بايدن يدعم أوكرانيا بالصواريخ والمسيرات ويصف بوتين بـ"مجرم حرب"
الرئيس الأميركي يعلن أن أوكرانيا ستحصل على 800 نظام مضاد للطائرات من طراز "ستينغر" و9000 سلاح مضاد للدبابات و7000 سلاح خفيف و20 مليون قطعة ذخيرة و100 طائرة مسيّرة.
الأربعاء 2022/03/16
بايدن يمنح القوات الأوكرانية 800 نظام مضاد للطائرات من طراز "ستينغر"
بايدن يصف لأول مرة بوتين بأنه "مجرم حرب" والكرملين يندد
زيلنسكي يطلب من واشنطن مقاتلات وأنظمة دفاع جوي
بايدن يعلن عن منح أوكرانيا أنظمة إضافية مضادة للطائرات بمدى أبعد
مليار دولار قيمة مساعدات عسكرية أميركية اضافية لأوكرانيا
واشنطن/كييف - خصصت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة تصل إلى مليار دولار إضافة إلى إرسال أسلحة ذات مدى أبعد، وفق ما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الأربعاء في كلمة جاءت بعد ساعات قليلة من توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بخطاب للكونغرس الأميركي ناشد فيه واشنطن زيادة دعمها العسكري لبلاده لمواجهة الغزو الروسي.
وقال الرئيس الأميركي إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "مجرم حرب" لمهاجمته أوكرانيا، مضيفا في حديث مع أحد المراسلين بالبيت الأبيض، "أعتقد أنه مجرم حرب"، بعد أن رد في البداية بالنفي على سؤال حول ما إذا كان مستعدا للاتصال ببوتين.
وهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها بايدن علنا هذا الوصف للإشارة لبوتين. وفي الأسبوع الماضي وخلال رحلة إلى بولندا، قالت نائبة الرئيس كاملا هاريس إنه ينبغي التحقيق "بكل تأكيد" بشأن جرائم حرب محتملة في أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي لاحقا إن بايدن كان يعبر عما في قلبه، مشيرة إلى أن هناك عملية قانونية منفصلة لتحديد ما إذا كان بوتين قد انتهك القانون الدولي وارتكب جرائم حرب وأن هذه العملية جارية حاليا في وزارة الخارجية.
وندد الكرملين بتصريحات بايدن التي وصف فيها للمرة الأولى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجرم حرب"، معتبرا تلك التصريحات "غير مقبولة ولا تُغتفر".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن بلاده تعتبر "الخطاب غير مقبول ولا يُغتفر، لرئيس دولة قتلت قنابله مئات آلاف الأشخاص في أنحاء العالم" حسبما نقلت عنه وكالتا تاس وريا نوفوستي الحكوميتان.
وجدد بايدن دعم الولايات المتحدة "غير المسبوق" لحليفتها في حربها مع روسيا، فيما يشمل التمويل الذي تم إقراره في وقت تضيّق فيه القوات الروسية الخناق على العاصمة الأوكرانية المحاصرة كييف، مبلغا قدره 200 مليون دولار تم تخصيصه نهاية الأسبوع، إضافة إلى 800 مليون دولار كتمويل جديد ضمن حزمة مساعدات أقرّها الكونغرس الأسبوع الماضي.
وقال بايدن "هذه تحويلات مباشرة للمعدات من وزارة دفاعنا إلى الجيش الأوكراني لمساعدته في وقت يقاتل فيه ضد هذا الغزو". كما أعلن عن مساعدة أميركية لأوكرانيا للحصول على "أنظمة إضافية مضادة للطائرات بمدى أبعد".
وكما كان متوقعا، لم يشر بايدن إلى فكرة فرض الغرب منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، والتي رفضها حلف شمال الأطلسي مرارا خشية تصعيد من شأنه أن يجر الحلف إلى مواجهة مباشرة مع القوات الروسية.
