سطوة القيد / الشاعر عبدالرحمن الباز

سطوة القيد / الشاعر عبدالرحمن الباز

ملَّ الفؤادُ سهادَ العينِ والأرَقِ
وسطوةِ القيدِ والأصفادِ والقَلقِ

فَكَبَّلوا الأملَ المنشودَ في شغف
وقد رموهُ بنارِ الغدرِ والطَلَقِ

مهما ادلهمت خطوبُ الدهرِ شاخصةً
يُرى بصيصٌ من الإشعاعِ بالنَفَقِ

فَمن يرى الحالَ قد أرخت به سُبُلٌ
كيف السبيل وحالُ اليومِ في عَوَقِ ؟

تَقَطَّعَ الوصلُ يشكو الوصلَ في أَملٍ
لعل بالعومِ إذ ينجو من الغرَقِ

الحالُ يُدمي متى العينانِ قد فُقأت
لكنما الروحُ تدري رؤيةَ الشَفَقِ

إذا الإعاقةُ عاقت ساقَ حاملها
مسرى المساندِ إذ يهوي بمنزلقِ

حيرى بمن يدهُ والساقِ قد بُترا
فكيف يبصمُ في آهٍ على الورَقِ ؟

أرضُ القيودِ فكم ثكلى بها ندبت
وظلَّ هاجسُها دمعاً من القَلَقِ

تترى المصائبُ والآهاتِ في عجلٍ
ومجلسُ الأمنِ كالأسمالِ في خرَقِ

سنّوا على غصصٍ شؤماً بوعدهُمُ
حابوا الدخيلَ بدارِ العزِّ والأَلَقِ

فكم تَأَست بصبرٍ ظلَّ يوقظها
لتستفيقَ بحلمٍ فزَّ من أَرَقِ

فغابَ عنها نسيمُ الصبحِ في وطنٍ
مستوطنوهُ بلا زهرٍ ولا عَبَقِ

متى تحِلُّ رياحُ السحبِ غاضبةً
ستغسلُ العارَ والإذلالَ بالوَدَقِ

ليجرفُ السيلُ من جاءوا بغدرهُمُ
أفعالُ قزمٍ أتى بالفعلِ من نَزَقِ

سيخرسون وهذا الأمرُ ديدنهمْ
ليصدحَ النصرُ بأعلى الصوتِ والنُطق

لـك مـنـي عـبـق التحية…ورحـيـق الـوفـاء…وازدهاء الـثـنـاء..
يـكـلـلـه اعـتـرافي بـفـضـلـك الـذي ..أدهش مـخـيـلـتـي..
فـي وجـود مـن يـحـمـلـون إلى جـانـب الـمـودة والإخـاء…
بـصـوت يملأ الـدنـيـا ..وفـاءً..
كل عام وانت الى الله اقرب

صفحة 1 من اصل 1