مشروع الخميني في العراق/ ٢ـ٣
علي الكاش
مشروع الخميني في العراق/ ٢ـ٣
وسيلة تنفيذ المشروع
صرح رئيس جهاز الاستخبارات الكردية السابق مسرور البارزاني، نجل رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، في مقابلة مع بي بي سي في 17/3/2015 " إن استخدام مثل هذه الميليشيات (الحشد الشعبي) يمكن أن يخلق مشكلة أكبر حتى من داعش نفسه، ونحن كلنا نقاتل داعش معًا، ولكن إذا حدث انتقام وثأر بين الطوائف أو المذاهب والجماعات الإثنية، فإن هذا سيصبح مشكلة أصعب بكثير".
قد تعرفنا على أهمية مشروع الخميني عند الزعماء الشيعة، وهم تحدثوا بصراحة عن أهمية المشروع، ولم يكتفوا بذلك، بل اعترفوا بكل صراحة أنهم أداة تنفيذ مشروع الخميني في العراق، ولا أعرف ان كانوا قد أطلعوا حقا على المشروع، أم انهم يرددوا أقوال سادتهم في قم، لأنه لا يمكن لأي مواطن شريف يقبل ما تضمنه المشروع، فالأمر لا يقتصر على الجانب العقائدي فحسب، بل الكارثة أنه يتطرق الى نواحي سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية، أي بصيغة أخرى أهداف استعمارية واضحة المعالم.
من المؤسف ان يكون الحشد الشعبي الذي يفترض انه جزء من القوات المسلحة العراقية، ويفترض ان يكون ولائه للعراق فقط هو الأداة الرئيسة لتنفيذ هذا المشروع الأجنبي. سوف نستعرض أولا تصريحات قادة الأحزاب الشيعية والتي تشكل نواة الحشد الشعبي، وأذرعه المسلحة الرئيسة، وبعدها نستعرض تصريحات القادة الإيرانيين عن الحشد الشعبي، لنتعرف عن حقيقة هذا الحشد وولائه وتوجهاته السياسية ومن أسسه ولماذا، ويبدو ان فتوى السيستاني بالجهاد الكفائي جاءت للتغطية على مشروع الحشد الشعبي، بإعتراف رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي. والأغرب منه ان الفتوى لم تشير الى تشكيل هيئة الحشد الشعبي، وانما الإنضمام للفوات الأمنية، لكن السيستاني نفسه شكل حشد العتبة الحسينية التابع لأمرته، وهذا يعني خلط الأوراق من قبل المرجعية، وأدخال العراقيين في متاهات وطلاسم من الصعب حلها.
بكل تأكيد عندما تقوم هيئة محسوبة على القوات العراقية المسلحة بالولاء لجهة أجنبية، فهذه تعتبر خيانه عظمى، بل ان التخابر وليس تنفيذ السياسة الأجنبية، تعتبر خيانة عظمى وفق الدستور الشيعي الكردي، انهم يتعاملوا مع الدستور كبغي، ينتهي دورها بعد الإستمتاع بها. وهذه بعض التصريحات:
الحشد الشعبي ومشروع الخميني
ـ أكد القيادي في تحالف الفتح العميل (عامر فايز) في 26/8/2018" ان الحشد الشعبي مؤسسة عسكرية تأتمر بقاسم سليماني ومن ثم العبادي، وذلك في رده على تصريحات اشارت لعقد الفتح صفقة مع الكرد لسحب قوات الحشد من المدن السنية والمناطق المتنازع عليها. وقال الفايز في حديث صحفي " ان قرار سحب قوات الحشد هو امر يخص ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني حصرا، صحيح ان موازنة الحشد من الدولة العراقية ولكنها مؤمنة بمشروع الامام خميني، وان سحب قوات الحشد بيد المهندس".
ـ أعلن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في 10/12/2018 عن اعداد مقترح قانون الخدمة والتقاعد لمنتسبي هيئة الحشد الشعبي وتقديمه الى الحكومة" نأمل من الحكومة الموقرة البرلمان في تخصيص ميزانية متميزة لمنتسبي ابناء المقاومة الاسلامية وتنفيذ مشروع الامام خميني ومن اجل بناء المعسكرات وتجهيز الحشد الاسلحة والتجهيزات الاساسية المناسبة"، وخاطب المهندس رئيس الوزراء الأسبق عادل المهدي قائلا إن " ابناءكم في هيئة الحشد الشعبي هم جنود اية الله خامئني الذي تنتسب اليه".