واختار البيت الأبيض زيادة مساعداته العسكرية إلى أوكرانيا معلنا بأنها ستحصل على 800 نظام مضاد للطائرات من طراز "ستينغر" و9000 سلاح مضاد للدبابات و7000 سلاح خفيف و20 مليون قطعة ذخيرة.
كما ستزوّد واشنطن كييف بمئة طائرة مسيّرة قال بايدن إنها "تعكس التزامنا إرسال أحدث أنظمتنا إلى أوكرانيا".
وفي ما يتعلّق بنشر أنظمة بمدى أبعد، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب غريغوري ميكس إنها ستشمل أنظمة صواريخ أرض-جو من طراز "إس-300" سوفييتية الصنع.
وقال ميكس على "سي إن إن" بعد خطاب بايدن "أنظمة إس-300 هذه والمدفعية الأبعد مدى هي التي ستساعد في إغلاق الأجواء" فوق أوكرانيا.
وأضاف أن "الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي لا يطلب جنودا أو معدات أميركية أو أي شيء من هذا القبيل لإغلاق الأجواء.. ما يطلبه هو المدفعية التي ستقوم بذلك. إس-300 قد تكون هي التي تقوم بذلك".
ووفي وقت سابق الأربعاء خاطب دعا الرئيس الأوكراني المشرعين الأميركيين ودعاهم إلى فعل المزيد لحماية بلاده من الغزو الروسي وذلك في كلمة وجهها للكونغرس عبر الإنترنت وناشد فيها الرئيس جو بايدن أن يكون "زعيم السلام" على مستوى العالم. وقال "روسيا حولت سماء أوكرانيا إلى مصدر للموت للآلاف من الناس".
الرئيس الأوكراني خاطب الكونغرس الاميركي وناشد بايدن تقديم المزيد من الدعم لبلاده
وعقب الخطاب عرض تسجيلا مصورا يحوي مشاهد مروعة للموت والدمار في بلاده انتهى بعبارة "أغلقوا السماء فوق أوكرانيا".
وواصل زيلينسكي الضغط من أجل فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا وطلب مزيدا من الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي للرد على الغزو الروسي الذي بدأ الشهر الماضي وأحدث دمارا واسع النطاق في الجمهورية السوفييتية السابقة وأطلق شرارة موجة لجوء للدول المجاورة.
واختتم كلمته بتوجيه نداء مباشر بالإنكليزية إلى بايدن قال فيه "أتمنى أن تكون زعيم العالم. وكونك زعيم العالم يعني أن تكون زعيم السلام".
ويقاوم بايدن وعديد من المشرعين الأميركيين، شأنهم في ذلك شأن حلف شمال الأطلسي، فرض منطقة حظر طيران وسط مخاوف من أن تؤدي إلى تصعيد الصراع مع روسيا التي تملك أسلحة نووية.
كما لم يؤيد البيت الأبيض حتى الآن اقتراحا للمساعدة في نقل طائرات ميغ الحربية الروسية الصنع إلى أوكرانيا، غير أن الفكرة لاقت قدرا من الدعم في الكونغرس.
وجاء خطاب زيلينسكي عبر الإنترنت غداة توجيهه نداء للبرلمان الكندي لفرض المزيد من العقوبات الغربية على روسيا وفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا.
ومن المتوقع أن يخاطب الرئيس الأوكراني غدا الخميس الكنيست الإسرائيلي بينما سبق له أن اتهم حكومة نافالني بينيت بعدم اتخاذ موقف صارم بشأن الغزو الروسي لبلاده.
ووقع بايدن أمس الثلاثاء قانونا بتقديم 13.6 مليار دولار دعما طارئا لأوكرانيا لمساعدتها في الحصول على المزيد من الأسلحة والمساعدات الإنسانية.
ويسعى زيلينسكي خلال الأسابيع الأخيرة إلى حشد الدعم لبلاده في كلمات مختلفة أمام جهات أجنبية بينها البرلمان الأوروبي والبرلمان البريطاني فيما يستعد غدا الخميس لمخاطبة الكنيست (البرلمان الإسرائيلي).