القيادات الروحية المسيحية في فلسطين تدق جدران الخزان / غطاس أبو عيطة
إزاء الأوضاع اللاإنسانية والبالغة الخطورة على مصير الشعب الفلسطيني وعلى مستقبل قضيته الوطنية,تنادت القيادات الروحية المسيحية في وطننا المحتل, إلى إطلاق صرخةٍ موجهة للعالم, لتضعه أمام مسئولياته الأخلاقية في العمل على وقف ما يتعرض له شعب فلسطين من تدمير ممنهج على يد الغزاة الصهاينة.فتحت عنوان ((وقفة حق)), أصدرت هذه القيادات برئاسة البطريرك ميشيل صباح والمطران عطا الله حنا إلى جانب عدد من الشخصيات المسيحية, وثيقة تعرض في سياقها الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني هذه الأيام, جراء مواصلة الغزاة الصهاينة تنفيذ سياساتهم العنصرية والعدوانية بحق أبناء هذا الشعب. ففي مخاطبتهم لشعوب العالم يقول مطلقو هذه الصرخة: (( نأمل أن تكون هذه الوثيقة رافعة لجهود كل محبي السلام في العالم وعلى الأخص إخواننا من المسيحيين,وأن تلقى آذاناً صاغية كما لقيت وثيقة جنوب إفريقيا الشهيرة الصادرة عام 1985, لتكون أداة للنضال ضد الظلم والتمييز العنصري الذي يعانيه شعبنا الفلسطيني, لأن خلاص هذا الشعب,هو في مصلحة شعوب المنطقة والعالم,لأن قضيته ليست قضية سياسية فحسب بل هي قضية يدمَّر فيها الإنسان)).