المركز الستراتيجي لحقوق الانسان: ٩ ملايين عراقي تحت مستوى خط الفقر
رووداو ديجيتال:أعلن المركز الستراتيجي لحقوق الانسان في العراق، عن وجود 9 ملايين مواطن عراقي يعانون الفقر المدقع.
وقال نائب رئيس المركز حازم الرديني في بيان له، اليوم الاثنين (31 تشرين الاول 2022) ان "نسب الفقر وصلت الى ارقام غير مسبوقة في العراق"، مشيراً الى ان "النسب وصلت قرابة الـ25% من السكان، اي بحدود تسعة ملايين مواطن من مجموع سكان العراق البالغ بحدود اربعين مليون نسمة".
واضاف ان "نسب البطالة ارتفعت بنسبة 14% اي بحدود اربعة ملايين عاطل عن العمل"، عازياً ذلك الى "رفع قيمة الدولار امام الدينار العراقي، ورفع الدعم عن القطاعين الصناعي والزراعي، والاعتماد بشكل كبير على الاستيراد".
وطالب الرديني الحكومة الحالية "ايجاد حلول حقيقية وليست ترقيعية، منها صرف المبالغ ما بين سعر الصرف القديم والجديد بسعر الدولار بدعم القطاعين الزراعي والصناعي بشكل مباشر، بالاضافة الى زيادة كمية ومفردات البطاقة التموينية، وهذا بدوره سيقضي على البطالة والفقر خلال فترة قصيرة".
وكان العراق يعاني خلال سنتي 2020 و2021 من أزمة مالية خانقة هددت رواتب موظفيه، حتى قررت السلطات في 20 كانون الأول 2021، خفض قيمة الدينار مقابل الدولار إلى 1450 بدلاً من 1184، لاحتواء الأزمة، لكن القرار تسبب في ركود الحركة الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع في الأسواق المحلية.
أما في عام 2022، فلم يتم التصويت على الموازنة، بسبب الأزمة السياسية في البلاد، عقب الانتخابات، وتأخر تشكيل الحكومة لأكثر من سنة.
يذكر أن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية قالت مؤخراً إن عدد الأسر العراقية المستفيدة من برامج الرعاية الاجتماعية يبلغ مليوناً و400 ألف أسرة، فيما يبلغ عدد الأسر المستحقة لرواتب دائرة الرعاية 3 ملايين أسرة.
يوفّر العراق رواتب مالية ومعونات شهرية للعاطلين من العمل والأرامل والأيتام، علماً أنّ الراتب الواحد لا يزيد عن 180 ألف دينار عراقي، فيما يشير متخصصون إلى أنّ هذا المبلغ لا يغطّي معيشة أيّ عراقي لمدّة أسبوع، الأمر الذي يعني أنّ المساعدات الحكومية لا تكفي.