سورية وفلسطين أخوة الدم والتراب / الرفيق عبدالحميد شمالي
من مؤامرة الربيع العربي إلى استهداف الجمهورية العربية السورية وصولاً إلى سقوط أقنعة مدعي المقاومة اكتمل المشروع الصهيوني على أرض فلسطين بعد أن دعم الصهاينة المجموعات المسلحة في سورية في إطار استهداف محور المقاومة .
في ظل تآمر صهيوامريكي عربي اليوم أكثر من ربع مليون صهيوني موزعين على أكثر من مائتي مستوطنة تحتل أكثر من أربعين بالمائة من أراضى الضفة الغربية والآن أيضا هناك نحو 5,4 مليون لاجئاً فلسطينياً خارج حدود بلادهم يعيشون في الأردن وسوريا ولبنان كما يعيشون في الشتات بعيداً عن قراهم ومدنهم التي رحلوا عنها منذ تلك المأساة.
وفي ظل سقوط المشروع الصهيوني أمام صمود الجيش العربي السوري وقوى المقاومة الشريفة يأتي العدوان على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولابد لنا من التذكير بأن مؤامرة الربيع العربي طالت مجددا المهجرين الفلسطينيين مرة ثانية وعلى يد العرب حيث تسعى مشيخة قطر ونظام آل سعود إلى توطين المهجرين لسلبهم حق العودة بل يقومون بدعم قوى الاحتلال في ضرب محور المقاومة وتمويل كل العملاء لإسقاط مشروع المقاومة.
إن صمود المقاومة الفلسطينية اليوم أمام هجمات الصهاينة ما هو إلا نصر جديد للجمهورية العربية السورية متمثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد و هو تذكير العالم بما حدث ويحدث للشعب الفلسطيني , وان هذا الشعب الذي ما زال يعاني من الاحتلال لم ينس مأساته وانه مصمم ومتمسك بحقه بالعودة إلى بلاده.
إن الاعتداءات الصهيونية تأتي على مرأى المجتمع الدولي والذي تناسى مسؤوليته تجاه مأساة الشعب الفلسطيني ولم يتنبه إلى التداعيات الكامنة وراء تجاهله كمجتمع لمأساة الفلسطينيين.
والسؤال هنا لماذا يصمت العرب ويساهمون في الوقت نفسه بإسقاط حق المقاومة ؟ الجواب بسيط جداً لأن عروش أمراء الخليج ستسقط إذا هزم كيان الصهاينة ، وسيسقط أمام ضربات المقاومة.
وبما أننا تحدثنا عن المقاومة فلا بد من التذكير بأن حماس ساهمت إلى حد كبير في تصفية القضية الفلسطينية واليوم لابد لنا من الفصل بين الجناح المقاوم وبين مدعي المقاومة في فلسطين المحتلة.
على الرغم من شراسة الحرب على محور المقاومة إلا أن حق العودة باق والنصر قريب وسورية ستبقى ملجأ الجميع وقلعة المقاومة الصامدة.
من أجل سورية نحيا ومن اجلها نموت...