أصبح الطفل الوحش رجلا وسيما
أسعد الله اوقاتكم متابعينا الكرام بكل الخير، ونبدأ مشوارنا الخيري على بركة الله.
قصة واقعية
بعدما افاقت الام من نومها اثر ولادة مؤلمة طلبت من الممرضة رؤية ابنها الذى انتظرته لشهور طويلة، احضرته لها الممرضة ثم خرجت، همت الام برفع الغطاء من على وجهه، اخافها ما رأت !
طفل بلا اذنين....
الا انها ابتسمت فى وجهه ورفعت يديها وشكرت الله على عطيته مهما كانت، واحتضنت الطفل فى صدرها وهمست اليه انت ابنى مهما تكون.
ومع الايام واجهت الام صعوبات كثيرة من خلال مضايقة اصدقائه وجيرانه واقربائه الا انها دائما كانت مبتسمة فى وجهه وداعمة له.
لن تنسى تلك المرة التى رمى بنفسه فى احضانها باكيا من استهزاء احد اصدقائه عليه، وتسميته بالوحش، الا انها قالت:
بحبك مثلما ما انت.
رغم هذة الاعاقة الا ان اداؤه كان متميزا فى الدراسة، حتى دخل كلية مرموقة، يدرس السياسة والعلاقات الانسانية.
وفى احد الايام كان والده جالساً مع احد الجراحين المشهورين، فحكى له مأساة ابنه وقال له الطبيب:
ان هناك عمليات نقل للاذنين، ولكنها فى حاجة لمتبرع. فوافق الاب على اجراء العملية حينما يظهر اي متبرع.
وبعد فترة من الزمن، اتصل الطبيب بالاب، وقال: لقد وجدنا المتبرع لاجراء العملية لابنك.
سال الاب من هذا حتى اشكره، فرفض الطبيب ذكر اسمه، بناءاً لرغبت المتبرع.
واجريت العملية بنجاح، واصبح الطفل الوحش رجلا وسيما.
وهذه الحالة الجديدة، دفعته للتفوق اكثر واكثر، حتى اصبح سفيرا لبلاده، وتزوج بمن احبها، إلا أنه، وبعد سنوات من إجراء عمليته، ظل يتساءل عن الشخص الذي قدم له أذنيه!!!
هل كان متوفى دماغياً، ومن هم ذووه؟
هل كان شخصاً مريضاً؟
أسئلة كثيرة، وبدون أجوبة دائما في خاطره ولا تفارقه ابدا.
سأل أباه عدة مرات عن المتبرع،
حيث قال: أنه يحمل له الكثير من التقدير والعرفان بالجميل، ولا يستطيع أن يكافأه
لأنه كان له الدور الكبير في نجاحاته المتعاقبة في حياته.
فابتسم الأب قائلاً له:
«صدقني.. حتى لو عرفته، فلن تستطيع أن توفي له حقه».
وفي أحد الأيام زار الابن بيت والديه
بعد سَفر طويل، أمضاه في دولة أجنبيه في إطار عمله.
حمل الابن لوالديه الكثير من الهدايا
كان من ضمن الهدايا قرطان ذهبيان اشتراهما لأمه.
وكانت الدهشة للأم كبيرة عندما شاهدت جمال هذين القرطين.
حاولت رفض الهدية بشدة، قائلة له أن زوجته أحق بهما منها، فهي أكثر شباباً وجمالاً.
إلا أن إصرار الابن كان أكبر من إصرار والدته، وأخرج الابن القرط الأول ليلبسها اياه، واقترب إليها، وأزاح شعرها.فأصابه الذهول......
عندما رأى أمه بلا أذنين!
عرف الابن بأن أمه هي من تبرع له بأذنيها!
فأُصيبَ بصدمة، وأَجْهَشَ بالبكاء
وضعتْ الأمُ يديها على وجنتي ابنها وهي تبتسم.
قائلة له:
"لا تحزن... فلم يقلل ذلك من جمالي أبداً، ولم أشعر بأني فقدتهما يوماً، فوالله انك لا تمشي فقط على رجليك، إنما تخطو على قلبي أينما ذهبت...أنا امك التي تحبك
..تذكر
قوله تعالى:
*واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا..صدق الله العظيم
ان دمعت عيناك عاونوني ربي يحفظ ليكم الوالدين والمتوفين منهم لهم الرحمة والمغفرة ، أللهم آمين. أسعد الله أوقاتكم متابعينا الكرام مع تحيات فريق عمل تكية أم عبدالله.