اولادنــا في بلدان الأغتراب ،، المهجر ،، بين الحـاضر والتقـاليد ... موضوع مهم مطروح للمنـاقشة من قبل القراء الكرام
حنـاني ميــا
اولادنــا في بلدان الأغتراب ،، المهجر ،، بين الحـاضر والتقـاليد ... موضوع مهم مطروح للمنـاقشة من قبل القراء الكرام
هـا نحن سائرون سوية في طريق الحيـاة ... شئنـا ام ابينـا ... فـالحيـاة سائرة لا تتوقف ... ولا تنتظر عليلا يشفى ... ويـائسا يسعد ... ولا فقيرا يغتني ... ولا مهـاجرا يرجع الى وطنه ... اي نعم ... تركنــا تربتنــا الغـالية ... وتقـاليدنـا الأصيلة ... وعـاداتنــا البريئة ... جمعنـــا مــا كـان بوسعنـــا من الذكريـات والحنين لنختزنهـا يوم نحتـاج فيه دواء يشفي عذاب الفراق ... ويعيد ايـامــا محـال رجوعهــا .
وبدأنـا مشوار غربتنـا في ارض واسعة ... تمنح كل فرص العيش الرغيد ... اذا عرفنــا كيف نشتغلهــا ونستخدمهــا من اجل تربية اولادنــا .
الذين لا يدركون اننــا مـا زلنــا نعيش بين مجتمعين ... المجتمع الذي يحيطنـــا اليوم ، والمجتمع المدفون في عروقنــا ... وهـا ان اولادنــا وقعوا في معتصر الحـاضر الذي نعيشه اليوم ... والتقـاليد التي سبكت في شخصيتنـا ... ولذا فهنـاك صعوبـات يومية ومعـانـاة مؤلمة تواجهنــا كلمـا حـاولنــا ان نغير او نصلح شخصيتنـا حسب مـا يرضي اولادنــا الذين يواجهون هم الآخرون ايضـا صعوبـات ومعـانـاة اكبر لتبديل او تكييف شخصيتهم حسب مـا يرضينـا ويرضي وضعهم القـائم ... فلنكن دومـا قريبين من اولادنـــا ... ان كانوا طلابـــا صغـارا ... او حتى عمـالا شبـابـا ... نعلمهم ونرشدهم ... اذ نخصص لهم وقتـا قصيرا كل يوم ... نسألهم عن مـا يفرحهم وعن مـا يحزنهم ... نتقرب الى مشاعرهم ... ولتكن علاقتنـا معهم على اساس التفـاهم والأحترام ، لا على اساس السيرة وفرض التـأديب قسرا ... فالذين في عمر الخمس ،، 5 ،، سنوات عندهم احساس ، كمـا نحن ايضـا لنـا احساس ... حيث خلق فينـا ومعنـا منذ تكويننــا .
ارجو ان تشاركوني اراءكم .. ولنفتح طرقــا لمنـاقشة هذا الموضوع الذي اعتبره مهمـا في حيـاة كل عـائلة ... ولا نقف موقفـا سلبيـا ونعتذر ونتكاسل ونخجل من التكلم عن مشاكلنـــا التي لا يخلو منهـا بيت ... لتكن الصراحة لساننــا وايجاد الحلول النـاجعة رائدنــا ... امـا الذين هم في سبـات عميق غـارقين في مشاغل الحيـاة ومرحهـا الفارغ ، ينتظرون الفرصة التي تلائمهم .. وهم ليسوا دارين ان الأيـام تتراكض واحدا تلو الآخر ... وهكذا السنين كمـا قلت في البداية .. الحيـاة سائرة ... لا تنتظر احدا ...
وطوبى لمن يستفيد من فرصة الحيـاة لينـال جزاءه مـا بعد الحيـاة .
احبـائي ... المحترمون ...
هذه صرخة ام مغتربة مرت بتجربة تطرح على بساط النقـاش مشاكل الأولاد المخضرمين الذين عـاشوا في بيئة تختلف كل الأختلاف عن العيش في بيئتهم الحـاضرة .. انهـا مشكلة كل المغتربين القـادمين من بيئة العراق المحـافظة الى بيئة بلدان الأغتراب المتحررة الى حد التسيب .
يمكنكم اعزائي الأعضاء والقراء الكرام المشاركة بهذا النقـاش الحيوي لنصل سوية الى ايجاد الحلول الصائبة ، من منطلق اعطـاء معالجة المشاكل الأجتمـاعية عنـايتنــا القصوى ، تلك المشاكل التي نجمت عن العيش في بيئتين مختلفتين في كثير من الأمور .