فلسطينيات يبحثن عن ابتسامة جذابة في عيادات التجميل
[url=https://www.addtoany.com/share#url=http%3A%2F%2Fwww.alarab.co.uk%2F%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D8%A8%D8%AD%D8%AB%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%AC%D8%B0%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84&title=%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%AA %D9%8A%D8%A8%D8%AD%D8%AB%D9%86 %D8%B9%D9%86 %D8%A7%D8%A8%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%A9 %D8%AC%D8%B0%D8%A7%D8%A8%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84][/url]
[url=https://www.addtoany.com/share#url=http%3A%2F%2Fwww.alarab.co.uk%2F%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D8%A8%D8%AD%D8%AB%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%AC%D8%B0%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84&title=%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%AA %D9%8A%D8%A8%D8%AD%D8%AB%D9%86 %D8%B9%D9%86 %D8%A7%D8%A8%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%A9 %D8%AC%D8%B0%D8%A7%D8%A8%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84]Share[/url]WhatsAppTwitter
Facebook
غمازات غزة
تسعى النساء في كل أصقاع الدنيا لإبراز جمالهن بالعديد من الطرق، فقديما كنّ يستعملن مواد تجميلية بسيطة كالحناء والكحل والوشم، ثم لجأن إلى مواد مصنعة كالمساحيق والمراهم والزيت وغير ذلك، لكن أحدث الطرق هي العمليات التجميلية لتغيير الملامح.
غزة (الأراضي الفلسطينية) - عندما نظرت الفلسطينية شروق شاهين إلى نفسها في المرآة أُعجبت بما أحدثته من تغيير في وجهها عملية تجميل خضعت لها، بهدف إضافة غمازة اصطناعية على وجنتها، وهي جراحة باتت تلقى إقبالا في غزة.
اعتبرت هذه الشابة التي تعمل في مجال التواصل أن “الابتسامة هي واجهة أو مرآة الوجه”. وأضافت وهي تنتعل حذاء أبيض يحمل علامة “ديور” وتحمل حقيبة عليها علامة “لوي فويتون”، “إذا كانت ابتسامتك جميلة، فأنت جميلة”.
قبل نحو شهر، حصلت شروق (26 عاما) على مبتغاها من العملية التي أجريت لها في عيادة بوسط مدينة غزة، وهي راضية جدا عن الغمازة في خدها الأيسر، إذ أن النتيجة “أفضل” مما كانت تتوقع، وتعتزم تكرار التجربة على الخد الآخر، وخصوصا أن العملية بسيطة، وإلى حدّ كبير غير مؤلمة.
ومع أن جراحة تكوين غمازتين شائعة في كل أنحاء العالم، فإن ما اجتذب نساء غزة إليها هو كونها منخفضة التكلفة وآمنة نسبيا، خلافا لعمليات تجميلية أخرى باهظة التكلفة وأكثر خطورة، إذ إن قطاع غزة منطقة شديدة الفقر ويُعتبر نظام الرعاية الصحية فيه ضعيفا.
وقال الجراح جلاء التلمس، الذي أجرى الجراحة لشروق شاهين، “إن تكوين غمازة اصطناعية بسيط جدا وسهل جدا وسريع جدا، ولا ينطوي على أي مخاطر تذكر، إذ إن العملية تستغرق عشر دقائق فحسب”.
وشرح التلمس أنه يستخدم مخدرا موضعيا على الخد والفم قبل إجراء شق طفيف في العضلة الوجنية التي تمتد من عظم الوجنة إلى الفم.
وأشار إلى أنه يجري عملية الغمازة للكثير من الشابات كل شهر، ومعظمهن يطلبنها منه بعد رؤية النتائج على وجوه قريباتهن وصديقاتهن، إذ يعتبرن أن الغمازات “تجعل الفتاة أكثر جاذبية عندما تضحك وعندما تتحدث”.
الطبيب يستخدم مخدرا موضعيا على الخد والفم قبل إجراء عملية شق طفيف في العضلة الوجنية لإحداث غمازة
ولاحظ التلمس الذي عمل في الخارج أن عمليات تكوين الغمازة تحظى لدى الغزّيات بشعبية أكبر مما لدى النساء الأخريات في المنطقة العربية، موضحا أن “نساء غزة علمن بها من اللواتي سافرن إلى مصر ودول الخليج العربية”.
وأفاد الطبيب بأن تكلفتها “تتراوح بين 30 و45 دولارا أميركيا لكل خد، في حين تصل إلى الآلاف من الدولارات في بعض العيادات الغربية”.
وهذا السعر أدنى بكثير من أسعار عمليات تجميل أخرى، على غرار جراحة تكبير الثدي التي تفوق تكلفتها الألف دولار، وقد تجعل من تخضع لها عرضة للثرثرة أو الانتقاد في منطقة محافظة جدا، تحكمها حركة حماس الإسلامية.
وشددت شروق شاهين التي غطت رأسها بمنديل أزرق، على أن “لا مشكلة أو إحراج في تكوين غمازة، إذ لا تشعر الواحدة بأنها أقدمت على عمل مخز أو مخجل”.
وأضافت “كثيرا ما يسألني الناس أين فعلت هذا؟ ومتى؟ وكيف كانت التجربة؟”.
وفي “مركز فيكتوريا للتجميل” الذي يطل على حديقة في مدينة غزة تمتد فيها صفوف من أشجار النخيل، قال الطبيب حسن علي الجيش “إذا كانت المرأة تسعى إلى تكوين غمازة لكي تكون سعيدة، فلم لا؟”.
وقال الطبيب الذي يجري جراحات تجميلية منذ عام 2018، إنه يتلقى عادة نحو 30 طلبا في الشهر لتكوين غمازات.
وأضاف “إذا كانت الجراحة التجميلية رائجة بين بعض النساء في غزة، فينبغي ألا نصدق أن سكان غزة يجرون العمليات كل يوم”.
ويرى الطبيب الذي يجري في الغالب جراحات ترميمية لفلسطينيين أصيبوا خلال الحروب، أن “القليل من السعادة والحياة الطبيعية قد يخفف من المعاناة” التي تعيشها النساء في غزة، في ظل الحروب والحصار وسواهما من المصاعب، “ولكن يجب ألا ننسى أن هذه المعاناة ما زالت موجودة”.