بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حزب البعث العربي الاشتراكي – قطر العراق الذكرى الرابعة والخمسون لثورة 17-30 تموز الخالدة شبكة البصرة أيها الشعب العراقي العظيم يا أبناء امتنا العربية المجيدة أيها البعثيون المناضلون نستحضر معكم بفخر واعتزاز الذكرى الرا

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حزب البعث العربي الاشتراكي – قطر العراق

الذكرى الرابعة والخمسون لثورة 17-30 تموز الخالدة

شبكة البصرة

أيها الشعب العراقي العظيم

يا أبناء امتنا العربية المجيدة

أيها البعثيون المناضلون

نستحضر معكم بفخر واعتزاز الذكرى الرابعة والخمسون لثورتكم ثورة 17-30 تموز عام 1968 العظيمة التي قادها حزبكم حزب البعث العربي الاشتراكي، مستذكرين ما حققته من إنجازات عملاقة شملت كل مناحي الحياة وفق مشروع وطني وقومي نهضوي طموح، نقل العراق خلال ثلاثة عقود، من بلد هامشي محدود التأثير مكبل بكوابح التخلف الى بلد محوري فاعل على الأصعدة العربية والإقليمية والدولية، ففي عام 1970 أصدرت الثورة بيان 11 اذار التاريخي الذي ارسى دعائم الحكم الذاتي لأكراد العراق وانهى بذلك عقود من الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد، وفي الأول من حزيران عام 1972 أصدرت الثورة قرار تأميم ثروتنا النفطية وانهاء استغلال شركات النفط الاحتكارية القرار الذي وفر المستلزمات المادية لخطة التنمية الانفجارية في كل الميادين، ولغرض تعزيز الوحدة الوطنية وتوسيع المشاركة السياسية في السلطة أقيمت الجبهة الوطنية والقومية التقدمية التي ضمت اطراف وطنية عديدة، وقبل نهاية العقد الأول من عمرها نفذت الثورة اعظم حملة وطنية لمحو الامية حظيت بإشادة المنظمات الدولية المختصة، وحظي نظام التربية والتعليم باهتمام بالغ شمل كافة مراحله حيث اصبح يضاهي أنظمة الدول المتقدمة، فاصبح العراق يمتلك جيشاً من العلماء والخبراء أهله لتشييد وتطوير البنى الارتكازية التي وفرت للبلد فرص الاكتفاء الذاتي في ميادين كثيرة، ولم تغفل الثورة عن قطاع الصحة حيث بنت نظاماً صحياً متكاملاً ومتقدماً من مؤسسات صحية وفرت للعراقيين والاشقاء العرب خدمات صحية وعلاجية مجانية متطورة فكانت سابقة لم تألفها كل دول المنطقة.

يا أبناء شعبنا الابي

لقد ادركت الامبريالية والصهيونية والأطراف الإقليمية المعادية والأنظمة العربية الرجعية ان ثورة 17-30 تموز ليست تغييراً في السلطة وانما هي تجسيد لمقدمات مشروع نهضوي شامل يضع العراق وامته العربية على طريق استعادة الدور السياسي والمجتمعي لاستكمال مشروع وحدة الامة الذي مثل العراق بقيادته الوطنية الثورية قاعدته الصلبة، وبعد ان فشلت كل محاولات التأمر لعرقلة مسيرة الثورة وتقدمها دفعوا نظام ملالي ايران صاحب (مشروع تصدير الثورة) لشن الحرب في 4/9/1980 فكنتم لها مع جيشكم البطل لثمان سنوات قدمتم خلالها الاف الشهداء، فصنتم الأرض والعرض وجرعتموهم السم الزعاف وحطمتم عنجهيتهم واجهضتم مشروعهم، وقبل ان تبرد بنادقكم استغلوا قضية الكويت، وفرضوا عليكم حصاراً جائراً لمدة ثلاثة عشر عاماً، كان مقدمة لانهاك العراق من اجل احتلاله، فجيشت الإدارة الامريكية الصهيونية المجرمة جيوش العالم وغزوا وطنكم واعلنوا احتلاله في 9/4/2003 وعند ذلك انطلقت اسرع مقاومة في التاريخ، حيث بدأت صفحة جديدة من المنازلة مع الغزاة تكبدوا خلالها عشرات الالاف من القتلى وتناثرت معداتهم على ارضكم في كل مكان، وهربوا يجرون اذيال الخيبة والهزيمة نهاية عام 2011 بعد ان تركوا العراق للشريك الصفوي الفارسي لاستكمال برنامج التدمير الشامل الذي وضعته الصهيونية، وها هو يستبيح وطننا ويتغلغل في كل جوانب الحياة ناهباً لثرواتنا جاعلاً من ارضنا سوقاً كبيرة للمخدرات مشيعاً الرذائل والفواحش مدمراً لكل متطلبات العيش الكريم متخذاً من العملية السياسية الاحتلالية وادواتها والعملاء والخونة واللصوص غطاء لذلك، ومن (الحشد الشعبي) تسمية للحرس الثوري الإيراني الذي يدنس ارض الوطن ويشيع الإرهاب وينتهك الحرمات.

أيها العراقيون الاباة

لا شك ان أرواح الشهداء تحلق في سماء الوطن المفدى وتدعونا لاستكمال الشوط الذي بدأه ثوار تشرين، واعلانها ثورة شاملة تعصف بالعملية السياسية المخابراتية، وتقضي على عناصرها وادواتها من العملاء والخونة واللصوص وتضع دستوراً يؤسس لنظام وطني وديمقراطي يعيد للعراق سيادته وللمواطن كرامته وللمجتمع وحدته وتماسكه.

الرحمة وعليين لروح الاب القائد احمد حسن البكر، الرحمة وعليين لروح شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين، الرحمة وعليين لروح قائد المقاومة الرفيق عزة إبراهيم.

الرحمة وعليين لأرواح شهداء العراق الابرار.

تحية وفاء واعتزاز للرفاق الصامدين في سجون الاحتلال من أعضاء القيادة القطرية والكادر المتقدم وقادة جيشنا الابطال.

تحية لثوار تموز والرحمة وعليين لمن رحل منهم.

عاش العراق... عاشت امتنا العربية.

قيادة قطر العراق المنتخبة

تموز 2022

شبكة البصرة

السبت 17 ذي الحجة 1443 / 16 تموز 2022

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس