بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ملاحظة تنشر شبكتنا هذا التعليق رغم ان فيه عبارات مرفوضة منا لكنه يتضمن معلومات مهمة تفيد

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ملاحظة تنشر شبكتنا هذا التعليق رغم ان فيه عبارات مرفوضة منا لكنه يتضمن معلومات مهمة تفيد القارئ الكريم.

شبكة البصرة

مالذي جرى وطُبخَ في برلمان العراق؟

شبكة البصرة

محمد شياع:

ليس هناك اعتراض على شخص السيد محمد شياع لانه رجل محترم وابن أسرة كريمة وادار وزارات بنجاح. ولكن مهما دافع عن نفسه الاخ ابو مصطفى فهو واجهة جديدة لحزب الدعوة، ولجميع الذين دمروا العراق طيلة ال20 سنة الماضية. وهم سيكونوا سبباً بفشل حكومة الاخ محمد شياع وبوقت قياسي. هذا اذا نجح في تشكيل الحكومة. وطبعا لا نتمنى له الفشل لانه لا يستحق ذلك. ولكن مهمته محفوفة بعناصر الفشل!

بافل طالباني!

1- تورط حزب الاتحاد الكردستاني، واسرة الرئيس الراحل جلال الطالباني بقيادة شابة ليس لديها خبرة سياسية. حتى ليس لها وزن سياسي معروف. بل تتعكز على ارث جلال الطالباني والذي يمثلها نجله غريب الأطوار بافل طالباني. وان هذا الشاب المهووس ليس لديه حذر من عجائز السياسة داخل حزب الاتحاد، وداخل حزب الديموقراطي، وداخل الاحزاب الشيعية الاسلامية.

2- فنجح هؤلاء بتخدير هذا الشاب المهووس بافل طالباني فتم ترويضه والضحك عليه وجعلوه يتحرك مكوكيا بين السليمانية وبغداد وبالعكس حتى صار عجينة بأياديهم، ولا يعطوه غير الابتسامه الصفراء والمديح والولائم حتى جاء موعد الغدر فغدروا به بالاتفاق السري بين الاطار التنسيقي والبرزاني فسقط برهم صالح وصعد حليف برزاني السيد لطيف رشيد. ولكن هذا الغدر لن يغفره برهم صالح ولا حتى والدة بافل والتي هي من القيادات التاريخية في حزب الاتحاد!

الاقليم والبارود!

ان سقوط السيد برهم صالح لصالح السيد لطيف رشيد له تداعيات خطيرة جدا على اقليم كردستان العراق وهو الخطأ الاستراتيجي الذي وقع به مسعود البرزاني وبنفس خطأ الاستفتاء:

1- نجح برزاني بشق العائلة المهيمنة على القرار في السليمانية عندما اتفق مع الشيعة واعطى رئاسة الجمهورية الى زوج أخت زوجة جلال الطالباني وهو لطيف رشيد. وهنا سوف تنقسم الاسرة وهذا الانقسام سوف يلقي بضلاله على العلاقة بين الاسرتين، وعلى العلاقة بين السليمانية واربيل وسوف تتصاعد بالضد من اربيل!

2- برهم صالح شخصية براغماتية خطيرة ولن يسكت وسوف يعود الى السليمانية بقوة وله جمهور كبير. وسوف يؤسس لخط سياسي ثالث وسوف يربك القرار بالسليمانية بالضد من اربيل. وربما سيتحالف مع كتلة التغيير وولادة خط ثالث. هذا اذا لم يتحالف مع زوجة الطالباني ضد البرزاني ويقودان حركة تصحيحية في الاتحاد والسليمانية!

3- ونجح البرزاني بالانتقام من برهم صالح ومن زوجة جلال الطالباني وابنها بافل من خلال اعادة الهيبة الى (لاهور شيخ جنكي) الذي طرده بافل طالباني ووالدته من قيادة حزب الاتحاد. ولاهور هو حليف الى تركيا والى البرزاني. وبالتالي باتَ قوياً وهذا يزعج اسرة الطالباني وله تداعيات خطيرة!

