تصريحات "شيخ المجاهدين" العامري، بين الهذيان والتهديد!!
متي كلو
تصريحات "شيخ المجاهدين" العامري، بين الهذيان والتهديد!!
كل يوم مْغَيْمَه وْمْغَبرَّه.... وِمِحْمَرَّه الدنيا وْمِصْفَرَّه
دَتْعَجِج وتْزُخْها بْمَطْره....وتْخَلّي الوادِمْ مِتْحَيْره
فنان الشعب عزيز علي
منذ انتخابات تشرين الاول 2021 لغاية الان، اصبحت تلك الانتخابات حديث الشارع واعتصامات الشارع ومظاهرات الشارع والسلاح في الشارع وابطال في الشارع وتصريحات في الشارع ، في هذا الشارع الخاسرين فقدوا صوابهم، ربما عقولهم بعد ان فقدوا اغلب مقاعدهم في البرلمان العراقي، وتصريحات تهديدية عبر قنوات التلفزة واتهامات للهيئة المستقلة للانتخابات بالتزوير واتهامات اخرى لدول داعمة بالتزوير ومنها، الامارات العربية المتحدة وامريكا واسرائيل وربما موزمبيق وجزر القمر ولاغوس وغنيا والامم المتحدة وممثلتها بلاسخارت العجوز في العراق!! والمطالبة بفرز الاصوات يدويا، ولكن كل ذلك لم يغير من نتائج الانتخابات ، لان المفوضية العليا للانتخابات صادقت على نتائجها واصبحت على منصة المحكمة الاتحادية.
ادلى السيد هادي العامري زعيم كتلة تحالف الفتح واحد قادة الحشد الشعبي(أبرز القوى الخاسرة، إذ لم يحقق سوى 14 مقعداً في تراجع كبير عن النجاح الكبير الذي حققه في انتخابات عام 2018 التي حل فيها ثانيا بحصوله على 47 مقعدا) لاحدى قنوات التلفزة العراقية، بان تحالفه سيلتزم بحكم المحكمة الاتحادية حول نتائج الانتخابات "ولو تعرضنا للظلم" وبجدير بالذكر بان المحكمة الاتحادية العليا هي أعلى محكمة في العراق و تختص في الفصل في النزاعات الدستورية وفي تصريح اخر قال "سنلتزم بقرار المحكمة الاتحادية العليا وباي قرار سيصدر منها حتى لو لم ينصفنا" ولكن هادي العامري، بعد هذه التصريحات قدم الى المحكمة الاتحادية طلبا بالغاء الانتخابات وفقا للطعون والمستمسكات بوجود ما يتوفر لديه من الادلة القاطعة!! والدامغة في تزوير الانتخابات!! وتقرير الشركة الالمانية الفاحصة التي لم يطلع العامري ومستشاريه ومحاميه، على الخلاصة في الصفحة الاخيرة والتي تشيد بعمل المفوضية العليا لمعالجة جميع المشاكل!!
تصريحات هادي العامري غريبة وعجيبة وتثير السخرية والاستغراب عند البعض من الشعب العراقي، ولكن ليس غريبا لاغلبية الشعب العراقي، ان يصدر مثل هذا التصريح من السيد هادي العامري الذي يملك السلاح والمال والسلطة او اي من الذين ينتمون الى قادة الاطار التنسيقي للشيعة والمليشيات المسلحة ومنها فصائل الحشد الشعبي!!.
ان التصريح يتكون من جزئين ، الجزء الاول،الالتزام بقرار المحكمة الاتحادية حول الانتخابات، وهذا يعني ان السيد العامري و حلفائه في الإطار التنسيقي الشيعي ، يحترمون القضاء العراقي ونزاهته، وهذا التصريح جاء بعد تصريحاته وتصريحات زملائه في الإطار التنسيقي الشيعي والتي اتهم فيها المفوضية عندما قال ان مفوضية الانتخابات ارتكبت "جريمة" بسبب إجراءاتها ويجب محاكمة اعضائها وفي تصريحات اخرى كانت اثناء استقباله السفير الفرنسي في بغداد إريك شوفالييه، اتهم العامري فيها ايضا، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بادارتها السيئة في ادارة تلك .
اما الجزء الثاني من التصريح الذي يقول فيه " ولو تعرضا للظلم" وهذا هو الغريب والعجيب ايضا واعتراف صريح، بان المحكمة لو صادقت على النتائج، فان حكمها مجحف وعدم المصداقية وظالم وعدم النزاهة في احكامها!اي ان القرار بالمصادقة، فهذا يعني ان المحكمة غير عادلة وظالمة وغير منصفة بحق "شيخ المجاهدين" هادي العامري ومن يشاركه في حكم الفساد منذ 2003 الى الان، والجميع يعلم بان هادي العامري ابن ايران المدلل في العراق وعاش في ايران حقبة زمنية كان من ضمنها سنوات الحرب العراقية الايرانية حيث حارب بجانب ايران ضد بلده العراق والان يطالب بحكومة تخدم الشعب العراقي وهو الذي كان يحارب الشعب العراقي و يقتل ابناء شعبه!! وكما نعلم بان هادي العامري عندما عاد الى العراق بعد 2003، جلب معه مليشيا “منظمة بدر” التي تعتبر من أقدم الميليشيات العراقية الولائية التي تاسست في ايران منذ فترات التسعينات من القرن الماضي ومنذ عودته وهو يطلب من ايران بالتدخل السافر يشؤون العراق الداخلية وتخريب العراق سياسيا واقتصاديا واجتماعا ، وكانت منظمته، الذراع المسلح في قتل الاف من الابرياء العراقيين من العلماء والمثقفين والفنانين والادباء والعسكريين ومنهم الطيارين خلال الاعوام 18 الماضية، وفي مختلف مدن العراق.
اذا هادي العامري بانتظار قرار المحكمة الاتحادية في 13 كانون الاول/ 2021، فلماذا اذن مازالت الاعتصامات والمظاهرات في المنطقة الخضراء!! ولكن السؤال الذي يفرض نفسه على الساحة السياسية، هل يرحب بقرار المحكمة لو كان من غير صالحه، ام يختار احد الخيارات المفتوحة امام مليشياته ولا يهمه السلم الاهلي والوطن بل مصالحه الخاصة واذا كان القرار لصالحه وهو الغاء الانتخابات، فهذا يعني الغاء الديمقراطية والمصداقية و الحفاظ على ارواح اعضاء المحكمة الاتحادية التي ربما"هددتهم" مليشيات الاحزاب الاسلامية المسلحة ، بعدم المصادقة على النتائج والغاء الانتخابات !! ولكن كما تملك مليشيات الإطار التنسيقي الشيعي ، السلطة والمال والسلاح والسبح والمحابس !! فكذلك التيار الصدري ايضا، يملك السلطة والمال والسلاح والسبح والمحابس !!والله يستر!!