"اختاره الخليفة المقتول".. ماذا نعرف عن الزعيم الجديد لداعش؟
الحرة / وكالات - واشنطن:بعد أكثر من شهر على مقتله، أكد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" للمرة الأولى، الخميس، مصرع زعيمه في غارة أميركية في شمال غرب سوريا الشهر الماضي وأعلن عن خليفته.
كان هذا أول تعليق رسمي من الجماعة المتشددة بشأن مقتل زعيمها أبو إبراهيم الهاشمي القرشي منذ أن قال مسؤولون أميركيون إنه فجر نفسه مع أفراد من عائلته بينما داهمت القوات الأميركية مخبأه في بلدة أطمة شمال غرب سوريا، بالقرب من الحدود مع تركيا، في 3 فبراير الماضي.
"الخليفة" الجديد للتنظيم المتطرف يدعى أبو الحسن الهاشمي القرشي، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم التنظيم، أبو عمر المهاجر، في رسالة صوتية نُشرت الخميس.
لا توجد معلومات وافية عن الخليفة الجديد المزعوم كما أنه ليس من المعروف ما إذا كان عراقيا مثل سابقيه أبو بكر البغدادي وأبو إبراهيم القرشي.
لكن المهاجر ذكر أن زعيم التنظيم المقتول اختار أبو الحسن القرشي ليكون خليفة له في حال مقتله.
ولا يعتقد أن أيا من القرشي له صلة قرابة بالأخر، وفقا لوكالة أسوشيتد برس. القرشي ليس اسمهم الحقيقي، ولكنه يأتي من قريش، اسم القبيلة التي ينتمي إليها نبي الإسلام محمد.
ويزعم تنظيم الدولة الإسلامية أن قادته ينحدرون من هذه القبيلة وأن "القرشي" جزء من الاسم الحركي لزعيم داعش.
الزعيم الجديد، وهو الثالث منذ نشأة التنظيم المتطرف، غير معروف نسبيا ولم يكشف التسجيل الصوتي تفاصيل حوله.
وقال الباحث في كينغز كوليدج بلندن والمتخصص في دراسة الحركات الجهادية توري هامينغ لوكالة فرانس برس "ببساطة، لا نعرف هويته".
ورأى كولين كلارك مدير الأبحاث في مركز صوفان، وهو مؤسسة فكرية مقرها نيويورك، أن تنظيم الدولة الإسلامية اختار "مجهولا لأن عدد المرشحين للمنصب تقلص إلى حد كبير".
لكنه أضاف أن "الأمير الجديد يجب أن يكون شخصا يمكنه إعطاء زخم... للجماعة".
وقال داميان فيريه، مؤسس وكالة جهاد أناليتيكس المتخصصة في تحليل الأنشطة الجهادية حول العالم وفي الفضاء الإلكتروني، إن سلف أبو إبراهيم فعل الشيء نفسه.
وقال فيريه لوكالة فرانس برس إن "البغدادي اقترح على مجلس الشورى أن يكون خلفه أبو حمزة ووافق المجلس على هذا الاختيار".
وأضاف "أعتقد أن الأمر نفسه تكرر، وأن هذا الاختيار تم في وقت مبكر لتجنب زعزعة استقرار الجماعة".
ويتولى أبو الحسن الهاشمي القرشي زمام القيادة في وقت أضعِفت الجماعة بسبب الهجمات المتتالية التي تدعمها الولايات المتحدة في العراق وسوريا لإحباط عودة الجهاديين.