أفكار شاردة من هنا وهناك/ ٨
بيلسان قيصر
كاتبة عراقية الأصل
أفكار شاردة من هنا وهناك/8
غنت عصفورتي:
شغلات ابن شياع والله فضيحة من نور زهير لهيثم الجبوري
ابن العمارة حسبناه طيب ويوفي لكن حزبه هم ضربنا بوري
وقالت عصفورتي:
ـ ما تزال هيئة النزاهة ترتكب جريمة بحق الوزراء والنواب غير الفاسدين (هم قلة)، من خلال عدم الإعلان في بياناتها عن أسماء الفاسدين، فعندما تقول الهيئة (وزير سابق) او (نائب سابق) دون ذكر إسمه فأنها تحمي الفاسد، وتجعل الأنظار توجه ربما الى وزراء ونواب أبرياء، لذا أما أن تعلن الأسماء، او تكف عن ازعاجنا ببياناتها السخيفة. تصرفكم يا هيئة هذا يدخل ضمن إطار المحتوى الهابط.
ـ اذا كان الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في العراق هابط، فلماذا تحاسب الفنانات والفاشنوتستات على المحتوى الهابط دون السياسيين ودكاكين النقابات والاتحادات وغيرهم، اليس ذوو المحتوى الهابط هم نتيجة للمجتمع الهابط؟ قبل ان تحاسبوهم، حاسبوا من أوصلهم الى هذا الوضع البائس، وحاسبوا الميليشيات والمسؤولين الذين يحموا البارات والملاهي وصالات القمار.
ـ لماذا تستجيب رئاسة البرلمان لعشرة نواب قدموا مشروعا يتعلق بتعديل قانون الإنتخابات، ولم تستجب رئاسة المجلس الى (80) نائبا طالبوا بإستضافة محافظ البنك المركزي علي العلاق لدراسة إنخفاض سعر الدينار العراقي. اليس هذا الكيل بمكيالين يا حلبوس ولاية الفقيه؟
ـ يا حبذا لو قامت وزارة الداخلية العراقية بحملة قوية ضد الفاسدين كحملتها على ذوي المحتوى الهابط، أيهما أكثير تأثير على المجتمع يا وزارة، الفاسدون أم ذوو المحتوى الهابط؟
ـ تمكن بشار الأسد من زيارة مدينة حلب السورية التي تسيطر عليها الميليشيات الايرانية بناء على دعوة من قائد الحرس الثوري الايراني إسماعيل قاآني، حيث التقى الجانبان وسط مشاهد الدمار التي شهدتها مدينة حلب، وصحب قاآني جرافة عدد/2 لمساعدة المدينة المنكوبة... شكرا على المساعدة السخية.
العراق وعلاقاته العربية
يزعم العراق بأنه يرغب بتوطيد العلاقات مع العرب، والدليل ان رئيس الحكومة محمد شياع السوداني عين الاخونجي رشيد العزاوي مستشارا للعلاقلات مع الدول العربية، علمان ان جميع الدول العربية تحظر حزب الأخوان المسلمين الارهابي، انه اختيار ينم عن استحمار لا مثيل له. والأكثر استحمارا تعيين عدنان السراج (خريج معهد النفط) مستشارا لرئيس الوزراء لشؤون التربية والتعليم، وهذا الأمعي صاحب كذبة القرن سبق زعم ان الصين طلبت تعيين العميل عادل عبد المهدي بمنصب كبير مستشاري الإقتصاد للرئيس الصيني، ربما بعد الدموع التي ذرفها السافل عبد المهدي عند قبر ماوتسي تونغ، وبصعوبة تم اقناع السفارة الصينية بعدم إقامة دعوى على السراج ـ نساج الكذب ـ الذي أهان (5) مليون خبير صيني في شورن الإقتصاد.
