امرأة تحمل ولديها - الخزاف الأستاذ الدكتور الفنان التشكيلي علي حسين علوان المحمود
ودع الياسين
امرأة تحمل ولديها- الخزاف الأستاذ الدكتور الفنان التشكيلي علي حسين علوان المحمود .
-الاسم الفني / علي حسين الأسدي .
-مواليد ١٩٦١ / البصرة - جمهورية العراق.
-حاصل على بكالريوس / كلية الفنون الجميلة / جامعة بغداد /قسم الخزف ١٩٨٥ بتقدير امتياز والاول على الكلية .
-حاصل على الماجستير / الفنون التشكيلية / ١٩٨٨.
-حاصل على شهادة الدكتوراه /١٩٩٥.
-نال مرتبة الاستاذية عام /٢٠١٢.
الخبرات:
-عضو هيئة تدرسية / كلية الفنون الجميلة /جامعة بغداد لمدة (٧ )سنوات.
-عضو هيئة تدرسية / جامعة البلقاء التطبيقية الرسمية / المملكة الاردنية الهاشمية لمدة (٥ )سنوات.
-حاليا عضو هيئة تدرسية / كلية الفنون الجميلة / جامعة البصرة ل ٢٢ عام
- عضو نقابة الفنانين التشكليين العراقيين.
- عضو جمعية الفنانين التشكليين العراقيين.
- عضو رابطة الفنانين التشكليين الاردنيين.
-
- وايضا مناقش ومقيم لرسائل ماجستير ودكتوراه وبحوث وترقيات في الفنون التشكيلية .،مؤلف كتاب( تاريخ الخزف ).وحاليا يعكف على تأليف كتاب ( تطبيقات الفيزياء الكيميائية في الخزف عبر العصور ).
تميز العمل الفني المعني بالابداع والابتكار والاحترافية والانسجام بمحتوى الفكرة والتناغم الشكلي بالهيئة المتوفرة بالشكل المختزل الرمزي للعناصر التوافقي الرصين .
ضم المحتوى الجمالي المدروس المتقن موضوعًا اجتماعيًا اسريًا الأم تحمل ولديها ومهام الأسرة الموكلة إليها ضمن نطاق المجتمع ، لم يستخدم التزجج ليعزز فكرة العمل اقرب إلى المادة الخام ،ودور المرأة بالحضارة القديمة ضمن التسلل الموضوعي وواقع الحال الحاضر .
وطريقة الربط الثرية بتحليل نص العمل من قبل الفنان بطريقة ثقافية توعوية ، والشرح التوافقي
بتتابع الفقرات وصولا إلى نقاط مهمة في مخض
الواقع وكل ما جاء بالنص معزز لقيمة إبداعية وفكر خلاق .
-عنوان العمل /امرأة تحمل ولديها .
-المادة /فخار
اللون تبني مائل للبياض
نوع الطين المستخدم /طين العراق وبشكل خاص طين البصرة تفخر بدرجة منخفضة الحرارة .
-القياس / (حوالي ) الارتفاع 35 سم والعرض 10 سم . العمق 7 سم .
-سنة الانجاز /2017.
-مكان الانجاز / البصرة - العراق
استوحى الفنان فكرة العمل وتقنيات الملمس من حضارة بلاد الرافدين فترة العبيد في جنوب العراق حوالي 4500 ق م حيث اتسمت الفترة بوجود مجسمات الفخار تمثل اشكال المرأة وبخاصة تلك التي تحمل وليدها على صدرها تعبير عن الاحتواء والحنان والدفء مشهد برؤية تعاطفية تمثل وجود المرأة ضمن واقعها الاجتماعي في تلك الحقبة تجمع محاور الاسرة في التنمية والرعاية واعمال متعددة .
