جداريات في الموصل تروي تاريخ العراق
لكل فترة زمنية جدارية
العرب/الموصل (العراق) - يتذكر النحات العراقي خالد العبادي بحسرة مشاهدته الدواعش وهم يدمرون تماثيل وتحفا فنية أثرية في مدينته الموصل. وتعهد آنذاك سرا بإعادة إبداع ما أتلفوه.
والآن يسير العبادي، الحاصل على درجة الماجستير في الفنون التشكيلية – قسم النحت، بفخر بجوار سلسلة من الجداريات التي أبدعها وتُصور مشاهد من تاريخ المدينة الغني؛ فمن الإمبراطورية الآشورية في نينوى القديمة إلى عام 2017، تهدف المشاهد إلى تذكير العائلات العراقية بالأحداث التاريخية التي عاشها سكان المنطقة.
وقال النحات خالد العبادي “نفذنا التصميم الذي يروي تاريخ العراق منذ الزمن الآشوري إلى زماننا هذا، ووضعنا لكل فترة زمنية جدارية أو شكلا يحاكي تلك المرحلة. فبدأنا من البوابة الآشورية وكأننا ندخل من خلالها إلى الزمن الآشوري وما بعده”.
ويقع الفناء الذي تُعرض فيه الجداريات في الموصل القديمة. ونفذ العبادي نحو 20 جدارية في هذا الموقع، بالإضافة إلى منحوتات أخرى في أنحاء المدينة.
وأضاف العبادي “نريد أن نذّكر الأجيال اللاحقة بأن هذا تاريخ نينوى، هذا تاريخ الموصل، هذا تاريخ العراق”.
وتابع “كنت أثناء فترة داعش أتجول مع زميلي عمر، وكنا نرى التماثيل التي كانت تُزال والبوابات التي كانت تُهدم، كانت تنتابنا غصة شديدة، وكان يحدونا أمل استعادة ذلك، وها نحن نعيد ما تم هدمه بمتعة يندر نظيرها”.