لمسات لونية - معرض للرسامين التشكيلين العراقيين
علي محمد الجيزاني*
لمسات لونية -معرض للرسامين التشكيلين العراقيين
كان لي شرف الحضور اليوم بالمشاركة والعمل بجانب كوكبة من الرسامين التشكيليين وكنت ضيف شرف في قاعة جواد سليم مقابل وزارة الدفاع السابق، المنعقد تحت شعار ( لمسات لونية) بدعوة من الفنان الرسام التشكيلي الاستاذ صاحب كاظم رئيس مؤسسة اوروك الثقافية ،
وبمشاركة السيدة النبيلة عروبة القيسي رئيسة مؤسسة العروبة لحقوق الانسان ، وبحضور السيدة الفاضلة الرسامة عبير سامي مديرة فرع بغداد الحبيبة ،
وقد حضر عدد كبير من المشاركين مع لوحاتهم التشكيلية الرائعة في المعرض المشترك وعلّقوا فيه خيالاتهم التي رسمت الطبيعة الحيّة، على اعتبار الباب الذي طرقوه للدخول في عالم الرسم والفن التشكيلي يستعرضون فيه رسوماتهم التي تشكلت غالبيتها بالأشجار الخضراء والزهور الملوّنة وحياة وردية لونها فنانو العراق بريشة كل واحدة منهم في الانطلاق بالافكار والرؤى والالوان.
واثناء الدعوات تتزايد الاعداد من التشكيليين حاملين انتاجهم الرائع لعرضه بهذا المنتدى الذي يفتح أبوابه لهم بين فترة واخرى ،انهم مثقفو العراق ورموز العراق حيث تتضمّن الفنون الجميلة مجموعة منً الأشكال والأعمال الفنيّة كالرسم والطباعة والنحت والطلاء والخط والزخرفة لفنانين من أجيال متلاحقة وأساليب متباينة، قادمين من بغداد ومحافظات العراق كافة"
وللعلم أن "جمعية اوروك للفنون التشكيلية تؤدي دورها الثقافي، ضمن دوائر الابداع العراقي داخل بغداد وخارجه، وعلى مدى سنوات طوال، أضافة إلى حرصها على تقديم النوع لا الكم، لأنه متعلق بسمعة وقيمة الفن التشكيلي العراقي على مستوياته كافة بالرغم من التحديات المحيطة كلها وقلة القاعات المتخصصة بالعرض التشكيلي، والازمات الاقتصادية والصحية والسياسية التي يمر البلد عموما لكن روح التحدي والعمل المخلص والمثابر جعلهم يحثون الخطى لعرض النموذج الفني المميز، تواصلاً مع العالم المتمدن وايصال الرسالة الانسانية السامية المهذبة ،
وبهذا يعتبر الفن تعبير عميق عما هو مخزون داخل القلوب البشرية من انفعالات وأحاسيس ذات رسالة معينة موجهة من قبل الفنان إلى الجماهير عبر العصور والأزمنة ، فالفنان يعتبر رسالته استمرارآ لما سبق من رسالات ويؤكدها أو يجددها اثنا حضورة في مؤتمرات ونوادي وزيارة المؤسسات المهمة ومواكبته على التجمعات الثقافية فالفنان هو الصانع الماهر والفني ليجمع بينهما المهارة في إنتاج الأشياء وفي أدائها ،
من هذا المنطلق نرى الفن ضرورة حياتية ذات ترتيب أساسي بين الأولويات في سبيل تحقيق النضال الفكري والثقافي للشعوب المهيأة لحياة أفضل ومنها
نرى الفن ضرورة حياتية ذات ترتيب أساسي بين الأولويات في سبيل تحقيق النضال الفكري والثقافي للشعوب المهيأة لحياة أفضل ويضيف إليه عناصر جديدة لتشمل صناعة الكلام والكتابة والموسيقى والغناء والرقص والمسرح وكل أداء فني ورسم ونحت وعمارة وتنسيق وتخطيط للحدائق والمدن والأقاليم .ومن الصعب تعدادها وتصنيفها إلى نظام معين لذلك .وحسب إعتقادي فإن الأسلوب الأسهل والأدق هو الرجوع إلى مصادر الفن التشكيلي الحديث ابتداء من ظهور نظرية النسبية وتأثيرها على الحركة التكعيبية بإدخال عامل الزمن كعنصر فراغي إذ أصبح الزمن هو البعد الرابع للفراغ وعلى اعتبار الفنون هي تمثيل وترجمة لهذا الفراغ . فإن الفنون هي تعابير فراغية للمحيط الإنساني وأبعادها من أبعاده . فالموسيقى لها بعد حقيقي هو الزمن ، والرسم له بعد حقيقي هو السطح ، والنحت له الحجم ، أما العمارة والمدن فلها الأبعاد الحقيقية ( الطول والعرض والإرتفاع والزمن ،ومن الله التوفيق .
*اعلامي وناشط مدني