(العمل الفني المعني من فخار الغير ملون وغير مزجج وذلك حفاظًا على جمالية واصالة التقليد القديم قبل ابتكار تركيبة التزجيج المبتكرة من قبل البابلين بحوالي 1000 سنة ق م التي لم تظهر في حضارة البابلين مجسمات من الفخار لشكل المرأة بل جددت الاشكال الفخارية بحضور التزجيج الملون حيث احيلت المواضيع ذات العلاقة الى فنون العمارة كما هو في بوابة عشتار التي تعتبر اول قوس نصر - الذي ابتكر من قبل البابليين - في حضارات العالم) .
قائلا الفنان :
( النص المنجز يتمحور حول موضوع الامومة ومثل الشكل وعموم الهيئة الى التقليد الذي مازال مستمر في ريف جنوب العراق حيث الام تترحل للتسوق وهي تحمل ولدها على كتفها حيث مثل الطفل ( الولد) المرفوع فوق الكتف الايمن بينما مثل شكل ( البنت ) وهي تجلس بمرونة على الكتف الايسر وتميزت شاقولية جسم المرأة بتلاعب فني قائم على تحريك انساق المفاهيم التجريدية وحوارات تقنيات الملمس المتعدد التفاصيل حيث يحمل كل نسق علامات تشكيلية يتقاطع بعضها مع شاقولية هيئة العمل الفني لتتشكل انماط من مفاهيم دالة للعلامات النصية التي تزايدت في ظاهر السطوح النسقية كنسق الدائرة المتكرر والذي يرمز الى الحاجة للامتلاء المادي للثدي لمنح الطاقة الغذائية للأم وولديها خاصة عندما تحمل الأم بهذه الصورة ولديها ؛ ويتكرر النسق الدائري في جزء الهيئة الاسفل حيث يدل ذلك الى استمرار الحاجة للطاقة البدنية التي تم تفريغ هذه الدائرة من محتواها المادي لتكون للمتلقي انطباع ان المرأة هذه هي من الاوساط المعدمة ماديآ كما تشير الانساق الوعرة من الاخاديد والارتفاعات الهندسية الملتوية والمنطوية في بعض اجزائها لتكون علاقة نسقية تعطي مفهوم التحمل فبالرغم من العوز والفقر الذي يتمظهر في الشكل والمشار اليه في رمزية العلامات الوعرة لتمنح الشكل بموضوعية جديدة هي تمثل تحمل اعباء الطفولة وتنمية القدرات التربوية في الاسرة هي من مهام مشتركة لكن الموجه لهذه التربية واستمرار تحمل اعباء المشاهد الاسرية يتجسد في المرأة المعطاء وهذا ديدن النسوة في العراق ،
والملمس كان توافقيا مع موضوعية المعنى العراقي وفي كثير من قرى البلدان العربية تتحول الاشكال لتمثل مشاهد تحرر الطفولة بعض الشيء وتقيد المرأة وفق آلية وثنائية المعتاد الاجتماعي في قيود الوجود الزمنكاني بعيدآ عن مفهوم تحرر المعاصرة التي هيمنت الى شكل المرأة الاعلاني المتحرر من كل قيد ومثل هذه التطورات في عصرنة شكل المرأة ومهام وجودها كان مستهدف في مفاهيم الحداثة التي وجد فيها الكثيرون من الفنانين بيئة فنية تعبيرية وجمالية واسلوببة خصبة لتجديد المعنى وقراءاته المستحدثة بنظام خارج التقليد والتراث .