ـ أكد رئيس هيأة الحشد الشعبي فالح الفياض في 24/4/2020 في مؤتمر صحافي على هامش افتتاح مستشفى أبو مهدي المهندس في محافظة المثنى، إن " الحشد الشعبي ملتزم بثوابت مشروع الامام خميني ومحور المقاومة"، مؤكدا" ان الحشد الشعبي يمضي بطريقه بوحدة وثبات من اجل تدعيم مسيرة استراتيجية الدفاع الشعبي محور المقاومة". وسبق أن أعلن فالح الفياض عند ترشيحه لوزارة الداخلية في 15/12/2018 تمسكه بترشيحه للحقيبة،" أنني اتمسك بترشيحي لوزارة الداخلية ولا اهرب من المسؤولية حفاظا على مشروع الامام خميني".
ـ قال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض في 19/11/2018، في كلمة ألقاها خلال مهرجان (شجاعته بوسع ابتسامته) الذي أقامته مديرية إعلام الحشد الشعبي، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لمقتل أحد قياداتها " ضرورة اشاعة وإدامة التضحية في نفوس الحشد الشعبي، لأنها هي الضمانة لمستقبل مشروع الامام خميني في العراق والمنطقة".
ـ قال القيادي في الحشد معين الكاظمي (فارسي الأصل)، في حديث صحفي بتأريخ1/4/2019 إن "هذه الاسطوانة سمعناها طيلة الفترة الماضية، وهي رصيد المفلسين، خصوصا عندما يرون هناك تقدماً واضحاً في مجال معين، نرى انهم يحاولون يقللون من شأن هذا التقدم او المنجز العظيم لمشروع الامام خميني المتمثل بالحشد، ان اشكالية السياسيين العراقيين لايعرفون ان الحشد هو جيش الامام المهدي حتى ظهوره، أن محاولة التقليل من قيمة وتأثير الحشد الشعبي يكفي رضا خامئني والمرجعية عليه".
ـ أكد النائب أحمد الأسدي (وزير حالي في حكومة محمد شياع السوداني) في 25/3/2019 خلال مؤتمر صحفي" ان هناك أصواتا ودعوات تنطلق اليوم هي صدى لما تردد قبل خمسة أعوام لإعاقة مهام الحشد من تأدية واجبه ومهمته في تحقيق مشروع الإمام خميني". مؤكدا" ان الحشد الشعبي وانتشار قطعاته يتم بأمر من قاسم سليماني حصرا، ولكن موازنته المالية من الخزينة العراقية".
ـ رد رئيس تحالف الفتح، هادي العامري في 20/11/2018 على رسالة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فيما دعاه الى ارسال المعلومات المتوفرة ضد الفاسدين من اجل متابعتها بجدية مع القضاء. جاء في بيان" ان سنة تحالف الفتح اصبحوا الان جزء من مشروع الامام خميني".
ـ قال القيادي في منظمة بدر العميل (معين الكاظمي) في حديث صحفي له بتأريخ 2/4/2018" إن ايران دولة السلام في المنطقة وأي تهجم عليها من قبل أي سياسي سيكون هدفا لنا ومصيره القتل، ان السعودية هي العدو الاول لنا، ونرفض المساس بايران من قبل اي جهة سياسية فنحن مشروعها في العراق".
ـ صرح رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي (همام حمودي) في 4/3/2018 في حوار مع (وكالة الانباء الإيرانية إرنا) " ان أساس المجلس الأعلى أساس متين وتأسس منذ اليوم الاول علي أساس التقوي والجهاد في تنفيذ مشروع الامام الخميني، وان المجلس الاعلى يمثل اليوم مشروع الامام خميني الذي نفذ في العراق وسينفذ في عموم المنطقة أن شاء الله".
ـ قال مستشار الأمن القومي، رئيس هيأة الحشد الشعبي، فالح الفياض في 14 حزيران 2019، في كلمة له بالاحتفال المركزي، بالذكرى الخامسة لفتوى الجهاد الكفائي، وتأسيس الحشد الشعبي" الحشد باق ولن يلغى، فهو مشروع الثورة الإسلامية".
