" راح العاقل كانون واجا شباط المجنون"
شبـــاط الخبّاط في الأمثـــال الشعبيــــة الفلسطينيــــة
الباحث : خالــد أبــو علــي
" راح العاقل كانون واجا شباط المجنون " يبدو ان شباط سيكون حقا مجنونا فالأرصاد الجوية تتحدث عن سلسلة منخفضات من اصل قطبي هذا الأسبوع وثلوج متوقعة على المرتفعات الجبلية العالية .
وعادة ما تظهر صورة شهر شباط في المأثورات والأمثال الشعبية الفلسطينية على انه شهر غير محدد الهوية والملامح متقلب المزاج، فمن الممكن أن يكون هذا الشهر بارداً وماطراً، ومن الممكن أن يكون مشمسا ، ففي شباط يكون الجو فيه متقلبا بين الشتاء والصيف هي نهاية المربعانية وبداية خمسينية الشتاء وبداية الأربع سعودات والتي تبدأ بسعد الذابح اللي بتخلي الكلاب وهي فترة تتسم بالبرد الشديد .
واجمل ما قيل عن شباط على لسان اجدادنا :
" شباط شبطنا وربطنا وروايح الصيف أجتنا "؛ كناية عن انتشار رائحة الصيف في شهر شباط/ فبراير حتى وإن تخلل أيامه هطول المطر والبرد.
"راح شباط الخبّاط لا أخذ مني عنزة ولا رباط"؛ كناية عن شدة تخبط الحالة الجوية وقوة العواصف التي قد تتخلله ، وهذا المثل جزء من حكاية في الموروث الشعبي والتي على اثرها جاءت المستقرضات في نهاية شباط.
"امش على غيم كوانين ولا تمش على غيم شباط"؛ بسبب الاختلاف في حالة الطقس خلال شباط/فبراير؛ فأشهر كانون الأول والثاني أكثر ثباتاً واستقرار في حالة الطقس مقارنة به.
" في شباط يعرق الأباط"، للدلالة على ارتفاع درجات الحرارة في بعض أيامه.
" سرحنا في شباط على زراعة العنبات"؛ في هذا الشهر يبدأ المزارعون بزراعة اشتال العنب وتقليم اغصان الدوالي.
" الصيت للمربعانية والفعل لشباط"، كناية عن شدة البرد التي تشهدها بعض أيام شباط والتي تفوق برد المربعانية.
"مثل شباط ما على كلامه رباط"، يُطلق هذا المثل على الأشخاص الذين يغيرون آرائهم غالبية الوقت متقلبي المزاج تماما مثل شباط الذي تتقلب أيامه بين المشمسة والماطرة والدافئة والباردة.
او" شباط ما عليه رباط" ، لان شباط شديد التقلب بين الدفء والبرودة والمطر والصحو، إذ تسطع شمسه ويصفو جوه ويشيع فيه الدفء ثم فجأة يهب الريح ويعم البرد والمطر.
" إن لسّن الزيتون في شباط حضروا له لبطاط (بطاط: صانع “البطة "، وهي الإناء الفخاري) “وبين شباط وآذار بتفضى الجرار"
" شباط الخباط ان شبط وان لبط ريحة الصيف فيه ، أي يشتم المرء فيه رائحة الصيف ، ففي شباط ينزل المطر مدراراً ومع ذلك ففيه تباشير الصيف.
" شباط بلف العجوز بالبساط"، لذلك يلخص المثل أن "شباط عدو العجايز"
" في شباط بظبُّو العير في الرباط " ومعنى العِيرُ : ما جُلِبَ عليه الطَّعامُ من قوافل الإبل والبغالِ والحميرِ ، وَقَدْ تُطْلَقُ عَلَى كُلِّ الْقَوَافِلِ
ولأنه في شهر شباط ليس من السهل الاستقرار على حالة الطقس، فقيل: "حلف شباط وطلق ما يخلي غسيل ع الحبل معلق"
"مثل شباط بيعير وبيستعير وبيضل ناقص" دلالة على المستقرضات والحوار بين شباط واذار ورغم ذلك يبقى اقل الأشهر من حيث عدد ايامه .
" شمس شباط بتعلم على البلاط " لذلك كان الناس قديما لا يفضلون شمس شهر شباط ويظهر ذلك في المثل: " شباط غيمه وشتاه أحسن من شمسه وهواه "
وقيل فيها " شمس شباط بتسوي الراس مثل المخباط"، (والمخباط هي عصا غليظة طويلة وثقيلة تستخدم لتنظيف الصوف من قبل العجائز) .
" راح العاقل كانون واجا شباط المجنون "
" بين شباط واذار تأخرت كتير يا زارع الأشجار"
" قلنا شباط ايامو سعود طلع شباط سلاخ الجلود"
" زرع شباط ما يملي رباط "