الموت لأعداء القرآن
بقلم : الداعي بالخير صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
يحكى أن أحد الوجهاء من احدى القرى ، ذهب الى المدينة لشراء حاجيات ، حتى سرقه الوقت وحل عليه الظلام ولم تكن المواصلات متهيأة ، فاضطر الى المبيت بأحد الخانات ، وعند الصباح اكتشف أن كيس نقوده قد نفذ ، ولم يبق معه اجرة المبيت ، فاعتذر لصاحب الخان ، وأعطاه شعرة من لحيته كرهن للمال ريثما يعود ويرسل له حقه من أجرة المبيت .
وبالفعل ما ان وصل القرية حتى استدعى أحد الشباب وأعطاه المال وأرسله الى الخان ليفك رهن الشعرة ويؤدي للرجل حقه ...!!!
وذهب بالفعل ودفع المال للرجل ثم طلب الشعرة ، فضحك الرجل ساخرا وقال له : لا أدري على أي مزبلة رميتها ..أنت تسألني عن شعرة ..؟؟؟
فغضب الرجل للحية شيخه غضبة عرمرمية وقطع رأس الرجل ووضعه في شوال كان معه ، وعاد الى القرية وأخبر شيخه بفعل الرجل الخسيس وما فعل بشعرة لحيته ، وها هو قد أحضر له رأسه بدلا عن الشعرة ...!!
وهنا قال الشيخ مقولته الشهيرة والتي أصبحت مثلا يُضرب : (عُقّال بلا جُهّال ضاعت حقوقهم) ، وهي تمجيد لدور الجهلاء والتيوس ، فلو لم يكن الرجل جاهلا لما أبه لشعرة لحية شيخه ذات المعنى الكبير وأهانتها اهانة للشيخ ، وعشيرته وقومه ، والجاهل الذي غضب لها وانتقم من أجلها انما حافظ على كرامة قومه ، فصارت تهابهم القوى الأخرى ...!!!
هناك اشياء رمزية ، ولا يجوز المس بها مثل العلم للدولة والشعرة للحية الوجيه ، ومثل القرآن الكريم رمز الأمة الأسلامية بمسلميها ، والعروبة بمسلميها ومسيحييها ، حيث لغة القرآن لغتهم ، واهانتها إهانة لهم ، وكل ما نقوله أو ما سنقوله لا يمس اخواننا المسيحين العرب ، فهم منا ونحن منهم ، وعلى مر تاريخنا نعيش واياهم بأمن وأمان ومحبة ، والمسيحية بمفهومنا دين التسامح والعفو والإعراض عن الجاهلين ، وتمجيدا لسيدنا المسيح وما قاله وما نقل عن لسانه الشريف : من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر ، ومن أراد أن يأخذ منك الثوب فأعطه الرداء أيضا ، هي المسيحية العربية ، أما الغربية الصليبة المتصهينة فهي غير ذلك تماما ، فيقوم الغربيون الأشرار بتحويلها الى ديانة دموية ، ديدنها القتل ، ومس الشعور الديني للآخرين ، فيلجأون الى الأساءة للدين وللرسول العظيم صلى الله عليه وسلم ، والدين الأسلامي وسيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم من أن ينالهم الأقزام ، فالكلاب تنبح والقافلة تسير ...!!
القس هو رمز لرجل الدين المسيحي ، والكنيسة هي رمز للديانة المسيحية ، وعندم يتحامق الكاهن المسيحي ويطلق الشر من المعبد المسيحي ، دون أن يضربه المسيحيون على يده الآثمة ، فهو يمثلهم ويمثل الحمق المسيحي الغربي على الأسلام ، والأسلام أعظم من ان تناله الكلاب مهما نبحت عليه ، والأسلام دين الله سبحانه وتعالى ، وهو الدين المعتمد عند الله عز وجل ، والقرآن الكريم هو كتاب الله المتكفل والمتعهد عز وجل بحفظه وصيانته ، وبعظيم قدرته عز وجل يخسف الأرض بمن يدنس كتابه لو شاء ، أو يسلط جهلاء من القوم عليهم لو يشاء ، والجهلاء هم المتطرفون الذين يقولون بأن الأسلام شجرة من الجثث ترتوي بالدم ، ولله الحمد لدينا منهم ، لأن الذي يستهين بمشاعر مليار وماتتي مليون مسلم يجب أن يؤدب بالطريقة الخبيثة والتي نستنكرها ، لأن (المرض الخبيث بده دوا نجس)...!!!
و(اللي بقدم السبت بلاقي الأحد) ، وهذا ما يجعلنا نحني هاماتنا احتراما لأسامة بن لادن ، والظواهري ، وحركة طالبان ، لأن الحاقدين من الغرب لا يفهمون الا هذه اللغة الدامية ، وسوف نصفق لهم وندعو لهم بالنصر ، مع أننا نستنكر التطرف ، فديننا ولله الحمد دين الوسطية ، مع انه يدعو للقوة ورباط الخيل لأرهاب أعداء الله ، ولكن الدعوة لصيانة الدين ولقوته ومهابته ، دون أن يأتي حتى أسامة بن لادن ، ويقف أمام مسجد ليحرق التوراة أو الأنجيل ، فنحن مع ايماننا بأن القرآن الكريم نسخهما ، الا أننا نحترم شعور الآخرين ، وحقهم بالعبادة واقامة بيوت عبادتهم ولها مثل المساجد من حماية ونفقة ، لتدل على مدى احترامنا لعقائد الآخرين ، وحتى عاداتهم وتقاليدهم ...!!!
ولكنهم في الغرب الصليبي المتصهين ، يعتدون على من ترتدي الحجاب ويسيؤون لكتابنا المقدس ولرسولنا الكريم حيث نعله أشرف وأكرم من رؤوسهم ، فعندما كان نعله يصاب بنجاسة كان جبريل الأمين عليه السلام ينزل من فوق سبع سماوات ليخبره بذلك ...!!!
ان الذي أراد ، أو سيقرر حرق القرآن فأنما قصده أن يدوس مشاعر أمة عظيمة . وأن على الأمة صفعه وركله وتأديبه بأي طريقة تراها مناسبة ، وأن من ينتقد متطرفا بعد ذلك سيكون جاهلا ، لأن للمتطرف ساعة تعدل الدهر ، فمن لا يحترمك عليه أن يخافك ، لتأمن خبثه ومكره وكيس سمه الذي ينقط من نابه الجهنمي ...!!!
أنا أحيي الجاهل الذي قطع رأس من أهان شعرة من لحية شيخه ، وأدعو للأنتقام من الذين يسيؤون لديننا الحنف ولقرآننا الكريم ورسولنا العظيم ، لأن جهلهم وحقدهم يؤجج هذا السوء بهم والأسلام والقرآن بأذن الله بخير وبحرز ، ولا يضير السحاب من نبح الكلاب ، مع وجوب أن نلقم الكلب حجرا لفرض الهيبة واغلاق باب الشر .
http://turath.mo5ayam.com/vb/index.php
منتديات سنجل الباسلة
http://www4.0zz0.com/2010/03/27/12/668939012.jpg
الداعي بالخير
صالح صلاح شبانة