المرحوم رجل الأعمال جوزيف حنا الشيخ
وداد البياتي
المرحوم رجل الأعمال جوزيف حنا الشيخ
~~~~~~~~~
من مواليد عام 1930 العمارة / ميسان / العراق , ينتمي الى عائلة نزحت من الموصل الى العمارة ومنها لتستقر في البصرة حيث كان عملهم في التجارة عبر شط العرب، ومنه الى اغلب موانىء العالم .
صورة نادرة التقطت عام 1951 ويظهر فيها اثنان من أبناء حنا الشيخ يحملان الكأس ويسلماه إلى اللاعب الدولي الأسبق كريم علاوي كابتن فريق الميناء, وهو الفريق الفائز بكأس حنا الشيخ لموسم 50 – 1951 ويظهر في الصورة أيضا الأستاذ سامي الهلالي رئيس نادي الاتحاد الملكي
* - غادر جوزيف حنا الشيخ البصرة عام 1968 مع أفراد عائلته وقرر عدم العودة اليها إلا بمشروع يليق بالبصرة وتوزعوا بين دولة الامارات العربية والبحرين ولندن ...
وهم من قاموا ببناء اكبر سوق تجاري بالبصرة في حينه، المعروف بـ (سوق حنا الشيخ) وعاد الى البصرة بعد سقوط النظام في نيسان عام 2003 وهو يحمل بين يديه مشروعها التاريخي ( ميناء الفاو الكبير ) بتمويل وادارة شركة حنا الشيخ القابضة وتصميم شركة ( هالكرو البريطانية ) الذي كان يتضمن أدناه :
1. مشروع برج رجال الأعمال ، المتكون من 75 طابق .
2. مشروع واحة العراق (مشروع زراعي في التنومة).
3. مشروع (New Basra) (على غرار مدينة خالد في الشارقة ) بين شط البصرة وقضاء الزبير.
4. مشروع لصيد وتعبئة وتغليف وتصدير الأسماك في الفاو.
5. مشروع مدينة البصرة الإعلامية.
* - قام جوزيف حنا الشيخ بتوزيع ملف المشروع على ثلاثة جهات وهي ( الشركة العامة لموانئ العراق ولجنة اعمار البصرة برئاسة الدكتور صالح نجم القرناوي والمجلس الاستشاري 2003 – 2005) وقد حصلت الموافقة على المشروع من جميع الجهات وعرض المشروع على مجلس الحكم وكان في حينه برئاسة المرحوم جلال الطالباني الرئيس الدوري لمجلس الحكم ، وقد أمر وقتها بهامش رسمي معنون إلى وزير النقل لإجراء اللازم ولكن لم يتخذ أي إجراء, عرض المشروع فيما بعد على حكومة أياد علاوي وتم ترحيل المشروع إلى حكومة ابراهيم الجعفري ومنها إلى حكومة نوري المالكي بدورتيها حيث أعطيت الضربة القاضية للمشروع وعدة مشاريع أخرى كان من المؤمل تنفيذها في البصرة .
صورة لفتاة جميلة من أسرة حنا الشيخ, واسمها (فضيلة) التقطت لها في العمارة عام 1917, وتظهر في الصورة أمها التي تقف خلفها وترتدي الملابس التقليدية المحتشمة التي تعكس طراز الأزياء النسائية السائدة في تلك الفترة, وتعبر عن تمسك العوائل العراقية الأصيلة بالعادات العربية الموروثة
* - أيها البصري الغيور لا تستغرب لما واجه مشروعك المينائي من تعطيل وتسويف ومماطلة، خاصة اذا ما عرفت ان دولة كافرة قد تقدمت للعراق المؤمن بمقترح لتنفيذ مشروع لتحلية مياه البحر، بقصد تأمين مياه الشرب لعموم اهالي البصرة، ولكن المشروع مازال قيد المماطلة والتسويف منذ أكثر من أربعة سنوات وظل رجل الأعمال البصري يواصل محاولاته ومطالباته بتنفيذ هذا الميناء حتى عام ٢٠١٧ عندما تغير اسم شركته الى (حنا الشيخ القابضة) لكن الدولة العراقية وليس وزارة النقل رفضت منحه الضمانات السيادية التي لا يمكن تجاهلها عند التعاقد على تنفيذ المشاريع الاستراتيجية العملاقة ,
* - إنتقل رجل الأعمال البصري جوزيف حنا الشيخ الى الأخدار السماوية يوم الاحد الموافق 2020/5/3 عن عمر تجاوز التسعين عاما تاركاً وراءه احلاما لم تتحق ومشاريع واعدة لم تر النور وسيظل اسمه علامة فارقة في تاريخ جنوب العراق وفي تاريخ الخليج العربي ,أيها الرجل الطيب إنتقلت الى دار الآخرة والنار تستعر في داخلك حرقةً على مدينتك البصرة الفيحاء، وما لحق بها نتيجة السياسات الخاطئة والإستهداف المتعمد لها.لقد كسب محبة العراقيين على اختلاف توجهاتهم , ما يبعث على الفخر والافتخار انه لم يتنازل عن جنسيته العراقية ولم يتنكر لمسقط راسه (العمارة) ولم يتخلف عن دعم الفرق الرياضية في البصرة خلال حقبة الخمسينات والستينيات. وظل سوقه (سوق حنا الشيخ) عامرًا مزدهرًا في البصرة حتى يومنا هذا.( الراحة الأبدية أعطيه يا رب ونورك الدائم فليشرق عليه )..