الإمارات لن تسمح بتحول تهديدات الحوثيين إلى 'واقع جديد'
مسؤول إماراتي يؤكد أن بلاده لن تنصاع لخطر الإرهاب الحوثي الذي يستهدف شعبنا وطريقة عيشنا"، معلنا جاهزية الإمارات للتصدي لأي عدوان وأنها تسعى باستمرار لتعزيز وتحديث قدراتها الدفاعية.
الخميس 2022/01/27
الإمارات جاهزة للتعامل مع اي اعتداء حوثي
واشنطن تحذر والإمارات جاهزة للتصدي لهجمات الحوثيين
الحوثيون يحاولون التأثير على أمن الإمارات الوجهة الآمنة للأعمال والاستثمار
أبوظبي - أكّد مسؤول إماراتي رفيع الخميس قدرة الإمارات على التصدّي لأي هجوم، مذكّرا بسعي بلاده إلى تعزيز قدراتها الدفاعية بشكل مستمر. وقال إن الإمارات "تمتلك قدرات دفاعية بمستويات عالية وتسعى باستمرار لتحديثها"، مضيفا أنّ تهديد المتمردين اليمنيين لن يصبح "الواقع الجديد".
وتأتي تصريحات المسؤول الإماراتي بينما جددت الولايات المتحدة الخميس الطلب من مواطنيها إعادة النظر في السفر إلى الإمارات "بسبب التهديد بشن هجمات صاروخية أو بطائرات مسيرة"، في إشارة إلى تهديدات الحوثيين الأخيرة.
وشن الحوثيون في السابع عشر من يناير/كانون الثاني الحالي هجمات إرهابية على منشآت مدنية في الإمارات هي الأولى من نوعها، متوعدين بشن المزيد وذلك على إثر تكبدهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح في محيط مدينة مأرب بعد أن استعادت ألوية العمالقة المدعومة إماراتيا، السيطرة على محافظة شبوة بالكامل.
وأعلنت الإمارات الاثنين الماضي أنّ دفاعاتها اعترضت ودمّرت صاروخين بالستيين أطلقهما الحوثيون المدعومون من إيران. ووقع الهجوم بعد أسبوع من مقتل ثلاثة أشخاص في هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ على أبوظبي، في أول هجوم على الأراضي الإماراتية أكد المتمردون مسؤوليتهم عنه وأعلن عنه الإماراتيون.
ويحاول المتمردون من خلال الاعتداءات الإرهابية الأخيرة اختراق حالة الاستقرار الأمني الذي تتمتع به الإمارات والذي جعل إلى جانب الاستقرار السياسي من الدولة الخليجية، واحدة من أكثر الوجهات العالمية استقطابا للاستثمارات الأجنبية.
وقال المسؤول الإماراتي الذي تحدّث لوكالة الأنباء الفرنسية مشترطا عدم الكشف عن هويته "لن يصبح هذا الواقع الجديد في دولة الإمارات. نحن نرفض الانصياع لخطر الإرهاب الحوثي الذي يستهدف شعبنا وطريقة عيشنا".
وتابع "الإمارات العربية المتحدة باعتبارها موطنا لأكثر من 200 جنسية، تقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن نفسها. ما زلنا واحدا من أكثر البلدان أمانا في العالم وقد عزّزت الهجمات الأخيرة التزامنا بالحفاظ على رفاهية سكاننا".
وهدّد المتمردون بأنهم سينفذون مزيدا من الهجمات على الإمارات، ما يضع أسلحتهم منخفضة الكلفة وبعضها جرى تطويره محليا بدعم من إيران وبينها الطائرات المسيرة، في مواجهة قدرات الدفاع الإماراتية.
وقال المسؤول الإماراتي إنه "بالإضافة إلى التحديثات السنوية (للدفاعات الإماراتية)، تعمل الإمارات مع شركائها الدوليين للحصول على أنظمة وتكنولوجيا متطورة لردع ومكافحة التهديدات لأمننا القومي".
وفرضت الدولة الخليجية نفسها مركزا ماليا وللأعمال بفنادقها الفخمة وأبنيتها الحديثة وأبحاثها في مجال التكنولوجيا وسعيها إلى اقتصاد يقوم على تنويع مصادر الطاقة وطموحاتها الفضائية.
وفي شرق أوسط تعصف به النزاعات والفقر، تبرز الإمارات كواحة "أمن وأمان" للأعمال والترفيه وجسرا إلى العالم وهي المصنفة أيضا كأثر بيئة آمنة للاستثمار وقد عملت على تحديث تشريعاتها بما يتلاءم مع هذا النسق العالمي.
وفي موازاة الهجمات الأخيرة ضد الإمارات، يستهدف المتمردون بشكل متكرر المملكة السعودية المجاورة لليمن، ما تسبّب في مقتل وإصابة مدنيين وألحق أضرارا بالبنية التحتية بما في ذلك المنشآت النفطية والمطارات السعودية.
واعتبر المسؤول الإماراتي أنّ المتمردين الحوثيين "يجب تصنيفهم" على أنّهم منظمة إرهابية، موضحا "نجري محادثات مع حلفائنا في الولايات المتحدة للدفع نحو هذا التصنيف".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق الجمهوري دونالد ترامب أدرجت الحوثيين على قائمة المجموعات الإرهابية في يناير/كانون الثاني 2021، ثم قامت إدارة خلفه الرئيس الديمقراطي جو بايدن بإلغاء ذلك، في قرار انتقدته أوساط أميركية كونه يرسل إشارات خاطئة للحوثيين.
