المليشيات العراقية تدعو للتأهب في المناطق السنية لمواجهة تهديدات
إيلاف من لندن: دعت مليشيا كتائب حزب الله العراقية الموالية لايران الخميس قوات الحشد والمقاومة الى التأهب في المناطق الغربية السنية لمواجهة "تهديدت محتملة" واتهمت الحلبوسي بتمرير "صهيوني" لرئاسة الجمهورية.
وكتب المتحدث باسم الكتائب ابو علي العسكري في تغريدة على "تويتر" تابعتها "ايلاف" قائلا "نبارك للفلسطينيين عملية بئر السبع البطولية ونحيي صمودهم الذي يثبت يوما بعد آخر أن الأمة ما زالت حية، وأن الأمل في إعادة فلسطين من النهر إلى البحر لأهلها ما زال قائمة، كما ونشد على أيدي الأشقاء في يمن الصمود والعز" في اشارة الى المليشيات الحوثية المدعومة ايرانيا".
وحمّل العسكري ما قال انه "البهلوان محمد الحلبوسي (رئيس البرلمان العراقي) تداعيات "محاولة تمرير أحد مرتزقة الكيان الصهيوني (الانفصالي) رئيسا للعراق في جلسة البرلمان المقبلة وليعلم هذا الصبي أننا نراقب عن قرب كل أعماله ولن تنطلي علينا حيله وليتأكد هو ومن خلفه من خارج الحدود أن أحدا لن يحميهم من ثورة شعب اشتعل أوارها، ولاحت في الأفق بشائرها" في اشارة الى ترشيح تحالف "انقاذ الوطن" لقوى شيعية وسنية وكردية أمس لوزير الداخلية في حكومة اقليم كردستان ريبر أحمد لرئاسة البلاد.
وطالب العسكري بما قال انها "قوات الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية" المتواجدة في غرب العراق العمل على إعادة انتشارها "بما يتناسب مع حجم التمديدات الجديدة، وأن يتذكروا دائما دماء شهدائهم وإخوتهم الذين سقطوا على هذه الأرض، وأن لا يسمحوا لسكان الفنادق بمحاولة إعادة العراق إلى المربع الأول" على حسب قوله.
شعار كتائب حزب الله العراقية الموالية لايران وجهت الخميس 24 مارس 2022 اتهامات خطيرة لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي (اعلام الكتائب)
وناشد القائد المليشياوي "النواب المخلصين في البرلمان العراقي، وبالأخص غير المنسوبين إلى الجهات التي عاثت في العراق نهبة وفسادة، والتي تعمل ليلا نهارا الإضاعة حقوق المستضعفين من أبناء بلدنا، بأن لا يكونوا أداة بيد تجار الدم والسياسة ليحولوا العراق هذه المرة إلى كعكعة يتقاسمها آل برزان وآل بهلوان وآل فلان" في هجوم استهدف قادة تحالف "انقاذ الوطن" الذي اعلنه امس التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني اضافة الى تحالف السيادة السني بقيادة خميس الخنجر والذي يضم ايضا ائتلاف تقدم برئاسة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي .
اتهامات للصدر بشق "البيت الشيعي"
ويتهم قادة الفصائل العراقية الموالية لايران ضمن الاطار التنسيقي الشيعي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الفائز في الانتخابات المبكرة الاخيرة بشق البيت الشيعي وضياع تمثيله.
وأعتبر زعيم مليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي وهو أحد قادة الاطار التنسيقي للقوى الشيعية الصدر بـ "ضياع التمثيل الشيعي" من خلال تحالفاته مع قوى سنية وكردية كبيرة فائزة في الانتخابات.
وقال الخزعلي مخاطبا الصدر في تصريحات لقناة محلية "نقول للسيد مقتدى الصدر انك ستتحمل المسؤولية التاريخية والشعبية في الحفاظ على حق الشيعة من الضياع اذا قال أنه هو الكتلة الاكثر عدداً في تحالف ثلاثي يضم الكتلة الصدرية وتحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني.
واشار الخزعلي الى أنه قد حصلت "في هذه الدورة الانتخابية متغيرات واجتماعات خارج العراق في تركيا والامارات" بحسب قوله .
ومن جهته أكد رئيس كتلة حقوق ضمن الاطار الشيعي النائب حسين هاشم العامري اليوم على ضرورة وحدة البيت والمكون الشيعي والموقف السياسي وتقارب وجهات النظر بين جميع الأطراف للمضي بخطوات إنجاز الإستحقاقات الدستورية وتشكيل الحكومة.
وأشار العامري في بيان تابعته "ايلاف" الى أهمية إستمرار الحوارات والتفاهمات بين القوى السياسية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة التي ينتظرها الكثير من الإستحقاقات وتضع خارطة طريق أمامها لبناء مستقبل الوطن.
يشار الى القوى السياسية العراقية الموالية لايران قد منيت بهزيمة كبرى في الانتخابات المبكرة التي شهدها العراق في العاشر من تشرين الاول أكتوبر الماضي وتراجع عدد نوابها في البرلمان العراقي بشكل ملحوظ عما كان عليه قبل الانتخابات.
ولم يحصل تحالف الفتح المظلة السياسية للمليشيات العراقية برئاسة هادي العامري احد رجالات ايران في العراق سوى على 17 مقعدا في البرلمان الجديد فيما كان له 52 مقعدا في البرلمان المنبثق عن انتخابات عام 2018 ما اعتبره مراقبون عقابا شعبيا للتحالف نظرا لمواقف وممارسات القوى العراقية الحليفة لايران بالضد من مصالح بلدها.