منصب رئيس الجمهورية.. هذا ما تم الاتفاق عليه مابين الاتحاد والديمقراطي الكردستاني
السومرية نيوز:ما زالت جدلية الطرف المستحق لتقديم مرشح رئيس الجمهورية والشخصية التي ستتصدى لشغل المنصب هي العقدة الأهم داخل البيت الكردي، لتضيف تعقيدا آخر الى المشهد السياسي العراقي إلى جانب الخلافات داخل البيتين السني والشيعي بشأن مرشحي منصبي رئيسي البرلمان ومجلس الوزراء، ففي الوقت الذي أشار فيه عضو بالديمقراطي الكردستاني ان هنالك اتفاق بين الديمقراطي والاتحاد الكردستاني على عدم تكرار سيناريو عام 2018 في قضية تقديم مرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، اشار سياسي كردي الى ان المنصب لم ولن يكون عائق امام عجلة العملية السياسية.
عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، أكد ان هناك اتفاق بين الديمقراطي والاتحاد الكردستاني على عدم تكرار سيناريو عام 2018 في قضية تقديم مرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، مشيرا الى ان القوى الكردستانية ستذهب الى بغداد وتحضر الجلسة الاولى بمرشح واحد لرئاسة الجمهورية.
وقال سلام في حديث للسومرية نيوز، ان "الاجتماع الاخير بين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد تم الاتفاق فيه على عدة أمور مهمة من بينها ما يتعلق بتوحيد الجهود والقوى الامنية في الحرب ضد داعش اضافة الى نقاط اخرى ترتبط بالجانب السياسي خصوصا ما يتعلق بمرشح منصب رئيس الجمهورية"، مبينا ان "الحزبين اتفقا على عدم تكرار سيناريو عام 2018 في الذهاب الى بغداد بمرشحين اثنين للمنصب".
وأضاف سلام، ان "التفاهمات وصلت الى مراحل متقدمة ولن يكون المنصب حجر عثرة في طريق حسم التفاهمات والتي من الممكن الانتهاء منها خلال أيام وربما ساعات قليلة، على اعتبار ان هنالك أولويات واستحقاقات تصب في مصلحة الشعب الكردستاني اكبر واعمق من هكذا جزئيات"، لافتا إلى ان " التفاهمات داخل البيت الكردي لا تنحصر بقضية منصب رئيس الجمهورية فهنالك استحقاقات اخرى من بينها الاستحقاق الوزاري في الحكومة الاتحادية والتزامات اخرى جميعها ينبغي الاتفاق عليها بين الحزبين الفائزين في الانتخابات النيابية من خلال لجان تم تشكيلها في وقت مسبق".
واكد ان "الديمقراطي والاتحاد سيذهبان الى بغداد بوفد تفاوضي واحد وسيدخلان داخل قبة البرلمان بمرشح واحد لمنصب رئيس الجمهورية يتم الاتفاق على اسمه خلال الايام القليلة المقبلة"، مشددا على ان "جميع استحقاقات القوى الكردستانية المتحققة من الانتخابات الاخيرة ينبغي ان تحسم بالاتفاق والتوافق بين الحزبين الفائزين بعيدا عن التصعيد او التصريحات الاعلامية المتشنجة والتي لن تصب في مصلحة أي طرف".
من جانبه فقد اكد السياسي الكردي عماد باجلان، ان اسم المرشح لمنصب رئيس الجمهورية المقبل لم ولن يكون عائق امام عجلة العملية السياسية لعدة اسباب.
وقال باجلان في حديث صحفي، إن "منصب رئيس الجمهورية لم ولن يكون موقع خلاف بين القوى الكردستانية لعدة اعتبارات"، مبينا ان "منصب رئيس الجمهورية كعرف سياسي فهو من حصة المكون الكردي وسيتم الاتفاق بين القوى الكردستانية على شخص من يشغل هذا المنصب بالتوافق".
واضاف باجلان، ان "الكرد لن يختلفوا على منصب رئيس الجمهورية، ولن يكون هذا المنصب عائق أمام عجلة العملية السياسية، على اعتبار ان المعضلة تقع في منصب رئيس الوزراء كونه المنصب التنفيذي الذي بيده السواد الأعظم من الصلاحيات، بعكس منصب رئيس الجمهورية الذي يعتبر منصب بروتوكولي ومنصب رئيس البرلمان دوره تشريعي"، لافتا الى ان "هنالك تقارب بين القوى السياسية الكردية وهنالك خطوات مهمة للاتفاق النهائي حول جميع النقاط المهمة".
ولفت الى انه "حتى اللحظة لم يتم مناقشة من يشغل منصب رئيس الجمهورية لأن الوقت مازال مبكرا على اعتبار ان القوى السنية والشيعية حتى اللحظة لم تطرح اسم مرشح لمنصبي رئيسي البرلمان او الوزراء ونفس الحال ينطبق على وضع البيت الكردي"، مشددا على ان "جميع الحوارات الجادة والحراك السياسي سيكون أكثر فاعلية بعد المصادقة على النتائج".