صرخات ثائر تشريني وقرة قوش!!
متي كلو
صرخات ثائر تشريني وقرة قوش!!
جبانٌ من يرى الحق ولا يسانده. - كونفوشيوس
الثائر التشريني يواصل صرخاته من اجل بلدته قرة قوش"بغديدا" عبر فيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي محذرا عن مؤامرة كبرى تحاك من قبل"زبابيك" مسيحية تعمل من اجل اجندة كيانات واحزاب اسلامية موالية لايران، وعلى قمة هؤلاء الزبابيك او الذيول، حركة بابليون ، التي سرقت اصوات الناخبين المسيحيين في الانتخابات المبكرة التي جرت في 10 تشرين الأول/أكتوبر سنة 2021. ثم انضوت هذه الحركة الى الاطار التنسيقي" جمع لأحزاب شيعية عراقية الموالية لإيران تشكلّ في شهراذار سنة 2021 في بيت رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي "ولا نريد ان ندخل في تفاصيل هذا الاطار او حركة بابليون وكتائبها لان جميع القراء يعلمون جيدا من اسس هذه الحركة ومن يدعمها وماذا تعمل من اجله في سهل نينوى ودور فصيلها التابع للحشد الشعبي ولكن نريد ان نذكر القراء بان قائد هذه الحركة درج اسمه في قائمة العقوبات منذ تموز 2017 لارتكابه جرائم ضد الانسانية و نذكر بان وزيرته التي اطلق عليها لقب"ام الثلج" في كابينة مصطفى الكاظمي الوزارية لتورطها في عملية فساد تجاوزت 6 مليارات دولار، ثم في كابينة مرشح الاطار التنسيقي محمد شياع السوداني الوزارية وتورطها في عملية توزيع مواد غذائية فاسدة منتهية الصالحية وتعتبر هذه "الوزيرة" من اهم قيادات حركة بابليون التي اصبحت ذراعا للسيطرة على سهل نينوى.
ان صرخات الناشط التشريني فارس دانيال في كشف ما يحاك ضد ابناء بلدته قرة قوش، لا يمكن ان يسكت عنها ابناء هذا القضاء واولهم رجال الدين الذين يخافون اعلاء اصواتهم بالرغم من وضوح الصورة امامهم وابعادها واهدافها، ولكن ما زالت اصواتهم مبحوحة ويلفهم الصمت،فهذا يعني سكوتهم عن الحق ولا يمثلون المبادئ التي انخرطوا من اجلها في سلك الكهنوت ولا يمثلون تعاليم المسيح او نموذجا يقتدي به عندما تحدى السيد المسيح السلطات وطهر الهيكل بكل قوة وقلب موائد الصيارفة وكراسيهم، فاين دور رجال الدين مما يحاك من مؤامرات لتغير مسؤولين في قضاء قرة قوش!!
السكوت عن كشف هذه المؤامرة ليس الا قبولا باهدافها التي تسعى بان تكون هذه البلدة تحت سيطرة المليشيات الاسلامية واحزابها بقيادة حركة بابليون ولكن على رجال الدين من ابناء قرة قوش الذين يخافون كشف المستور بصوت عال،عليهم خلع ثوب الكهنة او قول الحقيقة في مواعظهم في ايام الاحاد وقيادة التظاهرات امام الدوائر الرسمية في البلدة او في محافظة نينوى.
ان ما يصرخ الثائر التشريني فارس دانيال عبر كتاباته ونشر فيديوهات ليست الا لفضح اهداف "الزبابيك" المشبوهة في مستقبل مجهول ، والذي ادى الى هجرة عشرات الالاف من العائلات من ابناء هذه البلدة الى الشتات والمغتربات وما زالت مستمرة ، الا يسال رجل الدين نفسه ما هي اسباب نزيف الهجرة المستمر !!
عندما يستمر رجال الدين بالسكوت فان المؤامرة تتوسع لتشمل البلدات المجاورة مثل برطلة وكرمليس وربما عدة بلدات اخرى في سهل نينوى ولا يتوقف نزيف الهجرة وثم تخلى البلدات من ابنائها! وهذا النزيف لا يتوقف الا اذا وقف الجميع صفا واحدا لفضح هذه المؤامرة وابعادها، وهنا نطرح سؤالا، اذا سيطر الصمت على الجميع واذا لا يقف احد ضد المؤامرة، فمتى يصرخ الجميع وفي مقدمتهم رجال الدين، والسؤال الاخر الذي يطرح نفسه! هل يصرخ هؤلاء عندما يتم التغيير الديموغرافي وسيطرة بعض الجهات المتنفذة على اراض وعقارات تابعة للدولة وتاسيس مؤسسات غريبة عن طبيعة مجتمع قرة قوش او سهل نينوى.
اذا كان ابناء قرة قوش ورجال الدين في الداخل لا يستطيعون الصراخ بصوت عال، تجنبا من بطش المليشيات واذنابهم وذيولهم ، فعلى ابناء قرة قوش في الشتات والمغتربات اعلاء اصواتهم حول ما يخطط به اعدائهم، وجدير بالذكر بان عدد كبير من ابناء قرة قوش توزعوا في الشتات ، بينهم رجال دين و كتاب ومثقفين وادباء وسياسيين وفنانين واساتذة جامعيين وحاملي شهادات عليا في كثير من الاختصاصات العلمية والادبية ، وناشطين في كثير من التجمعات الثقافية والاجتماعية والدينية ولا احد يستطيع ان يكمم افواهم في مدنهم الاغترابية، فلماذا لا تكون صرختهم كصرخة فارس دانيال ولماذا لا تكون اصواتهم عالية كصوته!! وعندما تلتقي باحد من هؤلاء نشاهده يتحدث عن بلدته وطفولته وذكرياته وانتمائه لتلك البلدة، ولكن لا يطلق صرخة لكي تصل الى كل من يهمه امر بلدته التي ترعرع وعاش بين احضانها، بالرغم من ان صرخته لا تكلفه سنتا واحدا!! ولعل" اللبيب بالإشارة يفهم".