الشعب الأردني لا_يستحي..! وأخيراً خرجت علينا الملكة "ماريا انطوانيت"

الشعب الأردني لا_يستحي..! 
   وأخيراً خرجت علينا الملكة "ماريا انطوانيت"
 وتفضلت وتنازلت ونظرت إلينا من برجها العاجيّ ومن قصرها المنيف ، وقالت وما أعجب ما قالت ..! فقد نضحت من وعاء ثقافتها الدسمة الممتليء بألفاظ أقلُّ ما يقالُ عنها أنها ألفاظ سوقيّة دونية تليق بمن هم أسافل البشر ، نطقت السيدة المبجّلة متنافخةً بنبرة متعالية ترى نفسها من الأسياد العظماء ، بينما هم من الكاذبين الساقطين الذين إذا نظروا للعبيد من عليائهم  يستصغرون الناس وهم صغار ؛ السيدة قالت وليتها ما قالت : 
هذا الشعب ما بستحي ..!
وأضافت إلى قولها القبيح ما هو أقبح بتلك النبرة الاستعلائية التي قلَّ ما تجدها إلا عند المرضى نفسيّاً ..
السيدة فتشت حديقتها ووجدت مسبحها مليئاً بالمياه النقيّة المجانية المدفوعة من جيوب الغلابى ، ومياه المسبح مدفأة بكهرباء مجانية على حساب جيوب الذين يفتشون في الحاويات بحثاً عن رغيف زهد فيه آخرون ..
"هذا الشعب ما بستحي" كما قالت السيدة ماريا انطوانيت المبجّلة ،،،
وأنا أقول لها معك حق ، فلو كان هذا الشعب يستحي لانتفض وألقى القبض على وزيرك الذي تخافين عليه ولأودعه السجن وحاسبه على القناطير والقطمير ..
نعم ، لو كان هذا الشعب يستحي ما وجدنا وزيرك الفاشل في موقعه الذي وصله حتماً بالتسلل ليس إلا ، والذي وصله بعدما أثبت فشله في اتخاذ القرار ، فنحن قد عرفنا خفايا تعيين الوزراء يا سيدة انطوانيت ..
ونحن عرفنا دور النساء ودور المنظمات ودور المحافل ودور المطبّعين وأسيادهم (.؟.) وكذلك دور السفارات في تعيين هؤلاء الوزراء ..
وزيرك المحترم يا سيدة انطوانيت هو من أفشل الفاشلين وليس أدلَّ على ذلك من كونه يختبيء عند المواجهة إذا نطق الحق ، بينما يُعطيك الحبل على الغارب بالخروج بهذا التصريح القبيح لتأديب الشعب الذي لا يستحي على طريقتكم التي تدل على تربيتكم ..! 
نحن فعلاً لا نستحي ، فلو كنا نستحي لانتزعنا وزيرك من غرفة نومه ، ثم وضعناه في زنازن التحقيق تحت سابع أرض حتى يعيد ما سرق وما نهب ، ونسأله عما اتخذ من قرارات ضارة بالشعب .. لو كنا نستحي لحكمنا على وزيرك بألف حُكم تعزيري يليق بالفاشلين قبل أن نحكم عليه بالإعدام شنقاً ، ولو فقط على مشاركته في مؤامرة تفريغ السدود من المياه بالأمس القريب ، ثم بسبب مشاركته في توقيعه عقد إذعان مَعيب لاستيراد المياه مع الصهاينة ، وهو عقد بمثابة إهانة للدولة والشعب ولا يصدر إلا عن منبطح مطبّع فاشل منافق فاسد استنوق أمام أعداء الأمة والوطن ..! 
يحق لك أيها السيدة انطوانيت أن تصفي الشعب بهذه الأوصاف القبيحة ، فقد انقلبت المفاهيم والتبَست لديكِ المعاني ، حتى صار المنافق المتسلق وربما العميل هو من تصفونه بأنه يستحي (ولا أدري مما يستحي..؟!) ،
لكن الإنسان الذي يحتفظ بأخلاقه ومبادئه ولا زال قابضاً على جمر دينه وصدقه ووطنيته فهو في عرفكم لا يستحي .. يا له من انقلاب في المفاهيم ..! 
بالطبع انا لا استغرب ممن ثقافتهم وقدواتهم بعض الحثالات ممن تسمونهم فنانين والفن منهم براء ، ولا زلتم ترقصون على إيقاع رقصة ديوث الذي أحضرتموه بالأمس ، فارقصوا معهم كما تشاؤون يا ست انطوانيت ..
نحن نذكر جيداً ماذا حصل بعدما خرجت تلك السيدة وقالت اذا لم يجد الشعب خبزاً فليأكل البسكويت ..! 
ونحن انطوانيتنا تقول : إذا لم تجدوا ماءً فأنتم لا تستحون ، والمعنى اذا لم تجدوا ماء فاشربوا المجاري أو موتوا بغيظكم فأنتم شعب لا يستحي ..! 
ماذا سيترتب على قول السيدة ..؟
اسألوا ملكة فرنسا المقبورة انطوانيت ماذا حصل بعد سخريتها تلك ..! 
 لم ينته الحديث هنا ، فالذين يشتمون الشعب ويحتقرونه كثيرون ، وهم من الحثالة التي تسللت عبر الوسائل المخزية فصاروا ضمن المسؤولين للأسف ، فاختلط الحابل بالنابل ، واختلاط المسؤول المحترم بالمسؤول الفاشل الذي يطلق زوجته أو ابنته أو اخته أو عشيقته لتطلق لسانها بألفاظ تفوح معها رائحة المستنقع الذي سقطوا فيه ..!
أعتقد أنّ الملك لن يسمح بذلك رغم أنه المسؤول الأول عن هكذا تشكيل حكومي فاشل هابط المستوى لدرجة غير مسبوقة ،،؛
وأعتقد أن تحقيقاً موسعاً موجعاً سيتم في أروقة المحاكم وربما بأمر من الملك ..
ونحن نكون فعلاً شعباً لا يستحي إن سكتنا بعد اليوم ..
ونحن شعب لا يستحي إن سمحنا لساقطة أو ساقط أن يشتمنا بعد اليوم ..
ونحن شعب لا يستحي إن لم نحتقر كل حقير يتعالى على الشعب الذي فيه من هم أسياده في كل مجال وأعلى منه كعباً في كل مكان ..
ونحن شعب لا يستحي إن لم تغلي في عروقنا الدماء غضباً ، فنزلزل الأرض تحت كل فاسد مفسد قد أصابه الغرور بما أصاب من مكاسب مسروقة ، فظنّ نفسه بطلاً وظنَّ نفسه عالي المقام وهو في الأرذلين الأسفلين ..
"الشعب لا يستحي" كانت هذه آخر ما سمعنا اليوم ، ولكنها تنذر بالمزيد غداً ..
ولا أظن قولها إلا نعيب غراب مشؤوم ..!
فهل يرضى الملك بقولها وقول وزيرها إن كان زوجها أو ابوها أو حتى ديو...ا .. 
نذكر ولا ننسى نساءً أخريات تمادين في إهانة الشعوب فانقلب السحر على الساحر ، وإن قولها لجرس الإنذار ..!
صبرالعضايله..!