فلسطين يصبغها الهم بألوان سوداءْ / الشاعرة هتاف عريقات
فلسطين يصبغها الهم بألوان سوداءْ
يا أرض العشق الخضراء
اسمك محفورٌ فى قلوبنا
لا تطحنه الريح
لا يحرقه حرُّ الشمس
ولا يجلدهُ سوط الثلج
اما الشهداء ..
دماؤهم بذور عزة وكرامة في ارضك يافلسطين
دماؤهم تعطّر مقام علّيين
نلتحف جميعا بثوب الشهداء
نكفن بهم أمهاتنا و الآباء
أنتِ قصيدتنا الممنوعة
ووديعتنا الموجوعة
ذرات الرمل
الصامدة بوجه الريح
لنبحث عن شجرة زيتون
غصن أخضر نحمله
و نشيد نصر ننشده
فنراه ببحر دماء يطفو
قديسة أم الشهداء
أطفال وشباب ورجال
لم يخذلوا و لم يشترو بالمال
أصبحت امرأة مقهورة
وشجيرة حزن مكسورة
لكني أؤمن بالنصر
واثقة من شعب الصبّارْ
يسْتمسكُ باللهِ الجبار
وأنا من تلك الأرض الثكلى
أرض الأبناء الأبرار
قدس فلسطين الزاهية
الواهبة طوابير السُّعداء
امرأة بدماها
صوت الاطفال والشهداء
يصرخ فى أذني
يااااا وطني
يسكن حلمى أملُ العودة
وبكفي لا يبرحُ هذا المفتاح
رغم الذبح
وقتل الاطفال
وهدم المنازل
وقهر الظلم
ومد الليل
و مدفع السفّاح
قلبي مختوم بالشمع
يسكنه الأمل بجوف الألم
وينتظر المدد
ويتحدى واقعَ ذ ُلٍّ
يفرضه أنجاس القوم
و انا عيني يملؤها الدمع
أصرخ وبأعلى صوتى
أين أنام من فلسطين واهلها ؟
وليصرخ معى العالم أجمع
أين فلسطين ؟
حتى تتحرر
من ربقة هذا الثعبان الأقرع
ألا هذا وعدي فاسمع
يا ابن الصهيونية يا صاحب المدفع