تصريحات الزعماء الايرانيين عن مشروع الخميني ودور الحشد الشعبي
ـ في نهاية عام 2017 صرح (العميد محمد رضا يزدي) قائد فيلق محمد رسول الله " ان فيلق طهران المؤلف من (98) کتيبة بيت المقدس، و(96) کتيبة کوثر، و(10) کتائب امنية، و(10) کتائب فاتحين للرجال وکتيبة فاتحين للنساء، والحشد الشعبي في العراق المكون من(150) الف مقاتل، جميع هذه القوات مستعدة للدفاع عن مشروع الامام خميني".
ـ كما صرح ( إيرج مسجدي) السفير الإيراني في العراق بتأريخ 7/3/2018، من خلال ( وكالة إرنا الإيرانية الرسمية للأنباء) بقوله " ان الدلائل التالية لتنمية العلاقات الثنائية:
أولاً: وجود إرادة لدى الشعبين وزعمائهما لتمنية العلاقات في شتى المجالات.
ثانياً: جوارالبلدين ووجود حدود طويلة بينهما.
ثالثاً: مشروع الامام خميني هو القاسم المشترك الذي بجمع البلدين.
ـ أشاد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في 20/10/2021 بـ "إجراءات عادل عبد المهدي وحكومته خلال عهده في سبيل توطيد العلاقات الثنائية وتنفيذ مشروع الامام خميني، وعزم إيران توسيع العلاقات مع الحكومة العراقية".
ـ أكد النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني الأصل محسن ولايتي، خلال زيارته لرئاسة أركان الحشد الشعبي في 18/10/2033 " أن الحشد يمثل الخيار الوحيد لتحرير القدس وتحقيق مشروع الإمام خميني، وسيكون تنفيذ متطلبات الحشد الشعبي من أولوياتي، ومشروع المقاومة الإسلامية واجب وطني وشرعي، وسنواصل دعم الحشد في كافة المجالات".
ـ قال المستشار الثقافي للسفارة الإيرانية ببغداد غلام رضا في حديث صحفي 3/1/2023 " أن كف سليماني سيكون مزارا للوقف الشيعي، وأنه بمباركة محمد رضا السيستاني والاخوة في حشدنا الشعبي يستعدون لتوجيه ضربات ضد القوات الأمريكية حتى إخراجها من العراق للثأر بمقتل سليماني. وأن إيران لن توجه إي ضربة للقوات الأمريكية بل حشدنا من سيقوم بذلك لأن سليماني قتل في العراق".
ـ أكد النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني الأصل محسن ولايتي، خلال زيارته لرئاسة أركان الحشد الشعبي في 18/10/2033 " أن الحشد يمثل الخيار الوحيد لتحرير القدس وتحقيق مشروع الإمام خميني، وسيكون تنفيذ متطلبات الحشد الشعبي من أولوياتي، ومشروع المقاومة الإسلامية واجب”وطني وشرعي، وسنواصل دعم الحشد في كافة المجالات".
ـ أكد النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني الأصل محسن ولايتي، خلال زيارته لرئاسة أركان الحشد الشعبي في 18/10/2033 " أن الحشد يمثل الخيار الوحيد لتحرير القدس وتحقيق مشروع الإمام خميني ، وسيكون تنفيذ متطلبات الحشد الشعبي من أولوياتي، ومشروع المقاومة الإسلامية واجب”وطني وشرعي، وسنواصل دعم الحشد في كافة المجالات".
ـ أكد رئيس منظمة التنمية التجارية الايرانية علي رضا بيمان باك بتأريخ 5/10/2021، في اجتماع مع رؤساء الغرف التجارية وعدد من المصدرين وبحضور وزير التجارة والصناعة والمعادن الإيراني" إن المنظمة والوزارة تعملان على رفع الصادرات للعراق الى مستوى 35 مليار دولار بحكم وجود حشدنا الشعبي وزعماء القوى الشيعية المتنفذة".
ـ أكد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني في 27/2/2021 خلال لقائه مع وزیر الخارجية العراقي فؤاد حسين" وأن الغارات الأمريكية على حشدنا الشعبي في سوريا عمل متوحش، وأن التأخير في خروج القوات الأجنبية من العراق وفقا لقرار البرلمان العراقي يغذي التوتر في المنطقة، ويزيد من الأزمات فيها".
