براعة ايران في صناعة الانظمة الفاشلة في المنطقة
بيلسان قيصر
براعة ايران في صناعة الانظمة الفاشلة في المنطقة
ذكر موقع ( فيركا) الأميركي المتخصص بمتابعة شؤون التكنولوجيا " إن المتسوقين عبر الإنترنت أنفقوا ما مجموعه 8.9 مليار دولار هذا العام في الولايات المتحدة، وهو مبلغ أقل قليلا من مبلغ (9) مليارات دولار الذي تم إنفاقه في عام 2020 . الا يعني هذا الرقم شيئا لمحور المقاومة؟ انه يعادل ميزانيات لبنان وبيروت وسوريا، وواردات العراق من البترول خلال ثلاثة أشهر. هنا يتبادر الى الذهن السؤال التالي: هل يمكن لبلدان الديون والأزمات والإقتصاديات المنهكة ان تواجه دول عظمى تنفق في يوم واحد ما يعادل ميزلنياتها؟
تعتبر العملة الوطنية من أهم المؤشرات على قوة الدولة الإقتصادية، وهي تتناسب طرديا مع التطور الإقتصادي، ويلاحظ ان الدولار الامريكي يأتي بالمرتبة الأولى ويليه اليورو من أبرز العملات العالمية في العالم، على العكس من دول متقدمة أخرى فان عملات روسيا والصين كأقتصاديات كبيرة لا ترتقي الى مستوى الدولار واليورو. لاحظ ان عملات دول محور المقاومة في أدنى مستوياتها عالميا، وتتبعهم في ذلك تركيا التي بلغت قيمة عملتها 13.45 ليرة للدولار الواحد، وصنفت الليرة التركية من اسوأ العملات اداءا في العالم، بسبب التضخم الاقتصادي وهروب الإستثمارات الأجنبية والفوضى السياسية والاقتصادية. اما بالنسبة للعملة العراقية فأن الدولار الواحد يعادل اكثر من 1450 دينار عراقي، وفقدت العملة الايرانية 150% من قيمتها، وبلغت قيمة (4) دولارات امريكية ما يزيد عن مليون ريال ايراني. وفي دويلة حسن نصر الله، بلغت قيمة الدولار الواحد (25000) ليرة لبنانية.
كما ان سعر الدولار لليرة السورية يساوي (3485) ليرة سورية. وسعر الدولار الواحد ( 1555) للريال اليمني. ومن أسباب تدني العملة الوطنية العجز في الميزان التجاري، الديون الخارجية، هروب رأسمال الوطني والأجنبي، تخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي، ارتفاع مستوى التضخم، الفساد الحكومي، الاضطراب السياسي والأمني في إدارة الدولة. لذا يمكن ان نصف بإختصار دول محور المقاومة بأنها (محور الدول الفاشلة). وجميع دول محور المقاومة تعاني من ازمة الكهرباء والفقر والجوع والبطالة وهجرة الكفائات والقمع الحكومي وارتفاع نسبة التضخم، والخروج من جودة التعليم والفساد الحكومي، وتزوير الشهادات العليا واتشار الرشاوي، ورداءة جواز السفر وازمات اخرى لبعضها كالجفاف وازمة الوقود والسكن والأدوية وبقية الخدمات.
قبل الحرب العراقية الايرانية كان العراق يخطط للخروج من منطقة العالم الثالث الى مصاف الدول المتقدمة بسبب النهضة الصناعية والزراعية والعمرانية وخطط التنمية الناجحة، وبعد عام 2003 انتقل العراق الى منطقة العالم الرابع وليس الثالث، وهذا ما يقال عن بيروت، فينسيا قبلة العرب، ودمشق ايقونة الجمال، واليمن السعيد. ما أن نزل الخميني من الطائرة الفرنسية في طهران حتى نزلت اللعنة على الدول العربية والمنطقة.
طلقة طائشة
سؤال: محور المقاومة أو ما يسمى بمحور الصمود والتصدي يقاوم من؟
الطائرات الاسرائيلية تقصف اسبوعيا معسكرات ايران والميليشيات الموالية لها من سماء العاصمة بيروت حيث يحكم حزب الله المقاوم، والحزب يمتلك الاف الصواريخ كما يذكر، فلماذا لا يتصدى للطائرات الاسرائيلية؟
والمقاومجية (بثينة شعبان) مستشارة الرئيس السوري طالبت الشعب السوري بالصمود اتجاه قانون قيصر الامريكي، في الوقت الذي تعيش ابنتها في الولايات المتحدة (فلوريدا) والبنت الاخرى وابنها في لندن؟ هل سيشملهم الصمود ايضا، يا بلد الصمود والتحدي؟ انه الضحك على الشعوب ليس إلا.
بيلسان قيصر
البرازيل
كانون أول 2021