الكتائب ترد على دعوة الخنجر للصلاة بجرف الصخر: حلم عودة إبليس إلى الجنة
رووداو ديجيتال:رد المسؤول الأمني لكتائب حزب الله، أبو علي العسكري، على دعوة رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر للصلاة في منطقة جرف الصخر، عاداً اياها "حلم عودة إبليس إلى الجنة".
وكتب العسكري في بيان له، ان "المهجرين من منطقة جرف النصر، جرف الشهداء، والقريبة منها يمكن تصنيفهم الى ثلاثة اقسام"، موضحا ان "القسم الاول منهم عوائل موالية لاهل بيت النبوة من قبيل عشائر السعيدات وشمر والجنابات. تمتلك أراض زراعية ولها مصالح في هذه المناطق، وقد هجروا على أيدي مجرمي القاعدة. وما يسمى بالجيش الإسلامي ابتداء من عام 2004 حتى عام 2013".
واضاف العسكري ان القسم الثاني "عوائل رافضة لهيمنة التنظيمات الإجرامية وأعمال القتل والذبح والتفجيرات والاغتصاب قبل معارك التحرير في 2015. وهؤلاء المهجرون بشقيهم أولا وثانيا هم سكان الجرف الأصليون وقد عاد الكثير منهم إلى أرضهم أو يعملون على العودة إليها والقوات الأمنية الموجودة في المنطقة تدعمهم وتدافع عنهم".
واشار العسكري الى ان القسم الثالث هم "السفاحين والقتلة والمتورطين بجرائم كبرى وذووهم ومعاونوهم ويبدو أنهم هم المقصودون بمقولة (سنصلي معهم في الجرف)، فنقول إن عودتهم إلى أي منطقة من مناطق العراق، ومنها (عوجة مجزرة تكريت، آمري، بلد، أبو غريب، جرف النصر، الكرمة، مناطق البونمر، الجفايفة، سنجار ومثيلاتها) هي حلم عودة إبليس إلى الجنة".
المسؤول الأمني لكتائب حزب الله، دعا "الأحرار ولاسيما المتضررين من هذه الجماعات الإجرامية من أهل الجهاد والسياسة والإعلام أن يعملوا بكل ما أوتوا من قوة على عزل المضاربين بالقضية وأصحاب المزايدات السياسة، ويكشفوا المتواطئين معهم حفاظا على قدسية دماع الشهداء والجرحى و أمن الأهالي، وإلا فسترجع المنطقة إلى أيام الإجرام الداعشي والاقتتال الطائفي وستعود مشاهد التفجيرات وتصفية الأبرياء بالجملة".
يأتي ذلك عقب كلمة لرئيس تحالف السيادة خميس الخنجر في جامع ام القرى غربي بغداد قبل يومين: "ثبتنا جميع حقوق أهلنا في ورقة الاتفاق السياسي"، مبيناً: "لن نتنازل عن إخراج المعتقلين الأبرياء من السجون وحل ملف المختفين قسراً، و لا نريد أن يأتي العيد دون إقرار قانون العفو العام".
يذكر انه ومنذ عام 2014 بدأ سكان مدينة جرف الصخر بالخروج منها تحت ضغط السلاح، حتى خلت تماما منهم بحلول عام 2017، وهو نفس العام الذي أعلن فيه العراق دحر تنظيم داعش.
ولم يعد أهالي منطقة جرف الصخر إلى بساتينهم وأراضيهم الزراعية، بعد أن تحولت المنطقة إلى معسكر كبير تديره فصائل مسلحة عراقية.