في ذكرى إعدام والدها .. إبنة صدام توجّه دعوة مؤثرة إلى العراقيين
ايلاف من لندن : في الذكرى 16 لاعدام والدها الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين فقد دعت ابنته الاكبر رغد مواطنيها الى منع الفتن والاحقاد من أن تنخر اجسادهم وفكرهم مؤكدة ان النصر على ايران واعوانها قريب.
وطالبت رغد الابنة الكبرى للرئيس العراقي الراحل صدام حسين في كلمة لمناسبة الذكرى السادسة عشر لاعدام والدها عام 2006 العراقيين الى عدم السماح للفتن والاحقاد ان تنخر في اجسادهم وفكرهم وان يفخروا بتاريخهم .. منوهة الى ان اصوات العراقيين تساعد عائلته على "تجاوز الظروف الاستثنائية التي تمر بها".
ايمان بتحرير العراق
وخاطبت رغد العراقيين في كلمة على تويتر لمناسبة ذكرى اعدام والدها التي تحل الجمعة المقبل واستمعت اليها "ايلاف" استهلتها بالاية الكريمة "ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لايحب الظالمين" قائلة "أيها الاحبة تمر علينا هذه الايام الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد والدي الرئيس صدام حسين رحمه الله حيث نبقى نتذكر هؤلاء الابطال الذين دافعوا عن العراق حتى الشهادة".
واضافت رغد المقيمة في عمان عاصمة الاردن بضيافة حكومتها قائلة "تمر هذه الايام الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد والدي الرئيس صدام حسين رحمه الله ونبقى نتذكر هؤلاء الابطال الذين دافعوا عن العراق حتى الشهادة لنفتخر بتاريخنا ولنزدادا اصرارا على متابعة الطريق بايمان مطلق بالنصر المؤزر حتى الوصول الى الاهداف الكبيرة لتحرير العراق من المحتل وكل من قدموا معه" في اشارة الى ايران ومواليها ممكن يحكومن البلاد بارادتها .
دعوة العراقيين لمنع الاحقاد تنخر اجسادهم وفكرهم
ووجهت رغد في كلمتها التي استغرقت دقيقتان ونصف الدقيقة الشكر لمن قالت انهم "من اعاد حساباته وقدم الاعتذار بشجاعة لايتقنها البعض ولكل الاصوات المتعالية المليئة بالايمان الكبير بالعراق وقائدهم".. منوهة الى انها سمعت اصواتهم ولذا "اذكركم بان لاتدعو الفتن والاحقاد تنخر اجسادكم وفكركم".
وطالبت العراقيين "بأن يضعوا العراق دوما هدفا أكبر وأسمى ويسخروا كل طاقاتكم ويتوكلوا على الله في تحقيق اهدافهم ".. مؤكدة بالقول "تيقنوا ان مايمر به العراق ماهو الا مرحلة مؤقتة وان طالت الا ان نصر الله قريب بأذن الله وان اعداءكم هم أعداء الحق والانسانية الى زوال".
ودعت رغد العالم الى الوقوف دقيقة حداد على روح والدها قائلة " لنقف جميعا في كل بلاد العالم وقفة حداد لدقيقة واحدة ولنوثق ذلك وسأكون أول من يقوم بذلك تخليدا لذكرى شهداء العراق وعلى رأسهم الشهيد صدام حسين".
وشددت رغد في ختام كلمتها على أن "ثقتنا بالله كبيرة بالنصر المؤزر انشاء الله وتذكروا دوما ان القادم افضل وأن كل شئ وارد بالحق اليقين.. الله أكبر .. اله أكبر والعزة للعراق العظيم".
جدل حول اعدام صدام حسين
وكان قد نُفذ السبت فجر عيد الاضحى العاشر من ذي الحجة عام 1427 للهجرة المصادف 30 ديسمبر عام 2006 حكم الإعدام بصدام حسين بعد ادانته من قبل محكمة شكلها الاحتلال الاميركي للعراق عام 2003 بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وذلك بعد ربع قرن من قيادة البلاد.
ونُفذ الحكم بعد ان سلم حرس القوات الاميركية صدام حسين الى الحكومة العراقية تلافياً لجدل قانوني في الولايات المتحدة التي اعتبرته اسير حرب.
وقد استنكر المراقبون من جميع الاتجاهات والانتماءات السياسية هذا الاستعجال المستغرب لتنفيذ حكم الإعدام الذي لم يبد خلاله في لحظة التنفيذ على صدام الخوف أو التوتر كما لم يقاوم أو يتصدى للرجال الملثمين الذين يقتادونه إلى حبل المشنقة مرددا الشهادتين.
وتناول صدام حسين قبيل إعدامه - بحسب أكثر من رواية - وجبته الأخيرة، وكانت طبقاً من الرز والدجاج وشرب كوباً من العسل بالماء الساخن وهو الشراب الذي يقال إنه اعتاد على تناوله من أيام طفولته.
وأغلب الشهادات التي اكدها حراس أميركيون فإن صدام حسين كان متماسكاً وجباراً على خلاف ما يتطلبه الموقف وهو مقدم على حكم الإعدام وقالوا أنه أخاف جلاديه وأبهرهم بصموده وذلك ما نقلته عدسات الفضائيات وكان يبدو واضحاً أن الرجل لم يكن خائفاً أو مرتبكاً.