شركة المهندس .. الطريق إلى حـشــدنـة الإقتصاد العراقي !!!
مكي معتز الجميل
٢٢ آذار ٢٠٢٣
شركة المهندس .. الطريق إلى حــشــدنــة الإقتصاد العراقي !!!
أحببت تقديم التهاني والتبريكات لكل العراقيين بمناسبة تأسيس شركة (المهندس) التابعة للحشد الشعبي الا مقدّس وبرأس مال مائة مليار دينار عراقي ما يقارب السبعون مليون دولار أمريكي :bangbang: موافقة الحكومة على قرار التأسيس يمنح الشركة صفة حكومية حتى وإن تعرضت لخسارة مالية فالدولة تقدّم التعويض اللازم .. يا سلام ،، نسخة مكررة طبق الأصل لممارسات الحرس الثوري والباسيج الإيراني وهما يُهيمنان على الإقتصاد الإيراني لكن هنا بنكهة مختلفة .. السير نحو حشدنة الإقتصاد العراقي تأسيس الشركة هو قوة إقتصادية رسمية لميليشيا الحشد الشعبي ، هل يجوز لهذه المنظومة أخذ رواتب من الدولة لكل ميليشياتها وفصائلها ومنتسبيها وبنفس الوقت تؤسس لهم شركة ربحيّة ؟؟
إضافةً لتسلطهم على رِقاب العراقيين من خلال ميليشياتهم وترهيب المواطنين بالسلاح المنضبط وأخذ الخاوات (الأتاوات) الآن سيتسلطون على أرزاق الناس والشركات الأخرى بمختلف أنشطتها لأن بعد (فـنّـة) من يستطيع أن يحصل على عقد أو مناقصة أو حتى ممارسة نشاط تجاري مُنافس لهم لأن شركة المهندس الحشدية ولاحظوا الإسم كما جاء في قرار التأسيس ( شركة المهندس العامة للمقاولات الإنشائية والهندسية والميكانيكية والأعمال الزراعية والصناعية ) ستعمل بكل الإختصاصات الممكنة وسيكون لديها قسم للتصنيع العسكري .. وكما نقول في بغداد (كل شي وكلاشي) .. وبين ليلة وضحاها ستمتلك ما لا تمتلكه الشركات الأخرى وإن تجاوز عمرها في السوق النصف قرن !! وبِلا شك ستحصل كذلك الشركة على مُباركة دينية !! وكل مناقصات ومقاولات البلد المنهوب ستكون من نصيب هذه الشركة حديثة الولادة ،، ببساطة أي مناقصة أو مزايدة ستغلّف بعناوين وقوالب مهيئة مُسبقاً كدعم المقاومة ضد المحتل الأمريكي كما يدّعون خلال هذه الفترة :bangbang: متى قاومتم الإحتلال الأمريكي ؟؟ وأين ؟؟ حين كنتم تلهثون خلف دباباتهم ؟؟ أم عندما فتحتم لهم بيوتكم وأستقبلتموهم بالزهور ؟؟ أم عندما قمتم ببيع سلاحكم لهم ؟؟ ( أي مو كُلنا ولد الگريّة وكل من يعرف أخيّه )
أُكرر التهنئة وإلى المزيد من سرقة ونهب الدولة وأبقوا كما أنتم ساكتين على الباطل تتفرجون وشاهدوا إلى أين سيوصِلُوكُمْ :bangbang: من أين أتوا بالمائة مليار دينار :bangbang: إسم الشركة بحد ذاته تهمة !! وهُم يحاولون تلميع صورتهم من خلال هذه الممارسات تارة الدخول لعالم التجارة والسوق !! وقبلها الدخول للمضمار الرياضي من خلال تأسيس نادي الحشد الشعبي !! سبقها وجّهوا دعوات للكثير من الفنانين المصريين أتى منهم البعض والأغلب تجاهلوا ولم يُلبّوا دعوتهم !! ناهيكم عن عدد القنوات والمحطات الفضائية والمنصات التي يمتلكونها للتطبيل لهم !! والآن تم منح جامعة طهران للعلوم التطبيقية إجازة تأسيس وأول فرع سيكون لها في محافظة كربلاء !! يعني حتماً هذه العصابة لا تتعاقد مع جامعة السوربون أو أي جامعة أخرى عريقة رصينة للنهوض بواقع التعليم المُتردّي بالعراق !!
كل هذه الممارسات كما ذكرت قبل قليل لتجميل صورتهم أمام العالم لكن هُم بالأصل ميليشيا رسمية تعمل لصالح إيران في العراق والمنطقة وأيديهم وأسنانهم مليئة بالدم .
نقطة وأنتهى السطر .