ـ صرح قائد الحرس الثوري الإيراني (محمد باقر ذو القدر) لوكالة تسنيم الإيرانية، في 30/12/2020 إن" العراق إحدى المناطق المهمة التابعة لأنشطة قوات فيلق القدس، وبعد ظهور تنظيم داعش استطعنا أن نؤسس قوات جديدة باسم الحشد الشعبي، على غرار تشكيلات قوات الباسيج". أ
ـ أكد سفير ايران الاسبق في العراق، حسن كاظمي قمي، في 11/8/2020 في تصريح أوردته وكالة فارس" أن الحشد الشعبي جزء لا يتجزأ من استراتيجية ايران الدفاعية اليوم، ولا يمكن لأي قوة كانت عراقية أم امريكية أن تقف ضده، ولهذا يهاجمون الحشد الشعبي".
ـ صرح قائد الحرس الثوري الإيراني (محمد باقر ذو القدر) لوكالة تسنيم الإيرانية، في 30/12/2020 إن" العراق إحدى المناطق المهمة التابعة لأنشطة قوات فيلق القدس، وبعد ظهور تنظيم داعش استطعنا أن نؤسس قوات جديدة باسم الحشد الشعبي، على غرار تشكيلات قوات الباسيج".
ـ صرح المتحدث باسم الخارجية الايرانية (سعيد خطيب زادة) في 11/1/2021 "من غير المرجح أن تترك الإدارة الأمريكية المفلسة إرثا آخر في الأيام الاخيرة، هذه الاجراءات مدانة، الاجراء الأمريكي ضد انصار الله وفالح الفياض قائد الحشد الإيراني المقاوم واحد سيوف خامئني لتحرير القدس والعراق من الاحتلال الامريكي الصهيوني".
ـ أكد سفير ايران الاسبق في العراق، حسن كاظمي قمي، في 11/8/2020 في تصريح أوردته وكالة فارس" أن الحشد الشعبي جزء لا يتجزأ من استراتيجية إيران الدفاعية اليوم، ولا يمكن لأي قوة كانت عراقية أم امريكية أن تقف ضده، ولهذا يهاجمون الحشد الشعبي".
ـ أكد السفير الإيراني في بغداد، إيرج مسجدي في 26/12/2018 خلال اجتماعه مع جمع من الإعلاميين العراقيين العاملين في القنوات التابعة لاحزاب المليشيات ومواقعها الاخبارية أنه" لا يوجد أي تواجد عسكري أو قواعد أو حتى وجود استشاري إيراني في العراق، لوجود الحشد الشعبي الذي يمثل تواجدنا".
ـ قال الاميرال شمخاني في تصريح نقلته (وكالة أرن الايرانية) في 23/5/2018" ان الحشد جزء من قوات القدس الايرانية المتواجدة في العراق، ويبدو ان سبب معارضة امريكا واستيائها من الحشد الشعبي يعود الى الانجازات الملحوظة التي حققها في هزيمة الارهابيين الذين تدعمهم واشنطن".
ـ هنأ المجلس الاعلى للامن القومي الإيراني في 15/5/2018 بفوز الحشد في الانتخابات. وقال أمين المجلس علي شمخاني في بيان " ان فوز تحالف الحشد هو نصرا كبيرا لايران ومكمل لنجاح حزب الله في لبنان، وانه بهذا الفوز اطمأنت ايران بان العراق اصبح جزءا منها ولن يخرج عن فلكها كما في لبنان واليمن
ـ عبر رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران علي اكبر ولايتي في 23/4/2017 " نظرا لمؤامرة الأعداء في إثارة التفرقة بهدف إضعاف الدور الايراني في المنطقة من خلال الإرهاب والتنظيمات المتطرفة والتكفيرية، فأن تقوية الحشد الشعبي أمر هام لاستمرار حماية الامن الايراني ومشروعها في المنطقة".