4- كل ما تقدم سوف يحرك الى عداء وخصام ومشاكل لن تهدأ بين السليمانية واربيل لا سيما وان برلمان أربيل معطل ومدد له البرزاني دون التشاور مع احد وخارج الدستور والسياقات القانونية. وسوف يفتح ملفات الصراع بمنتصف التسعينات بين الاتحاد والديموقراطي والمليئة بالثأر والانتقام والابادة وعندما استعان البرزاني بصدام حسين ضد حزب الاتحاد والسليمانية!

هل يتقسم كردستان؟

1- هنا عليكم عدم استثناء بريطانيا (ابو ناجي) والذي لديه مشروع الغاء الاقليم ودمجه بالعراق مثلما كان سابقا.مع اعطاء الشعب الكردي حقوق وضمانات ونفوذ، وان البرزاني يكابر ويحاول ان يتحدى ولكنه سوف يكون سبباً بتكرار (مهاباد) ثانيةً. وبريطانيا نفسها لن تسمح بالمساس في جغرافية وثروات وديموغرافية كركوك. وحتى بريطانيا تراقب اتفاق مسعود برزاني السري والجديد مع فرنسا باحياء (اقليم سهل نينوى) ليكون مكان تجميع المسيحيين وتحت سلطة الاقليم! فالبريطانيين على الخط ياحبيبي وبنفس استراتيجيتهم العتيقة وهي (فرّق تسد)!

2- نعم هناك احتمالات كبيرة لتقسيم كردستان الى ثلاث ولايات متناحرة تكون في اخر المطاف سببا في نهاية اقليم كردستان العراق والمطالبة بالاندماج مع المركز بغداد وهي: 1- ولاية اربيل، 2- ولاية السليمانية، 3- ولاية دهوك.

وهناك رغبة لدى السليمانية ولدى دهوك الخروج من سلطة اربيل ومن هيمنة اسرة البرزاني. وهذا يعني ان الفوضى قادمة الى اقليم كردستان العراق.

3- وان ماتعهد به (شياع السوداني والحلبوسي) للبرزاني مقابل دعم السوداني في تشكيل الحكومة ومنها تنفيذ المادة 140 فهذا اول لغم سوف يفجر بوجه حكومة السوداني لانه (يمر على مصير كركوك) وهذا لن تقبل به بريطانيا. ولن يقبل به العرب في كركوك ولن يقبل به التركمان.

4- واللغم الثاني هو تمرير قانون النفط والغاز وهذا الذي منعته المحكمة الاتحادية. وهذا سوف يفجر (تشرين وجماعة الصدر) عبر مظاهرات وحال الشروع باسقاط حكم المحكمة الاتحادية.

5- وموضوع موازنة الاقليم وعدم قطع الاموال عن الاقليم تحت اي ظرف هذا هو الاخر سوف يفجر الشارع بوجه السوداني!

مخاطر تحاصر السوداني!

1- فكل ما تقدم هي حقول اشواك تحيط بمهمة محمد شياع السوداني. لا سيما وان السوداني مرفوض من (التشرينيين والصدريين) وهذا بحد ذاته سوف يفجر الاوضاع بوجه السوداني وتعيقه من تشكيل الحكومة.

2- فالطريق ليس معبد للسوداني وليس مليء بالورود. بل هو مليء بالاشواك والمفاجآت. وحتى وان شكل السيد السوداني حكومته. فمستحيل يفلت من هيمنة حزب الدعوة واحزاب الاطار القديمة. وبالتالي سوف يكون مجرد واجهة بلا سلطات وعندها سوف ينهض الشارع بوجه السوداني وحكومته. ولهذا اكرر واقول هناك مفاجآت!

الخلاصة: اصحاب النظر القصير، واصحاب نظرية اليأس باتوا يشتمون ويُعيرون حتى بنا نحن المحللين وكأننا شركاء للاطار او موظفين عند البرزاني. فمشروع التغيير مستمر ولن يتوقف اطلاقا، وانتظروا المفاجآت القادمة لان هذه الحكومة وان جاءت بصفقة رأسها بين (حزب الله ولبنان واسرائيل) فهي حكومة ضد تطلعات المجتمع الدولي ومجلس الامن وضد ما قالته بلاسخارت. وبالتالي هم ورطوهم لكي يفشلوهم وبعدها لم تبق اي حجة لهم. فالشارع رقم صعب لا تستهينوا به.

شبكة البصرة

الاحد 20 ربيع الاول 1444 / 16 تشرين الاول 2022

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط