لم تكن الدموع في يوم من الايام دليل ضعف لا استكانة
ولكنها دائما وابدا تظل رمزا للنبل الانساني في ارقى مشاعره
والدموع انواع ودموع الرجل غير دموع المراة وعموما
فان الدموع دائما ما تحمل الاحاسيس المعبرة عنها وصدق
الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه حين قال :مابكت عين الا ووراءها قلب .
ظلت الدموع قيثارة
يتغنى على اوتارها الشعراءوالمحبون
من ذوي القلوب الجريحة على مدى القرون الماضية
وبالرغم من محاولات التسلح بالشجاعة والقوة والكبرياء ,
تلك الاسلحة التي يتحصن بها الرجل
الا ان اعتى الرجال لم يتمكنوا من الصمود في معركة الدموع .
فقد عرفت الدموع طريقها الى هذا الحصن المنيع
وتسللت عبر اسواره المنيعة الى حدقتي هتلر
حين عزم على الانتحار مع معشوقته الجميلة ايفا براون
فكانت كدموع الاسد الجريح .
تحجرت الدموع في عين "فخامة الامبراطور "نابليون بونابرت ,
وهو يقف حدادا فوق ربوة اهرامات مصر الشامخة ,
مودعا اياها قبل رحيله الى فرنسا وكانت دموع وداع المجد
وكم للدموع من قصص وحكايات
ولكن,,,,,,,,,,,؟؟
نعرف ان الدمووع انوآآآع
لكن لانعرف تفسيرهآآآ
دموع الفرح ....
وهي تنتج عن موقف مفاجىء ميئوس منه
فتنهمر الدموع في هذه الحالة وكأن لسان حال الشاعر
يقول "ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج "مثلما
حدث بعد حرب 67 حينما احتسب العديد من الضابط والجنود
في اعداد الشهداء ,وفجاة ظهر احدهم
بعد غياب دام طويلا وكذلك النجاح بعد تكرار الفشل
او كسب مالي مفاجىء لانسان فقير .
دموع التماسيح ....
انها الدموع الخادعة التي يتصف صاحبها بالخداع
فمن المعروف عن التماسيح ,انها بعد التهام فريستها
فانها تطفو على السطح وتفتح فمها فتقوم بعض انواع الطيور
بمهمة تنظيف اسنانها من بقايا اللحوم التي افترستها
وهنا تدمع عيون التماسيح من فرط الشعور بالنشوة والرضا والاسترخاء
وليس ندما عما فعلت وهكذا اطلق على الدموع المزيفة
دموع التماسيح لانها دموع
لا تعبر عن عاطفة او حزن او الم
وانما هي عادة تكون لطلب مصلحة او الهروب من مازق .
دموع الالم الجسدي ....
وهناك الدموع الناتجة عن الالم الجسماني وبالذات الام الاسنان والمغص الكلوي والكسور ..
.فمن شدة الالم تنهمر الدموع معلنة عن حدوث "زلزال "داخل جسم الانسان .
حتى الاطفال الرضع فانهم عادة ما يبكون دون دموع ,
فهي لغة لم يتعلم الطفل سواها بعد وتكون لطلب سيء من الالم ,
لكن حينما يعاني من مشكلة صعبة مؤلمة ,
مثل المغص او حدوث
التهابات فانه في هذه الحالة يبكي دمعا
وهنا تعرف الام ان شيئا ما يؤرق ابنها
فتحاول بكل الطرق علاج المشكلة التي تؤلم طفلها ...
دموع الياس ....
مثل ان يكتشف شخص ما انه مريض بمرض قاتل
فيصاب بحالة من الياس ,والرعب
فلا يستطيع ان يعبر عن مشاعره بالكلمات
فتكون الدموع في ذلك الوقت ابلغ تعبير من الكلمات .
دموع الندم ...
حين يفقد الانسان شيئا ثمينا كان في متناول يده
ولم يتمكن من المحافظة عليه ,وحين تضيع سنوات العمر هباء في الوصول الى هدف ,
ثم نكتشف في النهاية انه سراب في لحظات الوصول الى الصحوة الدينية والتقرب الى الله
,حينئذ يشعر الانسان بالندم عما فات ,
ويتمنى ان يعود به الزمن للوراء فيتصرف بصورة مختلفة ,
هنا تكون الدموع هي اسهل اسلوب يعبر به عما يجول في الاكتئاب
وعلى صعيد اخر هناك من البشر من لايبكي مطلقا ...
وهؤلاء مصابون بمرض اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع ,
اي انهم يفقدون الحس البشري