لم تستغرق لاعبة التنس البلجيكية كيم كليسترز سوى ساعة واحدة فقط للتغلب على منافستها الروسية فيرا زفوناريفا والتتويج بلقبها الثالث في بطولة أمريكا المفتوحة (فلاشينج ميدوز) البالغ مجموع جوائزها 23 مليون دولار.
وحققت كليسترز المصنفة الأولى على العالم سابقا والمصنفة الثانية للبطولة فوزها الحادي والعشرين على التوالي في تاريخ مشاركاتها ببطولات فلاشينج ميدوز وتغلبت على زفوناريفا المصنفة السابعة للبطولة 6/2 و6/1 لتتوج باللقب مساء أمس السبت (صباح اليوم الأحد بتوقيت جرينتش) .
وفشلت زفوناريفا للمرة الثانية في التتويج بلقب إحدى بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى حيث كانت مباراتها أمام كليسترز هي النهائي الثاني لها في هذه البطولات. وكان النهائي الأول قبل شهرين في بطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) ولكنها خسرت أمام الأمريكية سيرينا وليامز.
ولم تخسر كليسترز في بطولة فلاشينج ميدوز منذ عام 2003 حيث توجت باللقب في عام 2005 ثم اعتزلت اللعب لمدة ثلاث سنوات بسبب الزواج والإنجاب.
وعادت كليسترز إلى الملاعب في عام 2009 واستأنفت مسيرة انتصاراتها المدوية من خلال الفوز بلقب فلاشينج ميدوز علما بأنها كانت ثالث بطولة تخوضها في الموسم الماضي.
وقالت كليسترز /27 عاما/ "الخبرة ساعدتني بالتأكيد في هذه المباراة". وأضافت "أعرف مدى صعوبة الموقف عند الهزيمة".
والفوز هو السادس لكليسترز في ثماني مواجهات مع زفوناريفا التي تدرس في مجال الشئون الخارجية علما بأنها حققت الفوزين على كليسترز في وقت سابق من الموسم الحالي.
واللقب هو الرابع لكليسترز في الموسم الحالي كما حققت في هذه المباراة الفوز رقم 30 لها على الملاعب الصلبة.
واعترفت زفوناريفا خلال مراسم توزيع الجوائز بعد المباراة "أشعر بأنني الآن أفضل عما كنت عليه قبل لحظات عندما خسرت كل شيء. كيم (كليسترز) لعبت بشكل رائع تماما اليوم. استحقت زفوناريفا الفوز. شعرت بخيبة الأمل في تلك اللحظة ولكنني ما زلت أعشق نيويورك".
وفي منافسات الرجال ، أطاح الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الثالث على العالم والثالث للبطولة باللاعب السويسري روجيه فيدرر المصنف الأول على العالم سابقا والثاني حاليا حيث تغلب عليه 5/7 و6/1 و5/7 و6/2 و7/5 .
وفشل فيدرر المصنف الثاني للبطولة في بلوغ النهائي السابع على التوالي في فلاشينج ميدوز علما بأنه توج باللقب خمس مرات في المواسم الستة الماضية.
ويلتقي ديوكوفيتش بذلك في المباراة النهائية للبطولة مع الأسباني رافاييل نادال المصنف الأول على العالم والمصنف الأول للبطولة.
ولم يواجه نادال صعوبة كبيرة في التأهل للنهائي حيث تغلب في المباراة الثانية بالدور قبل النهائي على الروسي ميخائيل يوجني المصنف الثاني عشر للبطولة 6/2 و6/3 و6/4 لتكون المرة الأولى التي يبلغ فيها نادال نهائي فلاشينج ميدوز.
والفوز هو الأول لديكوفيتش على فيدرر في أربع مواجهات جمعت بينهما على مدار آخر أربع سنوات في فلاشينج ميدوز.
وخسر ديوكوفيتش أمام فيدرر في نهائي البطولة عام 2007 ثم خسر أمامه في الدور قبل النهائي في عامي 2008 و2009 . ولكنه استغرق اليوم ثلاث ساعات وثلاثة أربعاء ساعة للثأر من فيدرر.
وقال فيدرر "لم تكن المباراة النهائية ولذلك لا أشعر بخيبة الأمل التي كنت سأشعر بها إذا خسرت في النهائي".
وكان من المنتظر أن يلتقي نادال وفيدرر في النهائي لتكون مباراة تاريخية يسعى فيها نادال إلى الفوز بلقب فلاشينج ميدوز الغائب عن سجلاته من بين جميع بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى ولكنه سيلتقي بذلك مع ديوكوفيتش.
وكان بإمكان فيدرر أن يصبح هو ونادال أول لاعبين في التاريخ يلتقيان في الدور النهائي لكل من بطولات جراند سلام الأربع.
وقال ديوكوفيتش "رافاييل (نادال) يلعب بشكل رائع وهو الأفضل في العالم حاليا.. استحق الوصول للنهائي. سأبذل قصارى جهدي لأشكل تحديا كبيرا له في النهائي".
وقال نادال "إنها خطوة جديدة في مسيرتي الرياضية ولذلك فإن الفوز في النهائي مهم للغاية بالنسبة لي. التأهل لنهائي هذه البطولة شيء جديد بالنسبة لي لأنني كنت أشارك في هذه البطولة دائما في ظل بعض المشاكل".
وقال نادال "إنه حلم ، سأخوض الدور النهائي للمرة الأولى في أكبر ملعب مركزي في العالم.. قدمت أقصى ما لدي هنا لأعوام عديدة وأخيرا تأهلت إلى النهائي".
وأضاف نادال "أشعر وكأنني في وطني هنا ، إنه شيء مذهل.. هذا الفوز كان مهما لثقتي.. ربما كان ميخائيل (يوجني) أكثر إجهادا شيئا ما بعدما خاض مباريات أطول من مبارياتي".
وسيطر نادال على مجريات المباراة أمام يوجني وثأر لهزيمته أمامه في بطولة عام 2006 . وحقق نادال الفوز الحادي عشر له مقابل ثلاث هزائم في سجل مبارياته بالأدوار قبل النهائية في بطولات جراند سلام الأربع الكبرى.
وأصبح نادال أول لاعب أسباني يصل لنهائي فلاشينج ميدوز بعد خوان كارلوس فيريرو الذي خسر أمام الأمريكي آندي روديك في نهائي بطولة عام 2003 .
وحقق نادال الانتصار رقم 20 له على التوالي في بطولات جراند سلام حيث توج باللقب في بطولة رولان جاروس (للمرة الخامسة) وبطولة ويمبلدون (للمرة الثانية) هذا الموسم.
والفوز هو الثامن لنادال في 12 مواجهة مع يوجني ، وقد فاز عليه في خمس من آخر ست مباريات بينهما.
وكان يوجني يتطلع إلى أن يصبح أول لاعب روسي يصعد إلى النهائي ببطولات جراند سلام ، بعد مارات سافين الذي توج بلقب أستراليا المفتوحة عام 2005 .