الصدر يدين التدخل العسكري التركي: إِنّ تكرّر ذلك فلن نسكت
رووداو ديجيتال:أدان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدري، التدخل العسكري التركي داخل الاراضي العراقية، داعيا اياها الى التنسيق مع الحكومة العراقية لانهاء "الخطر" الذي يداهمها.
وكتب الصدر في تغريدة بموقع تويتر ان "الجارة تركيا قد قصفت الأراضي العراقية بغير حق وبلا حجّة، وإِنْ كان هناك خطرٌ يدهمها من الأراضي العراقية فعليها التنسيق مع الحكومة العراقية لإنهاء الخطر فالقوات الأمنية العراقية قادرة على ذلك".
واضاف: "وإِنّ تكرّر ذلك منها فلن نسكت عن ذلك. فالعراق دولة ذات سيادة كاملة ولن يقبل بالتعدّي وزعزعة الأمن في أراضيه؛ كما ولن يقبل بالإعتداء على دول الجوار الشقيقة والصديقة، علماً إننا ممن يحبّذ تقوية العلاقات المُشتركة والمتوازنة مع دول الجوار كافة، وكذا التعامل بالمثل دبلوماسياً وأمنياً، لكي تكون تعاملاتنا وفقاً للأطر الدبلوماسية المعمول بها".
وكانت وزارة الخارجية العراقية أدانت العمليات العسكرية التي شنتها القوات التركية على عدّة مناطق في إقليم كوردستان، معربة عن رفضها القاطع للقصف التركي على المنطقة.
وذكرت الوزارة في بيان، الاثنين (18 نيسان 2022)، إن "حكومةُ جُمهوريَّة العراق ترفض رفضاً قاطعاً، وتدينُ بشدَّة العمليّات العسكريَّة التي قامت بها القوّات التركيَّة بقصف الأراضيّ العراقيَّة في منطقة متينة،الزاب، أفاشين وباسيان في شمال العراق".
وشنت القوات التركية عملية عسكرية، يوم الاثنين، قصفت خلالها مناطق تينة، الزاب، أفاشين وباسيان في إقليم كوردستان، عبر مروحيات وطائرات مُسيَّرة.
وأوضحت وزارة الخارجية العراقية أن "العراقُ يعدُّ هذا العمل خرقاً لسيادته، وحُرمة البلاد، وعملاً يُخالِف المواثيق والقوانين الدوليَّة التي تُنَظّم العلاقات بين البُلدان"، مشيرة الى ان تلك العمليات "تخالف مبدأ حُسن الجوار الذي ينبغي أنَّ يكون سبباً في الحرص على القيام بالعمل التشاركي الأمني خدمةً للجانبين".
الوزارة أكدت على أن "أنَّ لا تكونَ أراضيّ العراق مقراً أو ممراً لإلحاق الضررِ والأذى بأي من دول الجوار، كما ترفض أنَّ يكونَ العراق ساحةً للصراعات وتصفية الحسابات لأطراف خارجيَّة أخرى".
وهذه ليست المرة الأولى التي تشن فيها القوات التركية عمليات عسكرية في مناطقة واقعة بإقليم كوردستان، وضمن الحدود السيادية للعراق.
وتنفذ القوات التركية عمليات القصف بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكوردستاني داخل الأراضي العراقية، وهي تسببت بأضرار مادية ومعنوية كبيرة لسكان تلك المناطق، حيث أدّت الى احتراق مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية.