دعوة العاهل الأردني عبد الله الثاني لسيادة مسعود بارزاني
سيف شمس
دعوة العاهل الأردني عبد الله الثاني لسيادة مسعود بارزاني
جميعنا يعلم بأن الجهود المبذولة من قبل إقليم كوردستان العراق في النهوض بالواقع العراق له آثار واضحة على الصعيد الداخلي. فبعد أن أصبح هذا الإقليم مرجعاً للشعب العراقي ومنطقة آمنة له، أصبح أيضاً وجهة السياسي بإقامة العلاقات وعقد الندوات والاجتماعات، حتى أصبح المكان الأمثل والمهم الذي يسعى إليه الجميع.
أن سعي السيد مسعود برزاني قد أوصل هذه المنطقة إلى تلك الأهمية، حتى بات المكان المناسب للشركات الأجنبية التي من خلاله تدير اعمار العراق مثلاً. هذه الشركات لها أهمية كبيرة كونها المفتاح الاقتصادي والسياسي للدول التي تكون لها. هذه الشركات قد اختارت إقليم كردستان لكي تتجنب كل المشاكل الإدارية والأمنية التي تتعرض لها، للأسف، في باقي مناطق العراق.
أصبح برزاني متربعاً على كرسي التكريم ناقلاً اقليمه من الدور المحلي إلى العالمي، وهذا ما شاهدناه بتلبية دعوة حفل زواج نجل العاهل الأردني عبد الله الثاني. فكلنا يدرك مدى أهمية الأردن على صعيدي الوطن العربي وبقية العالم، ومدى حنكة ومكانة عبد الله الثاني. فعندما دعا السيد برزاني لحفل زواج ابنه مستقبلاً إياه بهذه الطريقة، والتقدم إليه بنحو خطوتين فهي إشارة سياسية واضحة واحترام كبير يكنه هذا العاهل لسيادة البرزاني. يمكن للملك أن يقف دون حراك وهو يستقبل ضيوفه كما يفعل هو وكما هو واضح في البروتوكولات، لكنه أعطى هذا الاحترام لسيادة البرزاني لكي يفصح عن مكانة هذا السيد لدى الملك.
قد أدرك الكورد أن النجاح هو إقامة علاقات واسعة مع الجميع وتوفير ملاذاً آمناً لكل من يقصد هذا الإقليم، فأصبح وجهاً يطمح الجميع بإيجاد مساحة يمكن من خلالها إقامة جسور الصداقة والعلاقة بين البلدين.
رغم ما يمر به العراق من أزمات، إلا أن هناك بوادر تدعونا للأمل بعودة العراق لميدان السلام والتطور. هذه البذور حقيقة قد تم زرعها وانباتها في إقليم كوردستان بفضل تلك الحكمة التي تسعى لعودة العراق لحضن السلام الداخلي والعالمي.