ـ أكد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري في 23/4/2017 في رسالة وجهها بمناسبة الذكرى السنوية لتاسيس حرس الثورة الاسلامية" ان الحرس الثوري بمواكبة المقاومة الاسلامية في العراق اصبح درعا أمنيا للشعب الايراني خاصة بعد اقرار قانون الحشد الشعبي، ان المقومة الاسلامية في العراق قد جعلت نفسها درعا أمنيا للشعب الايراني بل للامة الاسلامية. وان الحرس الثوري تمكن من جعل قوة الردع و القدرات الدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية تتجاوز حدود ايران الجغرافية." (وكالة تسنيم الدولية للانباء23/4/2017)
ـ صرح العميد ناصر شعباني قائد الفيلق الرابع في منطقة كرمانشاه غربي ايران ومستشار قاسم سليماني في 20/11/2016 أن" اقرار قانون الحشد الشعبي سيمهد الى جعل العراق ضمن الامبراطورية الايرانية القوة العظمى بوجه الولايات المتحدة. كما أن تشكيل التعبئة الشعبية في العراق وسوريا ادى الى تغيير المعادلات، مثلما ادى وجود التعبئة الشعبية الى تغيير المعادلات في مرحلة الدفاع المقدس، فإن تشكيل الحشد الشعبي والدفاع الوطني في سوريا والعراق ادى الى تغيير المعادلات".
ـ صرح العميد آبنوش قائد فيلق الحرس الثوري لمحافظة قزوين في كلمة ألقاها بمناسبة اسبوع العقائدية في يوم 22 نيسان2014 " نرى الآن هذا الأمر أن فيلق الحرس يتم تأسيسه في دول أخرى وسيلعب دورا مهما في هذه البلدان منها فيلق الحرس في العراق حيث يؤدي دورا مهما في العراق".
ـ قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري في 24/11/2016 في تصريح للصحافيين خلال مشاركته في مهرجان (مالك الأشتر) إن " قوات الحشد الشعبي قد يتم إرسالها إلى سوريا عقب تحرير الموصل من تنظيم الدولة الاسلامية، وأنه لا حاجة لدعم عسكري إيراني لها، ان العالم الإسلامي بحاجة إلى دعم ومساعدة بعضه البعض في الوقت الراهن، وقد يتم إرسال الحشد الشعبي إلى سوريا في هذا الإطار". (وكالة الانباء الايرانية)
ـ طالب محمد صالح جوكار عضو لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني في 17/5/2016 بتشكيل قوات (حرس ثوري في العراق) على غرار الموجود في إيران، عبر دمج الفصائل والمليشيات الشيعية في العراق وجعل مليشيا (سرايا الخراساني) نواة لها. وقال " ان تجربة الحرس الثوري أصبحت ناجحة ورائدة لدول المنطقة".
ـ إعترف قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري في 8/5/2015 " تم تسليح 100 ألف من الشباب الثوري والمؤمن في قوات الحشد الشعبي، التي قاتلت واوجدت رصيدا عظيما للدفاع عن الاسلام والسيادة الاسلامية والثورة الايرانية في المنطقة". ( موقع محطة برس تي الإخبارية الإيرانية).
ـ قال الجنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في 31/12/2014 في تصريحات نقلتها (وكالة أنباء فارس الإيرانية ) بأن " الثورة الإسلامية ارتبطت بأواصر مع العراق، لتتشكل هناك قوات شعبية يبلغ حجمها عشرة أضعاف حجم حزب الله في لبنان. وأشار إلى أن سوريا تشكلت فيها أيضاً قوات شعبية تستلهم فكر وقيم الثورة الإسلامية الإيرانية، كما اعتبر أن جماعة أنصار الله التابعة لجماعة الحوثيين في اليمن يمارسون الآن دورا كدور حزب الله في لبنان، بفضل اتخاذهم قيم الثورة الإسلامية نموذجا".
ملاحظة مهمة
لم يستنكر أي من زعماء الأحزاب الشيعية والحكومة العراقية وقادة الحشد الشعبي ومجلس النواب العراقي أي من هذه التصريحات التي تشير بأن الحشد الشعبي صناعة ايرانية، ولا علاقة للسيستاني بتشكيلها، فالفتوى جائت للتغطية على المشروع. والدليل هو تصريح القائد السابق لمليشيات الحشد الشعبي الشيعي( أبو مهدي المهندس)" لولا فتوى المرشد ودعم إيران لما تمكنا من إنشاء وتأسيس الحشد الشعبي". إذن هي ليست فتوى المرجع السيستاني بل الخامنئي وراء تأسيس الحشد الشعبي.