ويريد بايدن إعادة إحياء محادثات السلام اليمنية وصولا إلى تسوية سياسية للأزمة بالتزامن مع جهوده لإعادة إنعاش الاتفاق النووي للعام 2015 الذي تحلل منه سلفه وقابلته طهران بانتهاكات خطيرة لالتزاماتها النووية، لكن إستراتيجية الرئيس الديمقراطي لم تكبح إرهاب الحوثيين ولم تنهي الانتهاكات الإيرانية.
وتشارك الإمارات في تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية وتلعب دورا مؤثرا في التصدي للحوثيين.
مقالات أخرى من اختيارات المحرر
الإمارات تسعى لتطوير دفاعاتها بعد هجمات الحوثيين
الأربعاء 26/01/2022
رغم الهجمات الإمارات تؤكد انها ستواصل مساعيها الدبلوماسية الرامية إلى التهدئة
أبوظبي - قالت دبلوماسية إماراتية كبيرة إن الإمارات قد تطور قدراتها الدفاعية بعد هجمات صاروخية شنتها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران في الوقت الذي تستمر فيه في التواصل الدبلوماسي مع طهران لتقليل التوتر الإقليمي.
وقالت لانا نسيبة سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لقناة سي.إن.إن الإخبارية التلفزيونية يوم الثلاثاء إن الاستخبارات الإماراتية أوضحت أن الهجومين انطلقا من اليمن وإنه ثمة حاجة لوقف تدفقات الأسلحة والأموال غير المشروعة إلى المجموعة.
ويتهم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويضم الإمارات إيران بتزويد الحوثيين بالسلاح وهو ما تنفيه طهران والجماعة.
وتم إحباط الهجوم الذي وقع يوم الاثنين واستهدف قاعدة تستضيف قوات أميركية في أبوظبي عاصمة الإمارات باستخدام صواريخ باتريوت الأميركية الصنع بعد هجوم دام قبل ذلك بأسبوع.
وأكدت نسيبة أن مناقشات أمنية تجري مع واشنطن لكنها امتنعت عن ذكر تفاصيل. وتستخدم الإمارات نظام الاعتراض الصاروخي الأميركي ثاد.
وقالت "قدرتنا على اعتراض هذه الهجمات من الطراز العالمي. ومن الممكن دائما أن تتم عمليات التطوير والتحسين والتعاون الإضافي في الاستخبارات وأعتقد أن هذه هي المجالات التي ندرسها مع شركائنا" الأميركيين.
وأضافت أن الإمارات التي حثت واشنطن على إعادة التوصيف الإرهابي لجماعة الحوثي تناقش أيضا مع شركائها زيادة الضغط على الحوثيين لتنشيط جهود السلام المتعثرة التي تقودها الأمم المتحدة.
وتابعت "وهذا يعني إدراجهم من جديد في قوائم العقوبات ... وربما إدراج شخصيات إضافية ويعني توقف التدفق غير المشروع للسلاح والتمويل إليهم".
وقال الحوثيون إن الهجوم رد انتقامي من الإمارات لتأييدها قوات تحارب الجماعة في محافظتين منتجتين للنفط والغاز وذلك بعد أن قلصت الإمارات دورها في اليمن إلى حد كبير في 2019.
وقد دأب الحوثيون على شن هجمات على السعودية خلال الحرب التي يعتبرها كثيرون حربا بالوكالة بين الرياض وطهران.
وقالت نسيبة إن الحوثيين لن ينجحوا في النيل من مكانة الإمارات كملاذ آمن.
وأضافت أن الإمارات التي أجرت مباحثات مع إيران ستواصل مساعيها الدبلوماسية الرامية إلى التهدئة وفي الوقت نفسه تحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسها "دفاعيا وهجوميا" في الصراع اليمني.
وتسعى الأمم المتحدة الى احياء عملية السلام في اليمن حيث دعت اليوم الأربعاء إلى استئناف المفاوضات بين الحكومة اليمنية والحوثيين، بشأن محافظة الحديدة الإستراتيجية، غربي البلاد.
جاء ذلك في تغريدة لبعثة الأمم المتحدة في الحديدة، عبر حسابها على تويتر، بالتزامن مع تصاعد توترات عسكرية بالمحافظة اليمنية.
وأفادت التغريدة بـ"لقاء رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال المتقاعد مايكل بيري مع الأطراف في كل من عدن وصنعاء (الحكومة اليمنية والحوثيين)".
ودعا بيري إلى "أهمية إحياء المفاوضات لتقديم الحلول والوصول إلى تهدئة عاجلة واستقرار في محافظة الحديدة"، دون تفاصيل أكثر.
مقالات ذات صلة
'فيتو' الصدر يربك المالكي ويُبعده من الحكومة الجديدة
الخميس 2022/01/27
هوة الخلافات تتسع بين الانقلابيين في مالي والقوى الأوروبية
الخميس 2022/01/27
خلاف بين واشنطن وموسكو يعرقل تمديد المهمة الأممية في ليبيا
الخميس 2022/01/27