وقائلا ايضا :ان اليوم نهضة لضياع معنى الهوية الفنية تتمحور في بنائية الاشكال ومواضيعها ناتجة عن تشتت ابعاد الشكل و انتحار ابعاده وهيمنة الاختزال بأنماط اولها استبعاد مواطنة الفن وهيمنت المساحات والخطوط والخربشات الناتجة من حك الكثافات اللونية وتهيئة بيئة انثوية غير قادر المتلقي من فهمها كأحداث مهمة وانما كتصاميم تلاءم القاعات والواجهات واماكن السياحة والمطارات الخ ... هنا يضعنا الشكل قيد التحليل الى العودة وبتجدد لطرح المعاصرة في الحوار الوجودي للمرأة مع المجتمع في الابقاء على انوثتها في التعبير وفي جمالية رشاقة واستقامة البدن ومرونته ليكون حوار حضاري مستمر هذا لا يعني انه على الفنانين العودة الدائمة نحو الماضي بل جعل العلاقة التي تستحوذ على مفاهيمنا الجمالية قد خلقت طاقة جديدة مبنية على الابتكار ليشكل المنتج ابداعآ متميزآ .كان العراق القديم بفنانيه قد رحلوا في استشراف الحاضر لمستقبل حير المشتغلين في تطور الفنون. ان الفنان العراقي القديم قد بدء من نهاية المراحل التي يسعى الفنان المعاصرة للوصول اليها حيث تظهر اللقى الاثرية لا مثيل لسابقة تمثل عبقرية سبقت حاضرنا الحالي وتشتغل فيه كنماذج فنية معاصرة منذ عصور قبل الكتابة والتدوين .)
علي حسين الاسدي
و نصل الى جملة نقاط فاصلة مهمة منها
نص العمل مستوحاة من الحضارة القديمة ( مابين النهرين )واستحضارها بفكرة مبتكرة .
والفنان التشكيلي الاستاذ علي حسين الاسدي انشيأ عمل مبتكر وهذا ناتج من تفاعل ( الفنان )مع الخبرة التي يمتلكها، ومن خلال التفكير بطريقة جديدة بعيداً عن التفكير الروتيني والتقليدي اقام عمل فني جديدٍ معاصر بعيداً عن المألوف، وابداعي ويحقق القبول من قبل المتلقي والمهتمين مع توفر العناصر المتعددة مثل الأصالة، وإثارة الدهشة .
استخدم الفنان بتحليل العمل كلمة (الزمكاني ) الزمكان مصطلح وجود الاشياء والاحداث خارج نطاق الزمن والمكان بدمج الابعاد الثلاثية للمكان ببعد واحد للزمن ليكون فضاء رباعي الابعاد وبهذا يكون اسقط الفكرة بهذه الابعاد .
ولابد الاشارة ايضا الى الهيئة الدالة التي شُيِّد العمل الفني من اجلها ، وكيف تكونت عملية بناء المجسم . بمعنى صياغةً وتركيب من خلال تطويع المادة حتى يظهر العمل بالهيئة بهدف تأدية وظيفة جمالية وفكرية حاضرة شاخصة متداخلة بالمضمون العميق قديما وحديثا بالشكل المعاصر
وكذلك تطرق الفنان من خلال التحليل لفقرات مهمة في صلب الواقع الحاضر.
واختتم بمختصر
الحياة الاسرية في بلاد ما بين النهرين تعتبر أكثر مجتمع ابوي، الرجال أقوى بكثير من النساء. و المجتمع المبكر يحكمه "مجلس حكماء"و الرجال والنساء فيه ممثلين بالتساوي، و مع مرور الوقت، مركز المرأة هوى، وطغى مركز الرجل.
والتعليم، فقط الذرية الملكية وأبناء الاغنياء والمهنيين مثل الكتبة، الأطباء، إداريي المعبد،…. الخ ، يذهبو ا إلى المدرسة. معظم الفتيان كانوا يدرسون مهنة والدهم ،و الفتيات البقاء في المنزل مع أمهاتهم لتعلم التدبير المنزلي والطبخ و رعاية الأطفال الأصغر سنا ،البعض من الأطفال كانوا يساعدون في سحق الحبوب، وتنظيف الطيور. و للمرأة في بلاد ما بين النهرين حقوق حق امتلاك ممتلكات وإذا كان لديها سبب وجيه، الحصول على الطلاق .
———-
المصادر : محرك البحث الالكتروني / الاستاذ الدكتور علي حسين الاسدي .
———
ودع الياسين فنانة تشكلية / نقد جمالي