المالكي يُعلن انتصار الثلث.. والصدري يُذكّرَه باحتلال ثلث العراق
إيلاف من لندن: فيما اعلن القيادي في الاطار الشيعي نوري المالكي انتصار الثلث المعطل في اعاقة جلسة البرلمان السبت لانتخاب الرئيس فقد رد عليه التيار الصدري بان الثلث يُذكر باحتلال داعش لثلث العراق عندما كان رئيسا للحكومة.
وفي مؤتمر صحافي في بغداد اليوم فقد اعتبر المالكي "كسر نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية انتصار للثلث الضامن" مستدركا بالقول انه لا وجود نية لإقصاء أي جهة ولا نقبل بدفع أي مكون نحو المعارضة نريد تشكيل حكومة تقوم بواجباتها وهذا لا يحصل في ظل أجواء المناكفات .
واضاف ان تأجيل انتخاب رئيس الجمهورية يعد انتصارا للثلث الضامن للعملية السياسية وحقوق محافظات الجنوب والوسط" الشيعية من دون الاشارة الى المحافظات الغربية السنية والشمالية الكردية.
ودعا المالكي الى "تصحيح المسيرة السياسية واجراء حوار سياسي شامل لمعالجة أزمة الانسداد السياسي التي يمر بها العراق حاليا.
اما قيس الخزعلي الامين العام لحركة عصائب أهل الحق فقد قال اعتبر عدم اكتمال نصاب جلسة البرلمان اليوم "ايقاف لمسار كسر الارادات" ويوم تاريخي في إعادة المسار الى الطريق الصحيح على حد قوله.
واشار الى ان ما حدث اليوم "مفصلي في إعادة توجيه العملية السياسية لمسارها الصحيح والاتجاه الى طريق الحوار .
من جانبه، قال زعيم تحالف الفتح المظلة السياسية للمليشيات العراقية الموالية لايران وأكبر الخاسرين في الانتخابات المبكرة الاخيرة هادي العامري ان "الثلث الضامن تحقق وندعو الجميع للعودة والتوافق بعيدا عن كسر الإرادات وتغيب الآخر من اجل ادارة البلد في الفترة المقبلة".
الصدري: ذكريات حزينة مع كلمة الثلث
وقد رد النائب عن الكتلة الصدرية غايب العميري على تهليل قادة الاطار الشيعي لكسر النصاب المطلوب لانتخاب رئيس الجمهورية اليوم بقوله ان للعراقيين ذكريات أليمة مع كلمة ثلث.
وقال العميري في تغريدة تابعتها "ايلاف"ان "للعراقيين ذكريات حزينة مع كلمة (ثلث) تذكرهم بسقوط ثلث العراق" في اشارة الى احتلال تنظيم داعس لثلث مساحة العراق منتصف عام 2014 حين كان المالكي رئيسا للوزراء وقائدا عاما للقوات المسلحة آنذاك.
ومن جهته اعتبر الرئيس العراقي برهم صالح المرشح لولاية ثانية "انعدام التفاهمات الوطنية وعدم انعقاد جلسة مجلس النواب لاستكمال الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها المُحددة هو أمر مؤسف ومثير للقلق بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على إجراء الانتخابات المُبكرة".
وشدد الرئيس صالح في بيان تابعته "ايلاف" على "إن استمرار حالة الانسداد السياسي وسط التحديات الجسام التي تواجه البلد بات أمراً غير مقبول".
وأشار الى "إن إجراء الانتخابات المبكرة لم يكن هدفا بحد ذاته، بل وسيلة للإصلاح وضمان الاستقرار السياسي والاجتماعي وتحسين الأوضاع العامة في البلد والاستجابة لمطالب العراقيين، وأن مجلس النواب الجديد المُنبثق عن الانتخابات، يقع على عاتقه مسؤولية استثنائية كونه جاء بعد حراك شعبي وإجماع وطني واسع يُطالب بتصحيح المسارات وإنهاء الأزمات السياسة المُستحكمة في البلد لا تكريسها".
الرئيس العراقي برهم صالح يأسف لعدم انتخاب البرلمان رئيسا للبلاد السبت 26 مارس 2022 ويدعو القوى السياسية لحوار ينهي الازمة (مكتبه)
وأشار الى ان "القوى السياسية اليوم أمام اختبار وطني حاسم، وأن الظروف العصيبة التي مرّت بالبلد والظرف الدقيق الراهن تفرُض على الجميع مسؤولية تاريخية وعملاً استثنائياً في الخروج من الأزمة الراهنة بروح الوطنية والتكاتف، والشروع في تلبية الاستحقاقات الوطنية بتشكيل حكومة مُقتدرة فاعلة تحمي مصالح البلد وتُعزز سيادته واستقلاله، وتعمل على تلبية تطلعات العراقيين".
ودعا الرئيس صالح "جميع الأطراف السياسية العراقية إلى حوار جاد وفاعل للخروج من الأزمة الراهنة بلا تهاون أو تأخير، وتغليب مصالح العراق والعراقيين والأخذ في الاعتبار الظروف الإقليمية والمُتغيرات الدولية والتحديات الداخلية الماثلة أمامنا، وخصوصا الأوضاع الاقتصادية الخطيرة، والتي تستدعي حرصاً على تمتين الجبهة الداخلية ورص الصف الوطني في سبيل الخروج من الأزمة الراهنة وبما يلبي طموحات المواطنين الذي ينتظرون بترقب ونفاذ صبر تشكيل سلطات مُعبرة عن إرادتهم وتطلعاتهم في العيش الكريم الحر".
ولم ينجح البرلمان العراقي السبت في انتخاب رئيس للبلاد بسبب عدم تحقق النصاب المطلوب لحضور 220 نائبا الى جلسته المخصصة للانتخاب ما ارغم رئاسته الى تأجيل العملية الى الاربعاء.
ووسط خلافات سياسية حادة شهدت مقاطعة قوى الاطار الشيعي والمتحالفين معه والبالغ عددهم 126 نائبا من بين العدد الكلي البالغ 329 نائبا للجلسة فقد فشلت عملية تحقق النصاب ما تسبب في تأجيل انتخاب رئيس الجمهورية التي كانت مقررة اليوم الى الاربعاء المقبل.