسبب الخلاف مع السعودية وبعض بلدان الخليج الأخرى.
وقال الوزير للصحافيين بعد اجتماع بعد اجتماع للخلية الوزارية اللبنانية لمتابعة الأزمات حضره ريتشارد مايكلز نائب رئيس البعثة الأمريكية في لبنان، إن العديد من الشركاء الدوليين قالوا لميقاتي إنه إذا كان يفكر في الاستقالة، فعليه أن يستبعد هذا الأمر.
كما أعلن وزير التعليم اللبناني عباس الحلبي بعد الاجتماع أن من غير الممكن ترك البلاد دون حكومة بالنظر إلى وجود مسائل أخرى ضاغطة وإن الحكومة ستواصل العمل لحل النزاع.
من جانبه قال الرئيس ميشال عون في تغريدة على تويتر إن بلاده حريصة على إقامة أفضل العلاقات مع السعودية.
وأضاف “حريصون على إقامة أفضل وأطيب العلاقات مع المملكة ومأسسة هذه العلاقات وترسيخها من خلال توقيع الاتفاقات الثنائية بين البلدين”.
وأمرت السعودية السفير اللبناني لدى المملكة بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة وحظرت جميع الواردات من لبنان، كما استدعت أيضا سفيرها لدى لبنان للتشاور.
وأفاد بيان صدر عن مكتب ميقاتي أن رئيس الوزراء اللبناني اتصل بقرداحي وطلب منه “تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب” لإصلاح العلاقات بين لبنان والدول العربية، في إشارة إلى الاستقالة، لكن مصادر مختلفة تؤكد أن قرداحي لا ينوي الاستقالة أو الاعتذار، وأنه مسنود بقوة من حزب الله الذي يعتبر أن الرضوخ لضغوط السعودية قد يفتح أمامها الباب لفرض شروطها في مسائل أخرى.
ويعتبر مراقبون محليون أن الأزمة التي تصاعدت بشكل غير متوقع تظهر أن الصراع ليس لبنانيا – سعوديا، ولكنه سعودي – إيراني خاصة أن حزب الله يضغط لمنع اعتذار قرداحي وهو ما وجدت فيه السعودية فرصة لإقامة الحجة على صحة مسارها في عدم الاهتمام بلبنان وتركه لمصيره، وهي سياسة كانت انطلقت مع سعد الحريري وتستمر إلى الآن.
رابحة سيف علام: مسمار جحا الذي تستغله الرياض للتنصل من الملف اللبناني
وقالت الباحثة المتخصصة في شؤون لبنان بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة رابحة سيف علام إنّ “الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي لم تتخذ موقفا قويا لتهدئة الغضب السعودي”.
وتابعت أنّ “تصريحات قرداحي ليس لها أيّ ثقل ولكن هي مسمار جحا الذي ستستغله الرياض للتنصل من الملف اللبناني”.
وأشارت إلى أن “التوتر قائم منذ فترة طويلة” إذ تعتبر الرياض لبنان “مسرحا أساسيا للنفوذ الإيراني خصوصا مع النفوذ البارز لحزب الله في مجريات السياسة في بيروت”.
وفي بيانها الجمعة اعتبرت الخارجية السعودية أن “سيطرة حزب الله الإرهابي على قرار الدولة اللبنانية جعل من لبنان ساحة ومنطلقاً لتنفيذ مشاريع دول لا تضمر الخير للبنان وشعبه”.
واعتبر الباحث والأستاذ الجامعي كريم بيطار أن “لا علاقة تذكر للتصعيد الأخير بما قاله وزير الإعلام قبل شهر من توليه منصبه. لكن أعتقد أن الأمر يتعلّق بشدّ الحبال السعودي – الإيراني المستمر خلال السنوات القليلة الماضية”.
وأضاف “أعتقد أن قرداحي شكّل ذريعة لأمر كان في طور الإعداد لفترة طويلة وهو يرتبط بحقيقة أن لبنان ما زال إحدى ساحات القتال الأربع أو الخمس بين إيران والسعودية” إلى جانب العراق واليمن وسوريا والبحرين.
كريم بيطار: قرداحي ذريعة لأمر كان في طور الإعداد لفترة طويلة
والأربعاء، صنّفت رئاسة أمن الدولة في السعودية جمعية القرض الحسن اللبنانية “كياناً إرهابياً لارتباطها بأنشطة داعمة لتنظيم حزب الله الإرهابي”.
وقالت إن الجمعية “تعمل على إدارة أموال لتنظيم حزب الله الإرهابي وتمويله بما في ذلك دعم الأغراض العسكرية”.
وأعلنت الإمارات، السبت، سحب دبلوماسييها من لبنان ومنع مواطنيها من السفر إليه، دعما للسعودية، في ظل ما اعتبرته "نهجا غير مقبول" من مسؤولين لبنانيين تجاه المملكة.
وطلبت الكويت من القائم بأعمال السفارة اللبنانية مغادرة أراضيها واستدعاء سفيرها في بيروت، معتبرة أن القرار نتيجة “لإمعان الجمهورية اللبنانية واستمرارها في التصريحات السلبية وعدم معالجة المواقف المرفوضة والمستهجنة ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة وباقي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية”.
وتابعت أن القرار يأتي أيضا بسبب “عدم اتخاذ حكومة الجمهورية اللبنانية الإجراءات الكفيلة لردع عمليات التهريب المستمرة والمتزايدة لآفة المخدرات إلى الكويت وباقي دول مجلس التعاون”.
اقرأ أيضا:
- وزير يليق بـ"عهد حزب الله"
- لبنان ضد لبنان: من حزب الله إلى جورج قرداحي