هل هذه الإعترافات تعبر عن رأي زعماء ايران فقط، او زعماء العراق الشيعة، او بالأحرى زعماء الحشد الشعبي؟
ـ أعلن المتحدث باسم مليشيات الحشد الشعبي في العراق النائب أحمد الأسدي في 29/12/2016 في مقابلة مع وكالة أنباء إيرانية، إن" الميليشيات الشيعية ترغب بتشكيل قوة تشابه الحرس الثوري من أجل الحفاظ على بنية النظام السياسي في البلاد". وصرح الاسدي (وزير العمل في حكومة محمد شياع السوداني) في 22/12/2014 "ان قوات الحشد الشعبي ستدخل مدينة الموصل فهي مؤسسة عسكرية وجزء اساسي من القوات المسلحة وكل تحرك من قوات الحشد بموجب أوامر من قاسم سليماني". وأكد في 27/3/2017 " أن أي رئيس الوزراء لا يمتلك صلاحية حل الحشد الشعبي بوصفه قانوناً مشرعاً ولا يمكن إلغائه إلا بتشريع قانون آخر رديفاً له وبالتنسيق مع الجانب الايراني".
ـ هدّد المعمم يوسف الناصري، معاون الأمين العام لميليشيا النجباء العراقية خلال كلمته في الذكرى السنوية الأولى لإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر في 4/1/2017 " إننا على أبواب نصر كبير، أعدكم أن هذا النصر لن يتوقف عند حدود العراق ولا الشام، سنستمر إلى عقار دار السعودية، وسنحرر الجزيرة العربية والحجاز، وسنعيد منطقتنا في المنطقة الشرقية والحجاز والمدينة ومكة، إلى أن تعيش تحت راية الإسلام الواحد".
ـ هاجم زعيم مليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي من النجف في 20/3/2015 سياسيين سنة اجتمعوا في انقرة وقال انهم يعدون سيناريو ينادي بإخراج الحشد لانه احبط مشاريعهم التقسيمية. ان التاريخ يعيد نفسه، فبالأمس مؤامرة دار الندوة، حيث تآمر أبو جهل وأبو سفيان وغيرهم على الرسول (ص) والرسالة، وهم يمثلون نفس السعودية وقطر وتركيا ومعهم الشيطان وهو أمريكا، أما الحشد الشعبي فهو يُمثل سيف عليّ الذي تصدى لكل هذه المؤامرات".
ـ صرح القائد السابق لمليشيات الحشد الشعبي الشيعي( أبو مهدي المهندس)" لولا فتوى المرشد ودعم إيران لما تمكنا من إنشاء وتأسيس الحشد الشعبي، والأوربيون يعلمون ذلك، في الحرب العراقية- الإيرانية، تأسس الحرس الثوري الإيراني عندما فشل الجيش الإيراني في صد هجمات الجيش العراقي، وعلى هذا الأساس وهذه التجربة قمنا بإنشاء وتشكيل قوات الحشد الشعبي في العراق، نجاحنا نحن مرتبط بدعم إيران والجنرال قاسم سليماني، وأكثر شخصية أحبها بعد المرشد هو الجنرال قاسم سليماني، الذي تربطني به علاقة الجندي بقائده، وهذا فخر لي ونعمة إلهية، نحن نحارب من أجل إيران، ومن أجل العراق والإسلام، ولا توجد لدينا أي خشية من قول ذلك؛ لأن إيران بالنسبة لنا كأم القرى". وأكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في 21/4/2017 ا أن " الحشد الشعبي جزء اساسي من قوات القدس الايرانية".
ـ صرح القيادي في حزب الدعوة عباس البياتي في 18/4/2017 " إن الحشد الشعبي اصبح لديه قانون اعادة تنظيمه وهيكليته واعادة ترتيبه ويخضع للعقوبات العسكرية، وأن التحالف لم يتسلم بشكل رسمي اي ورقة تتعلق بتجميد الحشد الشعبي ومن يسعى لذلك فهو واهم".
ـ اصدر التحالف الشيعي في 21/4/2017 بيانا جاء فيه "ان على حكومتنا الموقرة اتخاذ كل ما من شانه حفظ استقلال العراق وسيادته، ولجم التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، والدفاع عن كرامة العراق وايران وحشدها المقدس. وان الحشد بكافة تلاوينه هو شرف المرجعية وايران وعزها ورمز مقاومتها".
للمبحث جزء ثالث وهو الأخير.
للراغبين الأطلاع على الجزء الأول:
https://www.algardenia.com/maqalat/58093-2023-03-22-13-32-48.html