الدولار ثمن السكوت
في زيارة زعيم الحرس الثوري الايراني اسماعيل قاآني للعراق واجتماعه من قادة التاير التنسيقي، طلب منهم الكف عن مضايقة وازعاج رئيس الوزراء محمد شياع السوداتي وعدم التعرض اليه في وسائل الاعلام، والسكوت عن تصريحاته بالحاجة الى بقاء القوات الامريكية، وتحفيزه لزيارة واشنطن لتخفيف قيود البنك الفدرالي، مبينا ان المهم في هذا المرحلة تأمين تهريب الدولار الى ايران فقط. فهل عرفتم سبب سكوت قادة التاير التنسيقي عن تصرحات السوداني؟ الولي الفقيه لا مانع عنده من تطبيع العراق مع اسرائيل في حال استمرار تهريب الدولار من العراق الى ايران.
من يتحمل مسؤولية انخفاض قيمة الدينار العراقي
من خلال لقاءات زبابيك الولي الفقيه فقد حملوا الولايات المتحدة وبالتحديد البنك الفدرالي الامريكي أزمة تصاعد سعر صرف الدولار للدينار العراقي، ولو قرأت البورصات العالمية لوجدت ان سعر الدولار لم يتغير خلال الاشهر السابقة الا بسنتات لا تأثير لها على البنوك العالمية علاوة على المواطنين، المشكلة تكمن في انخفاض قيمة الدينار العراقي، وهذه مشكلة وطنية لا علاقة لها بالبنك الفدرالي، وسبق ان حذر البنك الفدرالي الحكومة العراقية من تبييض الأموال عبر البنك المركزي العراقي.
السؤال المهم: هل البنك الفدرالي مسؤول عن تهريب الدولار من العراق الى ايران، ام الأحزاب الولائية؟
هل من تفسير يا سادة الحمير؟
هناك الغاز كثيرة يمكن تفسيرها اليوم بعد ان كانت طلاسما لا يمكن حلٌها الا من قبل العارفين ببواطن الأمور، مثلا، توقف الطائرات المسيرة عن ضرب المنطقة الخضراء، التوقف عن إهانة رئيس الوزراء، التوقف عن قتل المتظاهرين، توقف الهجومات الارهابية داخل العاصمة بغداد، توقف الاستعراضات العسكرية من قبل الحشد الولائي، التظاول على مرجعية النجف، الكلام عن التطبيع مع اسرائيل، توقف عمليات الخطف والإغتيالات، التوقف عن استخدام عبارة (ابناء السفارة)، التوقف عن ضرب البعثات الدبلوماسية.
منذ تسلم التاير التنسيقي السلطة أختفت كل تلك المظاهر، الا يعني هذا ان الاطار التنسيقي والميليشيات الارهابية المنضوية تحت جناحه هي من كانت تقف ورائها.
الإطار التنسيقي يدعم زيارة شياع الى واشنطن
كم صدعت ميليشيات الحشد الارهابي رؤوسنا بإسطوانات العداء للقوات الامريكية المحتلة، وكم انهالت الصواريخ على مقربة من السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء، وكم زعموا بأن الولايات المتحدة تقف وراء ارتفاع سعر الدولار، مع ان الدولار لم يرتفع وانما الدينار العراقي انخفض بسبب شراء مكاتب الميليشيات الدولار من السوق العراقية وتهريبه الى وطنهم الأم ايران، كل هذا العداء تبخر مع تسلم التاير التنسيقي الحكم، فقد سكت عن تصريح رئيس الوزراء محمد شياع عن الحاجة الى (قوات الإحتلال) لأجل غير مسمى، والأنكى منه ان الإطار طالب محمد شياع السوداني بزيارة واشنطن(دولة الاستكبار العالمي) واقناعهم بتخفيف المراقبة على تهريب الدولار الى الدولة الأم ايران، وكسر الحصار الامريكي عن ولاية الفقيه.. غريب أمور.. غريب قضية، من هم أولاد السفارة؟
بيلسان قيصر
كاتبة عراقية الأصل
آذار2023