اهداء الى الشاعرة زاهية بنت البحر / د. لطفي الياسيني
سلمت يداك على هذي الرسومات
يا اغلى زاهية قابلت بحياتي
اشتاق ارواد ثم الشام اعشقها
شعب البطولات مذ عهد الفتوحات
عميدة الشعر في كل الدويلات
لولا وجودك ما سطرت ابياتي
من شعب سوريا والاقطار تعرفها
نعم المذيعة من احلى المذيعات
في العام سبعين بالتلفاز اعرفها
كانت تحاور في كل اللقاءات
دريد كانت تحاوره وسابقه
عبد الحليم مغني مصر بالذات
وفي مسلسل صح النوم قد برزت
كانت تكرم من فازوا الشهادات
وقبلما اصدرت ديوانها التحقت
كي تكمل العلم مع كل الصديقات
سلوا دمشق وكل الناس تعرفها
في الجامعات وموناليزا الرسومات
نالت تفوقها بالعلم وانطلقت
تشدو القوافي والاف الروايات
ولا تزال تسطر الف ملحمة
عن البنين .. بنات مع حفيداتي
في كل مجموعة كانت تكون بها
خنساء شعر ووارثة البليغات
وعارضت كل من كتبوا بملحمة
وصار تشطيرها تكملة ابيات
جارت عليها صروف الدهر اجمعها
من بعد موت اخ ام وجدات
وثم والدها والكل قد رحلوا
وظل الاخت زاهية بحسرات
واستبدلت اسم مريم صار زاهية
زهية الام من نور السموات
يمق – الفميلي – محمد اسم والدها
ثلاثة من بنين مثل رآيات
ست كريمات هن اليوم عزوتها
متزوجات ومن اغلى الكريمات
لغاية الآن لن يرقى كتابتها
كل الشواعر القاب استعارات
تحكي عن المجد والتاريخ خلدها
حفيدة المصطفى بنت العقيدات
عاشت بارواد لا زالت تتوق لها
حب القوارب في بعض الرسومات
ومنذ ان غادرت ارواد ساورها
شك بان الحياة شبيه اموات
لا زال شوق الى ارواد يحملها
من مطلع الفجر حتى للعشيات
كانت تخاطبني في الشعر يا ابتي
وكنت ابكي دموعا عبر ليلاتي
عدنا التقينا مبارزة باشعار
ولها التفوق في كل المجالات
تلميذ شعرك سيدتي معلمتي
لولا وجودك ما كانت كتاباتي